يُنتظر أن يُعلن خلال الشهرين المقبلين عن إطلاق جمعية خيرية جديدة تحت اسم «جمعية جسد» لأسر المعوقين، وتهتم بذوي الإعاقة والظروف الخاصة وأسرهم، سيكون مركزها المنطقة الشرقية، على أن تقوم بفتح فروع لها في مناطق أخرى لتقديم خدماتها هناك. وكشفت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة سهير مكي ل «الحياة»عن الآلية التي تقوم عليها الجمعية، والتي ستؤدي إلى نهج عملٍ للجمعيات الأخرى، موضحة «ستنطلق الجمعية وسيكون هناك ترشيح لأعضائها العموميين، بعد شهرين من الآن، وستقدم الجمعية مشروعاً علمياً لتأسيس الجمعيات الخيرية، وستكون جمعية «جسد» أول من سيطبق المشروع، وهو أن تقوم الجمعية على هيكلةٍ ونظامٍ إداري، وسيكون الأساس علمياً بحتاً بعيداً عن الأشخاص القائمين عليها، فالجمعيات الخيرية بشكل عام تعتمد على إدارة أشخاص وليس هيكلة. وأشارت إلى أن «جمعية جسد» ستقدم نموذجاً حديثاً لتطوير عمل الجمعيات، بعد اعتماد الآلية من وزارة الشؤون الاجتماعية، وإطلاعها على الهيكلة والأسس التي تم الاعتماد عليها، خصوصاً أننا نقوم على عاملين رئيسين هما النظم الإدارية ونوعية المشاريع، مضيفة «النظم الإدارية هنا أن يستمر عمل الجمعية سواء بتواجد الأشخاص القائمين عليها، أو بعدم تواجدهم»، وقالت «خلال شهر سيتم الكشف عن آخر إحصائية تم التوصل إليها عن أسر المعوقين على مستوى المملكة». وتهدف الجمعية بحسب مكي، إلى مساعدة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، بمختلف الإعاقات والفئات العمرية من كلا الجنسين، وتوفير جو آمن للأسرة للتحدث بحرية وبدون خجل عن المشكلات التي تواجهها، ومحاولة إيجاد الحلول عن طريق تبادل الآراء والخبرات مع نظرائهم، وتقديم الاستشارات، والدورات التدريبية، وورش العمل من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال الإعاقة من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى تزويد الأسر بالخدمات والبرامج المتاحة في المنطقة، ومساعدتها في اختيار المناسب منها، مع السعي للتعاون مع كافة الجهات المختصة في تقديم هذه الخدمات، وإجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال، ومشاركة تلك الدراسات في المؤتمرات والمجلات العلمية المختصة. وأبانت أن «الجمعية قدمت رؤيتها ورسالتها للنهوض بوعي المجتمع لتحسين النظرة إلى المعوق، وقالت: «هذا يبدأ من الأسرة التي يعيش فيها المعوق، والجو المنزلي، كما أننا سنقوم بتدريب المعوقين لتوفير فرص تتناسب مع قدراتهم، حتى لا نسمع مجدداً بأنهم فئة منسية، سواء هم أو أسرهم، فذوو المعوق يواجهون مشكلات نفسية عدة، ولابد من التخلص منها من خلال التكيف معه، وتوفير الجو المناسب له، ومن حقه وحق والديه أن يعيشوا نمط حياة طبيعية، وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا من خلال رعاية تلك الفئة بالتخصيص أي احتضانهم».