القطيف ظافر الدوسري عبير الزهراني: استنكر مواطنو وأعيان محافظة القطيف ما حدث من فوضى وتخريب, مشيرين إلى أن دعاة التخريب لا يتعدون قلة خرجوا عن طريق الحق ولا تمت أعمالهم إلى الدين ولا الوطنية بصلة, منوهين إلى أن الأمن خط أحمر لن يسمح لأي شخص أو مجموعة أيا كانت بمحاولة اختراقه وهو أمر مرفوض من قبل جميع الأهالي في القطيف، كما نوهوا بثقتهم في رجال الأمن والمواطنين والمقيمين للمساهمة والمساعدة في إغلاق الباب في وجه كل من يريد النيل من هذه البلاد ومقدراتها والتصدي لهم بكل قوة. ودعوا في حديثهم ل»الجزيرة» لضبط النفس والحوار وعدم إعطاء الفرصة للمفسدين لتخريب البلد وإحداث الفرقة والخلاف بين القيادة والمواطن, والاستغناء عن الدعوات الغوغائية بعيدا عن الوطن وأهله, مؤكدين أن أهالي القطيف شعب واع وقادر على إنهاء هذه المشكلة والتصدي لها بوجود الجنود البواسل. وأكد رجل الأعمال الشيخ عبداللطيف النمر، استنكاره لجميع أعمال العنف والشغب سواءَ كانت تلك الأعمال بالقطيف أو بأي منطقة أخرى في المملكة لأن العنف والشغب يعكس صورة غير حضارية ويثير الفتن والاضطرابات والعداوات بين أفراد الشعب الواحد حيث إن ما قام به بعض الشباب من الأعمال الإجرامية التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة ما هي إلا تصرفات فردية وخاطئة ولذلك يجب علينا أن لا نواجه العنف بالعنف ولابد من الجلوس مع هؤلاء الشباب وامتصاص غضبهم وتصحيح أفكارهم وتوجهاتهم الخاطئة. وأكد بأن أبناء المنطقة الشرقية أبناء وطن واحد ومشهود لهم بالهدوء والعقلانية وحسن الخلق ودعا أهالي هؤلاء الشباب أن يكونوا عوناً لأبنائهم في توجيههم وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة في الحفاظ على أمن وسلامة البلاد. فيما استنكر علي بوخمسين الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية، مؤكدا على أنها تصرفات لا تمثل أهالي القطيف, مشيداً بما قدمه رجال الأمن من عمل جبار للتصدي وحماية الوطن من أمثال هؤلاء الذين يحملون فكرا دخيلا على مجتمعنا المسلم، وقال: إنه من الواجب علينا حماية هذا الوطن من أمثال هؤلاء ولا يقتصر على رجال الأمن فحسب بل يجب على الجميع من فئات المجتمع المختلفة، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه. المواطن محمد البشراوي قال في البداية نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يدحر الأعداء ويجعل كيدهم في نحورهم, وقال: إن أهالي محافظة القطيف يعيشون في أمن وأمان ويرفضون دعاوى الفتن والفوضى التي تؤدي إلى زعزعة الأمن التي يقف لها بالمرصاد رجال الأمن المخلصين والذين سيقضون على أتباع الضلال والفساد. وأكد باقر الضامن أن الحاكم والمحكوم والراعي والرعية في خندق واحد ضد الفئة الطاغية التي تستجيب لنداءات لا تريد الخير لهذه البلاد والعيش في أمان, ونؤكد أن ما وقع من جهود خاسرة لن يزعزع تلاحم الشعب مع ولاة الأمر بل إن إثارة الفتن أمر مرفوض وسنكون سداً منيعا أمام أفكار الفئة الضالة سواء من الداخل أو الخارج. وأضاف أتمنى من كل أسرة في هذا المجتمع أن تكثف جهودها بمتابعة أبنائها ورعايتهم الرعاية الصالحة وإشعارهم بالانتماء الحقيقي لهذا البلد بلاد الحرمين الشريفين وأن يتكاتفوا لتنشئة جيل صالح يقدم الغالي والنفيس لحماية بلادنا وليس العكس الإضرار به. وقال فوزي العلي: إننا بحاجة لمعرفة أسباب اتباع هؤلاء لكلام المغرضين وإحداث الفوضى بين الفينة والأخرى والتي تستهدف الشباب والتغرير بهم وزعزعة عقيدتهم وانحراف فكرهم للتيارات الفكرية الضالة التي تقودهم إلى الهلاك والضياع وتعرض حياتهم وحياة مجتمعهم لمخاطر عديدة. نسأل الله أن يسلم وطننا ومن فيها من ولاة أمرنا ومواطنين من كل سوء ومن كل تخطيط شر يريد الأذى بنا وبديارنا وحفظ الله أبو متعب وأعوانه المخلصين لدينهم ولوطنهم. أما حسن السيد فقال نستنكر انسياق بعض الشباب إلى الدعوات المضللة التي هدفها الإخلال بهذا البلاد والنيل من أمنه واستقراره وممتلكاته، وعبر عن بالغ أسفه لما قام به بعض الشباب من إشهار السلاح وحرق الإطارات والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين الأبرياء، وأشار بأن ما قام به بعض الشباب لا يعكس الصورة الحقيقة لأهل القطيف فأهل القطيف سيضل حبهم وولائهم لهذا البلد. ودعا إلى نبذ العنصرية واستنكر وبشدة قيام بعض الشباب بوضع على صفحاتهم على «الفيس بوك» و» التويتر» صور لبعض من سقطوا في الأحداث والمواجهة مع رجال الأمن ودعا الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن حتى نكون صف واحد من أجل الدفاع عن هذا البلاد الآمن فيما عبرت هدى باقر، عن استيائها عن خروج بعض الشباب ببعض الأعمال المشينة التي لا تمثل المجتمع القطيفي وأبدت أسفها لأعمال الشغب التي طالت المواطنين ورجال الأمن ودعت الجميع إلى ضبط النفس وعدم الانجراف وراء تلك الدعوات المضللة وذكرت أم حبيب الصالح أن ما حدث ما هو إلا انسياق وراء تيارات فكرية معادية غرر بها شباب أهل القطيف ووعود كاذبة ، وكل ما علينا هو محاولة لم هؤلاء الشباب وإعلامهم وتثقيفهم بحقيقة تلك التيارات وتوضيح الغاية والهدف منها وهو تدمير البلاد وخيراتها وزعزعت الأمن والاستقرار ودعت مشايخ القطيف إلى التوجه إلى فئة الشباب في خطب الجمعة من أجل الالتفاف حول حكومتنا الرشيدة وضبط النفس ونبذ الفرقة والعنصرية والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بأمن هذا البلد.