يوم الأربعاء الماضي تعانقت مشاعر الفرح والولاء بين أبناء المملكة وقائدها.. خادم الحرمين الشريفين في يوم عودته من رحلته العلاجية وابتهاج ابنائه المواطنين بسلامته، فرح - الأربعاء - كان فرحاً وطنياً جسدت ترجمته عمق الوفاء والولاء المتلازمين.. بصدق المخلصين لقائدهم الغالي. تنوعت صورة الفرح.. وتعددت أشكالها.. وبقي مفادها واحداً أن لا ولاء يعلو على الولاء للوطن.. ولا حب يتجاوز حب زعيمه.. الكل كانت مشاعره طاهرة وصادقة في لقاء الأب الحنون.. والزعيم المحبوب. الصورة التي عبرت عنها مشاهد الاستقبال بمطار الملك خالد.. كانت واحدة من الصور النظيفة التي رسمتها عفوية الاستقبال وحميمية اللقاء لأبناء صادقين مع زعيم سجله التاريخ قائداً لبلاده نحو التقدم والرقي.. كما انه زعيم حقق لأمته العربية والإسلامية الكثير من العطاءات التي سيخلدها له التاريخ. يوم اللقاء كشف جوانب من الحب الفريد الذي صنعته العواطف الوطنية الصادقة.. تجاه قائدهم الذي أعطى الإنسان السعودي اهتماماً آخر.. من أجل بنائه ورعايته.. كما أعطى الوطن الكثير من أجل تأسيس البنى التحتية بما يحقق التوازن الحضاري، ولعل المتابع للقرارات التي جاءت يوم أمس مع قدوم غالي الوطن.. تصادق على هذا الصدق القيادي من أجل رفعة الوطن ومواطنيه.. خاصة وانها لامست الاحتياجات الأساسية التي تعي أهمية الغد.. وتطلعات أبناء الوطن.. بما يعني الرعاية المستقبلية من أجل عزة البلاد وابنائها المواطنين. أرقام عطاء الخير التي رافق إعلانها عودة من شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين وقيادة هذا الوطن.. جاءت بحجم التطلع والتفاؤل بمستقبل مشرق لأبناء وأحفاد الوطن. الأرقام رغم ضخامتها إلا ان الفرح بعودة مقرها ومعطيها جاء أكبر، فيوم الأربعاء ليس ككل الأيام.. تفرد بفرح وصول القائد.. وتبريك قرارات العطاء والخير.. ف«الأوامر الملكية» جاءت مستجيبة لخطط المستقبل الهادفة لمواصلة خطى التقدم الثابتة التي يتطلع لها كل مواطن مخلص لأرضه ووطنه. أفراح الاربعاء التي عمت كل مواطن.. سيكون لصداها عطاء قادم في المستقبلين القريب والبعيد، خاصة وانها استهدفت احتياجات الوطن والمواطن معاً.. بشيء من التوازن الحكيم الذي يكفل للبلاد وأهلها تحقيق الأهداف التنموية المنشودة بأقصر الطرق وأسلم السبل التي تكفل لنا الاستقرار، فلوحة فرح «الأربعاء» تصور لنا حجم التفاؤل بديمومة الرخاء والاستقرار.. والتي يقرأها الجميع خاصة منهم جيل الوطن القادم بسواعده السمر.. من غربة الابتعاث.. ليواصل سقيا شجرة العز التي بدأ غرسها محبوب الجميع.. عبدالله بن عبدالعزيز الملك الذي شاطر أبناءه معنى الحب والوفاء وعلمهم مثالية الولاء في السلوك والانتماء. فرح الأربعاء كان مميزاً في يومه ولقائه.. امتزجت فيه دموع الفرح والشوق بسلامة القائد.