تختتم اليوم في جدة ندوة الخبرات المكتسبة تحت شعار " نستثمر خبراتنا ونطور قدراتنا لمستقبل صناعاتنا " .. وزارة المياه والكهرباء - المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة – وسط حضور من المختصين والمسؤولين والخبراء والاعلاميين , وكانت الندوة قد بدأت أشغالها السبت الفارط برعاية معالي وزير المياه والكهرباء م . عبدالله الحصين . إلى ذلك عقدت أمس – ثاني أيام الندوة – ثلاث جلسات , تم خلالها التطرق الى عدد من الموضوعات الحيوية المهمة .. وقد قال المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس الأحد خلال ندوة الخبرات المكتسبة أن أكبر التحديات التي تواجه المسئولين بالمؤسسة بعد تشريفها من قبل المقام السامي الكبير بالإشراف المباشر على تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة مثل محطات الزور، جده 3 ، ينبع ، المدينةالمنورة (3 ) خطوط أنابيب نقل الإنتاج للمدن المستفيدة مواجهتها المنافسة الحادة على استقطاب عمالتها من القطاع الخاص أو الشركات الحكومية الصناعية - مبيناً أن المؤسسة بسبب ذلك مهدده بتسرب كفاءتها المؤهله الى القطاعات المنافسه , وبخاصة من شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يعدون الشريحة المطلوبة والمفضلة بسوق العمل. وأكد أن خطورة هذه المشكلة أنها تحدث في وقت تشتد فيه حاجة العمل الى تواجد مثل هذه الخبرات للإستفادة منها في برامج وإعادة إعمار للأصول القائمة أو بنقل خبرتها وتوظيفها لصالح المشاريع المستقبلية التي هي قد التنفيذ أو تحت الاستلام واضعا عدداً من الحلول الضرورية للحد من خطورة التسرب الوظيفي التي تشهدها المؤسسة ومن هذه الحلول توفير التأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية مثل محطة رأس الزور التي ستحتاج لعمالة تزيد عن 1500 عامل تقرياً وهو مايمثل 70% من إجمالي العمالة الحالية بمحطات التحلية بالجبيل ... ذلك لأن السكن المجاور يعد من أبرز المطالب والدعامات الأساسية لقيام المؤسسة بتشغيل هذه المشاريع والتي يقع معظمها بعيداً عن حواضر المدن. وأكد أن صرف بدلاً السكن لمن لا توفر المؤسسة لهم السكن والذين يقدّر عددهم حالياً 3200 عامل وهي نسبة تعادل 35% من عمالتها الحالية من أهم الأسباب التي ستحافظ على العمالة من التسرب. ورأى نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أن من أهم المقترحات التي ستجني ثمار المحافظة على الكفاءات هو فتح سلم الرواتب إلى عشرين درجة لاسيما وأن كلفة هذا المقترح من الناحية المالية تعد قليلة نسبياً في مقابل منافعه وتأثيرة الإيجابي على العمل والعاملين بالمؤسسة خاصة المجمدين منهم بالدرجة الأخيرة من سلم المرتبة ومعظمهم من ذوي الخبرة الفنية والمتخصصة بل والنادرة في بعض الأحيان ومحط أنظار الشركات المنافسة ويبلغ عدد المجمدين حالياً بالمؤسسة حوالي 1400 عامل وعموما أن ما يتقاضاه منسوبي التشغيل والصيانة من رواتب يقل بكثير عن ماتقدمه الشركة الصناعة المماثلة لمنسوبيها سواء الحكومية منها أو الخاصة . وأبان المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي أنه من الضروري أن تسرّع المؤسسة من وتيرة التحول للعمل وفق أسس تجارية حيث ستعطي هذه الخطوة الهامة المؤسسة الحرية في سرعة اتخاذ قرارتها للعمل بأسس تجارية . وتناول نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة دور المؤسسة ومساهمتها الحقيقية والمشهودة في توطين وتطوير صناعة التحلية بمشاركة القطاع الخاص ... وهذا عدا عن كونه إضافة للإقتصاد الوطني سوف يجعل من المملكة بإذن الله مركزاً لتطوير صناة التحلية على مستوى العالم ، مبيناً قدرتها بعد توفيق الله ثم بجهود المخلصين على إطالة العمر الإفتراضي لمحطات التحلية حيث اتبعت في ذلك خطة إستراتيجية كل خمس سنوات نهدف إلى زيادة عمر المحطات إلى ( 15 ) سنة إضافية وهي حالياً تقطف ثمرة ذلك بإستمرار بعض محطاتها القديمة في العمل والإنتاج. وقال أن السعي لتطوير مواصفات المحطات الجديدة ليصل عمرها لأكثر من (35 ) سنة أحد المنجزات التي قدمتها إضافة إلى خفض تكلفة الإنتاج وذلك بواسطة تطوير المواصفات وكفاءة المعدات وزيادة سعة وحدات التحلية ومعرفة المعدلات المثلى لحقن المواد الكيميائية. وقال أن المؤسسة ساهمت بمشاركة من القطاع الخاص بتوفير وظائف للعمالة الوطنية في مشاريع الإعمار والصيانة والتشغيل مما يسهم بدوره في توطين تقنيات التحلية، مضيفاُ توظيف وتوطين الخبرة لإدارة وتشغيل وصيانة المحطات وإكساب الخبرة في مجال تحلية المياه لأبناء الوطن والتحكم بعناصر تكلفة الإنتاج بشكل أفضل مما أسهم بخفض تكاليف الإنتاج. وأكد أن المؤسسة نجحت في وضع حلول جذرية للمشاكل الفنية ذات الطابع المتكرر في المحطات والمحافظة على الكفاءة التشغيلية لمحطات التحلية والقوى الكهربائية. تلا شهد اليوم الثاني من ندوة الخبرات المكتسبة أمس الأحد 1031432ه عدد من الأوراق العلمية التي ناقشت مواضيع في غاية الأهمية لصالح الإنتاج وتطوير كفاءة المحطات والمحافظة على نسب الضخ العالية التي تنتجها. حيث استهل اليوم الثاني بورقة عمل تحت عنوان تجربة تطبيق نظام تقصي أسباب الأعطال المفاجئة في الوحدات الإنتاجية قدمها المهندس إبراهيم بن صبيح ناقشت هذه الورقة النظام الجديد الذي طبقته المؤسسة في محطات الخبر والخاص بمتابعة ومراقبة الوحدات الإنتاجية والمحافظة عليها كي تعمل بأقصى طاقة إنتاجية بتقديم مؤشرات آنية لأي خلل يحدث في كفائتها . وجاءت الورقة الثانية تحت عنوان دراسة أسباب التوقف المتكرر لعامود مواطير مضخات مياه البحر وقد ناقشت هذه الورقة بالتفصيل وبدراسة تطبيقية على أرض الواقع الأسباب التي تؤدي إلى إنهيار العضو الدوار في هذه النوعية من المضخات وقدمت حلول قابلة للتطبيق لتلافي خفض الإنتاج المهندس صالح الفوزان. وتحت عنوان مرشحات الشوائب ذات المثالية الفردية والأداء العالي قدم المهندس عيد الرويلي وناقشت هذه الورقة تطوير نظام الفلترة الخاص بسحب مياه البحر بتقليل الشوائب والمواد الصلبة الداخلة للمضخات وبالتالي رفع كفائتها وتقليل تكلفة صيانتها. يجدر أنه لأول مرة يتم بث مباشر لجلسات الندوة في كافة المحطات وهي التجربة الأولى من نوعها لنقل التجربة والمعرفة من موقع الندوة إلى كافة العاملين في المؤسسة دون الحاجة للحضور لموقع الندوة لمن هم من خارج المنطقة.