أبدى عدد من المرضى المراجعين لمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة تذمرهم من عدم وجود الأطباء في العيادات أثناء مراجعتهم، ومن وجد منهم لا يستمر كافة الفترة، حيث لابد من وقت مستقطع للطبيب يخرج فيه للوقوف في الممرات والحديث مع الزملاء إضافة إلى عدم الترتيب والانتظام أثناء الدخول على الطبيب.. وناشد عدد منهم المسئولين بالصحة التدخل العاجل والسريع لإصلاح أحوال المستشفى، اذ يقول المواطن مسلم القرشي: راجعت عيادات المستشفى بتاريخ 10/2/ 1432ه الساعة الثالثة عصرا العيادات برفقتي مريضة فشاهدت عدم الانتظام والمرضى يملأون أروقة وممرات المستشفى نساء ورجالا منهم عجزة على عربيات في انتظار الدخول على الأطباء علماً بأن بعض العيادات لايوجد بها أطباء وبعض الأطباء يخرجون من عياداتهم بين كل فترة واخرى ويتجولون في الممرات ويتجاذبون أطراف الحديث مع بعض الاشخاص والزملاء والعاملين فالمسشتفى مما يزيد تراكم اعداد المرضى كما أن عملية الدخول إلي الطبيب بلا تنظيم ولا تخضع للنظام أو التقيد بترتيب. إضافة الي تأخر عودة الاطباء إلي العيادات بسرعة بعد خروجهم ورغم الأعداد الكثيفة للمراجعين لا يوجد سوى طبيبين في عيادات الكشف غرفه 4 5 ويخرج أحدهما أحياناً ويتأخر فالعودة. ويضيف القرشي : خلت العيادة من الاطباء من بعد صلاة العصر لمدة تزيد عن 45 دقيقة بحجة الاستلام والتسليم. وعندما دب اليأس إلي نفسي ذهبت لمدير الطؤاري ولم أجده واتجهت لمكتب مدير المستشفى المناوب الدكتور ج م ب " من جنسية عربية " وشرحت له معاناتنا والفوضى التي تعيشها عيادات الكشف وعدم التقيد بالنظام في الدخول لغرفة الطبيب وخروج الأطباء باستمرار من غرفة الكشف . فلم يكلف نفسه المدير المناوب إلا أن قال : أنا مش فاضي..،شوف الخط الأحمر الموجود في الممر وأمشي عليه حتى تصل لمدير الطوارئ وأشرح له مشكلتك. وأضاف القرشي: حاولت جاهداً أن أبين له أن مدير الطوارئ غير موجود ولابد من تدخله كمدير مستشفى مناوب ولو بالاتصال ولكنه رفض ذلك تماماً. وفي هذا الأثناء حضر مراجعون آخرون يشتكون من نفس معاناتي فلم يكلف نفسه بالرد عليهم إلا بالمشي على الخط الأحمر الذي سيوصلهم لمدير الطوارئ . وطلب من حراس الأمن اخراجنا من مكتبه فسألناه: هل حراس الأمن مسئولين عن تلك الفوضى؟ هل هم مسئولين عن تأخر الأطباء ؟ أنت المسئول ويجب أن تجد لنا حل بموجب الأمانة التي أوكلت إليك والمسئولية التي تحملتها. فلم يحرك ساكناً! وتسأل القرشي بمرارة! هل يرضي ذلك أحد من المسئولين ؟ وهل يضع معاليكم حد لمعاناة المرضى والمراجعين في هذا المستشفى الذي تتحول إليه مئات الحالات من مستشفيات العاصمة المقدسة ومراكزها الصحية! وهل يليق بمنشأة صحية كلفت الدولة مئات الملايين من الريالات أن تكون بهذا السوء!