انتقد الباحث في تربية النحل ونباتات العسل بجامعة الملك سعود ناصر بن إبراهيم الغصن الأسلوب الذي يستخدمه " النحالون " لترويج لمنتجهم الوطني ، حيث قال ل(الرياض) :" إن أكثر ما يفسد انتاج العسل وفرزه ، عندما يكون تحت أشعة الشمس لأن بعض النحالين يفرز عسله بكبس أقراص العسل تحت تلك الأشعة مباشرة ليحصل عليه من تلك الأقراص " . واستغرب الغصن هذه الطريقة واصفاً إياها بأنها " بدائية ولا تصلح لإنتاج العسل ، وإنما الطريقة الصحيحة فرز العسل في الظل ، وعن طريق الفرزات الحديثة الخاصة بفرز العسل ". وطالب كذلك خلال إقامة المهرجانات " إلزام كل منتج للعسل بوضع صورة كبيرة في مكان بيع العسل تمثل حقول الإنتاج لديه ، وهذه عادةً تكون مرعى بريا ، أو غابات شجرية تملكها وزارة الزراعة ". وقال " آمل من الوزارة السماح لتصوير تلك الأشجار ، والنباتات العاسلة وتوزيعها ، أو بيعها على النحالين لعرضها على بوابة أماكن بيع العسل ". وزاد في اقتراحاته " التأكد من قبل وزارة الزراعة بإلزام النحالين بتوقيع وثيقة شرف ( وثيقة مهنية) بعدم تغذية النحل على المحاليل السكرية أثناء تزهير الأزهار وموسم جمع العسل من الأزهار ونشر مراقبين على النحالين في حقول الإنتاج وحول الأشجار العاسلة أمثال أشجار السدر أو الشوكة أو الأزهار الأخرى ". وكان الغصن قد أثار تلك الملاحظات خلال مشاهدته ومتابعته مهرجان العسل ( موسم السدرة) ضمن ملتقى رجال ألمع الثقافي ( بنسخته السابعة ) للسياحة والثقافة والتراث في منطقة عسير. مثنياً على جهودهم في ذلك ، وقال " كلنا يعلم لما للمهرجانات في المملكة العربية السعودية من أهمية بمكان ، سواء مهرجان التمور أو الزيتون أو الورد أو العسل ... الخ من تأهيل وإعلام المجتمع بأهمية المنتج الوطني ، وكذلك أهمية الحرف الوطنية في تعريف أفراد المجتمع بإنتاجية أفراده وإنتاجية أرضة سواء غاباته الشجرية وما تفرز من الأعسال أو المزرعية وما تنتج من الثمار أو أرضة التي ترعرع بين جنباتها وعاش على أرضها ". وأضاف " ويأتي مهرجان العسل ( موسم السدرة) ضمن ملتقى رجال ألمع الثقافي ، حيث تجاوز عدد زواره حوالي عشرة آلاف شخص وحجم تداول يصل إلى ثلاثين ألف كيلوجرام من العسل تُقدر بأكثر من حوالي نصف مليون ريال ، وقد ذكر أحد رجال الأعمال أن فكرة المهرجان ممتازة ، وتساعد على تسويق العسل المنتج بطريقة حضارية وإن كنت أطلب من إدارة المهرجان توضيح بعض المراعي والنباتات التي يستخلص منها النحل الرحيق ويحوله إلى عسل مثل أشجار السدر والشوكة ، ووضع عينات من تلك الأشجار على بوابة المهرجان ، أو أماكن بيع العسل ". واختتم حديثه " الملاحظات التي أوردتها الهدف منها الارتقاء بتلك المهنة ، ولاتقلل بأي حال من الأحوال مجهودات العاملين في القطاع ".