على رغم عدد زوار مهرجان «موسم السدرة» ضمن ملتقى ألمع الثقافي السابع لسياحة الثقافة والتراث في منطقة عسير الذي تجاوز ثمانية آلاف شخص، وحجم تداول30 ألف كغم من العسل بأكثر من نصف مليون ريال في أقل من أسبوع، يتبقى على المهرجان الأخذ بملاحظات بعض زواره، وإعطائهم كثيراً من المعلومات عن النحل والعسل، وإيقاف عمليات الغش التي سجلت حالتان منها، لتحقيق طموح مسؤوليه بمنافسة مهرجانات التمور والزهور والزيتون وغيرها. وذكر رجل الأعمال محمد الصقار أن فكرة المهرجان جيدة وتساعد على تسويق المنتج بطريقة حضارية، إلا أنه يجب توضيح بعض النباتات التي يستخلص النحل منها الرحيق مثل شجر السدر والشوكة ووضع عينات من تلك الأشجار على بوابة أماكن بيع العسل، ووضع خريطة بأماكن النحل في المحافظة، مشيراً إلى أنه من الضروري إضافة البناء التقليدي على جميع المتاجر، وأن هذا المهرجان بحاجة إلى نواة لآلية ومعايير لجودة العسل بإشراف أشخاص متخصصين، وكذلك تدريب المواطنين على تربية النحل وإنتاج العسل. وأوضح مدير الفعاليات في المهرجان أن قرية العسل ستكون نواة لقرية متطورة تخدم جميع مرتاديها، وأنه يرحب بالأفكار التي من شأنها تطوير هذا المنتج الوطني، مشيراً إلى أن الإقبال على المهرجان كان جيداً وخصوصاً من المتسوقين من خارج محافظة رجال ألمع، ما عكس مردوداً مادياً على متاجر البيع في قرية العسل بمركز الحبيل قدر بأكثر من نصف مليون ريال. من جانبه، أشار محافظ رجال ألمع محمد المتحمي أن تضافر الجهود لدعم المهرجان من الإمارة والهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة المنطقة والإدارة العامة للزراعة وإدارة التربية والتعليم وجامعة الملك سعود، كان له أثر كبير في إنجاح المهرجان، وقال: «نطمح إلى منافسة مهرجانات التمور والزيتون والحمضيات والزهور، ونحن واثقون بأن العسل سيكون مصدره من محافظتنا»، لافتاً إلى أن هناك لجنة مختصة لتقويم المهرجان، وأنه تم استقطاب الشباب لعرض ما لديهم من العسل السائل أو الأقراص. إلى ذلك، كشفت لجنة تقويم الجودة بالمهرجان محاولتين للغش من أحد بائعي العسل، بعد أن أخضعت بعض العسل المعروض والمعد للبيع، لتتم مصادرته على الفور، وحذرت من محاولة الغش، واستغلال عدم معرفة بعض المستهلكين للعسل، لما يتسبب في تشويه سمعة المهرجان، مشيرة إلى أنها لن تتهاون مع أي شخص يقوم ببيع العسل المغشوش من خلال فعاليات مهرجان العسل الألمعي.