ساهم الانتعاش البيئي في محافظة الطائف والمراكز والقرى الزراعية والمرتفعات السياحية بعد موسم الامطار في تنامي انتاج العسل الطائفي وزيادة أعداد خلايا العسل بالمناحل حيث تحتضن الطائف حالياً أكثر من 150 ألف خلية منها 85 ألف خلية بلدي وهي خلايا ترص داخل تجاويف جذوع الأشجار الضخمة التي تقص بمقاسات محددة وتستخدم لانتاج النحل بطريقة تقليدية ، وهناك 15 ألف خلية حديثة كما يبلغ مجموع الخلايا المحملة بالسيارات المظللة أكثر من 50 ألف خلية تتوزع على أكثر من 500 منحل وتزيد طاقتها الإنتاجية على 500 طن من أفضل أنواع العسل البلدي كل موسم . وتجوب السيارات المظللة التي تنقل معها المناحل أنحاء المحافظة هذه الايام بعد الموسم المطير الذي شهدته المحافظة بحثاً عن أفضل المواقع المنبتة للأشجار والأعشاب المزهرة مثل الطباق والضرمة والسحاة والنقيعة والشرم والسمرة والفزرة والضيمران والشث والظهياء والطلح والسدر والسيالة وغيرها من الازهار التي تفرز المادة العاسلة التي تتغذى عليها أسراب النحل .. وأوضح شيخ باعة العسل رئيس جمعية النحالين في المحافظة مقبول بن ساعد الطلحي أن سوق العسل بمدينة الطائف يعد من أكبر اسواق العسل بالمملكة موضحاً أن النحالين يقومون بجلب انواع العسل الى السوق صباح كل يوم ، وتباع الكميات الواردة في مزايدة عامة يحضرها تجار السوق ولايسمح ببيع العسل المغشوش أو المشكوك فيه لافتاً الى أن العسل الصيفي يعتبر من أجود أنواع العسل ويعرف من خلال خبرة بائعيه وتزداد المعرفة بجيده من رديئه من خلال الطعم واللون والرائحة ، وهناك نوعان للعسل الصيفي أولهما العسل الأبيض ويستخرج من أعالي الجبال من نبات السحاة والشرم والطباق أما النوع الآخر فهو عسل السمرة الذي يستخلص من أشجار المناطق المنخفضة ومنها عشيرة والعطيف كالسمر والسلم والطلح كما أن هناك عسل السدرة الذي يكثر في مناطق جنوبالطائف ومنها شوقب ونشران ، أما العسل الشتوي فينتج من زهور النباتات البرية ومنها الضهياء والقتادة .