تطفو على السطح ونسمع ونقرأ بين حين وآخر في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن وجود ما يسمى باللوبي السعودي في واشنطن وذلك لخدمة قضايانا وأهدافنا الوطنية وهذا أمر مشروع تمارسه جميع الدول لتحقيق ما يخدم مصالحها وأهدافها العليا وأولئك الذين يكتبون بين حين وآخر في وسائل الإعلام الأمريكية عن مثل هذه الأفكار ويضخمونها خدمة لمآربهم ومصالحهم إنما يريدون بذلك تحقيق أمور عدة من تضخيم قوة الضغط السعودية لتحقيق أهدافها الوطنية ومصالحها النبيلة ويودون بذلك تخريب العلاقة الثنائية الجيدة مع الدولة الأولى في العالم والاستئثار بها ولكن يردعهم عن ذلك عقلانية ودهاء القائمين على توجيه دفة السياسة السعودية وحكمتهم ونبل مقاصدهم وديمومة تلك العلاقة ذات التاريخ الطويل والحميد خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين. في كل مرة تظهر مثل هذه الفقاعات الإعلامية على السطح ونسمع عن شنشنة وطنطنة إعلامية أشعر بغثاء مما أسمع وأقرأ حيث لا يوجد في الأمر غرابة ان يقوم بعض الغيورين على مصالح بلادهم من المشهود لهم بالخبرة والكفاءة في الممارسة السياسية بالسعي لتحقيق ما يخدم مصالح وطموحات بلادهم. ان تقوم بلاد مثل المملكة العربية السعودية بحكم ما لها من ثقل اقتصادي وسياسي وما تحظى به من احترام بين جميع الدول بالسعي لتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية مع الدولة الأولى في العالم والتي ترتبط معها بتاريخ مشهود له من العلاقات كانوا يحاولون جاهدين لمناهضة بعض من افتراءات اللوبي اليهودي الصهيوني الجيدة والطويلة فهذا أمر جيد ومحمود ومطلوب وتسعى إليه كافة الدول في علاقاتها الأخوية وما يتم من تبادل المنافع فما الغريب والضير في ذلك ان كل مواطن منا يجب ان يكون سفيراً لبلاده وان يمثلها خير تمثيل في كل ما يخدم أهدافها ومصالحها العليا كل في موقعه فهذه هي المواطنة الحقة والصدق مع النفس وأداءً لواجب وحقوق الوطن. وليس لدى أي مطلع على حقائق الأمور أدنى شك ما للمملكة العربية السعودية وقيادتها من ثقل ومكانة دولية واحترام لدى قادة ومسؤولي جميع الدول نظراً أولاً لحكمة وحنكة قادة هذه البلاد وحبهم للخير لجميع بلدان العالم وقادتها فهم منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وتسلسل أبنائه في قيادة دفة هذه البلاد المقدسة وهم يسعون جاهدين للتفاهم بين الشعوب ومساعدتها للنهوض والتطور ويضمرون للجميع الخير والمحبة مما أكسبهم محبة شعبهم أولاً وشعوب العالم وقادتها ومسؤوليها ثانياً وعرفوا بالمصداقية والوفاء مما أكسبهم ثقة الجميع ومحبتهم، ثم ان الله قد كرم هذه البلاد من دون بلدان العالم بأنها البلاد التي شع منها نور الإسلام وولد على ثراها نبي الرحمة المهداة ودفن على أرضها وانطلقت منها الفتوحات الإسلامية لهداية العالم إلى النور المبين والصراط المستقيم فدانت لها العرب والعجم ثم بعد هذا وذلك تفجرت فيها ينابيع الذهب الأسود وعم خيرها الجميع فهي يد معطاءة تبني ولا تهدم تُسعد ولا تُشقي وتحضن الجميع تحت جناحيها أدام الله عزها وحماها من كل مكروه وحاسد.