تخطى المنتخب الياباني، بطل اسيا 3 مرات، النقص العددي في صفوفه ليقلب تخلفه 1-2 امام نظيره القطري صاحب الارض والجمهور الى فوز مثير 3-2 امس الجمعة على ملعب نادي الغرافة في الدوحة في الدور ربع النهائي من كأس اسيا 2011 لكرة القدم. وسجل شينجي كاغاوا (28 و70) وماساهيكو اينوها (90) اهداف اليابان، وسيباستيان سوريا (12) وفابيو سيزار (63) هدفي قطر، وتوقف حلم منتخب الاردن لكرة القدم مرة ثانية عند حاجز ربع النهائي بعد خسارته 1-2 امس السبت على استاد خليفة في الدوحة امام نظيره الاوزباكستاني الذي حقق انجازا تاريخيا ببلوغه دور الاربعة للمرة الاولى، وسجل اولوغ بك باكاييف (47 و50) هدفي اوزباكستان، وبشار بني ياسين (59) هدف الاردن، وتلعب اوزباكستان في نصف النهائي مع العراق حامل اللقب وممثل العرب الوحيد الباقي في البطولة او استراليا، في حين تجمع المباراة الثانية اليابان مع ايران او كوريا الجنوبية الاردن فشلت في تجاوز العقبة الاوزبكية قطر-اليابان. كملت اليابان المباراة بعشرة لاعبين نحو نصف ساعة ليستمر حلم احراز اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي، في المقابل، فوت المنتخب القطري فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال ازاحة خصم عنيد وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه. واضطر مدرب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني الى اشراك المهاجم شينجي اوكازاكي بعد تسجيله ثلاثية رائعة في مرمى المنتخب السعودي فخاض امس اول مباراة اساسيا في البطولة الحالية، في المقابل، غاب المدافع محمد كاسولا عن صفوف المنتخب القطري لوقفه بعد نيله انذارين في الدور الاول، وحل مكانه مسعد حمد. وحاول المنتخب الياباني ادراك التعادل واستحوذ الكرة لفترات طويلة من دون ان يهدد المرمى القطري الا في ما ندر،عموما، وكانت حادثة الطرد في الدقيقة 62 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع اليابان مايا يوشيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة. وفي غمرة الهجمات القطرية، نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف الترجيح عندما وصلت الكرة الى كاغاوا داخل المنطقة فراوغ مدافعا ثم حارس المرمى وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى تدخل خالد مفتاح في الثانية الاخيرة مبعدا الكرة لكنها تهيأت امام الظهير الايمن ماساهيكو اينوها غير المراقب تابعها داخل الشباك في الدقيقة الاخيرة. الاردن-اوزباكستان حقق المنتخب الاردني انجازا لافتا في مشاركته الاولى في النهائيات الاسيوية في الصين عام 2004 بقيادة المدرب المصري محمود الجوهري حين بلغ ربع النهائي ايضا لمواجهة اليابان فتقدم عليها 1-صفر حتى اواخر المباراة قبل ان تدرك الاخيرة التعادل وتفرض تمديدا للوقت ثم كان الحسم بركلات الترجيح التي تقدم فيها الاردن ايضا 2-صفر قبل ان يحسم منافسه المواجهة. وخسارة الامس هي الاولى للاردن في البطولة في ثماني مباريات في البطولة الاسيوية، اذ ان الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل في السجلات الرسمية. واعتمد مدرب الاردن عدنان حمد على مهاجم واحد هو مؤيد ابو كشك، وركز منذ بداية المباراة على الكثافة العددية في خط الدفاع باشراك محمد منير وسليمان السلمان ومحمد الدميري وشادي ابو هشهش وبشار بني ياسين بعد ان شفي من الاصابة، فيما اعتمد مدرب منتخب اوزباكستان فاديم ابراموف على تشكيلة هجومية باختيار 3 لاعبين في خط المقدمة هم اولوغ بك باكاييف والكسندر غينريخ وسنجار تورسونوف، وابقى على مكسيم شاتسكيخ وفيكتور كاربنكو وستانيسلاف اندرييف على مقاعد الاحتياط.