تساقطت المنتخبات العربية تباعاً في كأس آسيا ولحقت قطر والأردن بالبقية. وتخطى المنتخب الياباني، بطل آسيا 3 مرات، النقص العددي في صفوفه ليقلب تخلفه 1-2 أمام نظيره القطري صاحب الأرض والجمهور إلى فوز مثير 3-2 أمس(الجمعة) على ملعب نادي الغرافة في الدوحة في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2011 لكرة القدم. وسجل شينجي كاغاوا (هدفين) وماساهيكو اينوها هدفاً لليابان، وسيباستيان سوريا وفابيو سيزارهدفي قطر. وتقدم المنتخب القطري مرتين إحداهما بعد حادثة طرد المدافع مايا يوشيدا في الدقيقة 62، لكن اليابان التي أكملت المباراة ب10 لاعبين نحو نصف ساعة نجحت في تسجيل هدفين ليستمر حلم إحراز اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي. في المقابل، فوت المنتخب القطري فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إزاحة خصم عنيد وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه. واضطر مدرب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني إلى إشراك المهاجم شينجي اوكازاكي بعد تسجيله ثلاثية رائعة في مرمى المنتخب السعودي فخاض أول مباراة أساسياً في البطولة الحالية، وهو يتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع البحريني عبداللطيف إسماعيل برصيد 4 أهداف لكل منهما. في المقابل، غاب المدافع محمد كاسولا عن صفوف المنتخب القطري لوقفه بعد نيله إنذارين في الدور الأول، وحل مكانه مسعد حمد. وسدد سيباستيان سوريا كرة قوية ارتدت من الحارس الياباني ايجي كاواشيما وتابعها مسعد حمد طائرة فأبعدها الحارس مجدداً إلى ركلة ركنية، ثم تدخل الحارس مجدداً للتصدي لكرة قوية سددها مسعد أيضاً وكانت في طريقها إلى الزاوية العليا. واضطر مدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو إلى إجراء تعديل اضطراري لإصابة إبراهيم ماجد بتمزق في العضلة الخلفية، فحل مكانه خالد مفتاح بعد مرور 10 دقائق فقط. ونجح سيباستيان سوريا في كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى على الجهة اليمنى فراوغ مدافعاً وسدد الكرة من بين قدمي الحارس داخل الشباك. والهدف هو الأول لسيباستيان في البطولة الحالية، وهو الذي سجل هدف التعادل لقطر في مرمى اليابان في النسخة الأخيرة عام 2007 (1-1). وحاول المنتخب الياباني إدراك التعادل واستحوذ على الكرة لفترات طويلة من دون أن يهدد المرمى القطري إلا في ما ندر وتحديداً بتسديدة من المدافع يوغو ناغاتومو من مشارف المنقطة مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى قاسم برهان. ونجح كيسوكي هوندا بعد محاولات عدة في ضرب مصيدة التسلل ومرر كرة باتجاه اوكازاكي الذي سددها من فوق الحارس القطري المتقدم ليتابعها شينجي كاغاوا داخل الشباك مدركاً التعادل. وكاد سيناريو الهدف الياباني يتكرر حين رفع اوكازاكي كرة أخرى من فوق الحارس القطري، لكن ثلاثة مدافعين تكفلوا بإبعاد الخطر هذه المرة. وضغط المنتخب الياباني مستغلاً الضربة المعنوية التي وجهها إلى منافسه القطري، وتصدى برهان لكرة قوية سددها ناغاتومو . وبدأ الشوط الثاني بركلة حرة مباشرة للمنتخب القطري سددها أنس مبارك (لورانس) بعيدة عن المرمى،عموماً، لم يكن الإيقاع سريعاً في بداية الشوط وكانت أول فرصة خطرة فيه من كرة اوكازاكي الرأسية التي مرت إلى جانب القائم الأيسر. وكان تنظيم المنتخب الياباني أفضل من نظيره القطري الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ثم كانت حادثة الطرد في الدقيقة 62 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع اليابان مايا يوشيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة انبرى لها فابيو سيزار الذي كان نزل لتوه احتياطياً وسددها باتجاه المرمى مسجلاً هدف التقدم، مستفيداً من تأخر رد فعل الحارس الياباني كاواشيما. ولم يلق المنتخب الياباني السلاح على رغم النقص العددي في صفوفه، ونجح كاغاوا مجدداً في استغلال خطأ دفاعي وانفرد بالحارس وسجل هدف التعادل. واستعاد المنتخب القطري المبادرة، وسدد سيزار كرة سيطر عليها الحارس الياباني، ثم انفرد سوريا بالمرمى من الجهة اليسرى وسدد كرة في الشباك الخارجية. وفي غمرة الهجمات القطرية، نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف الترجيح عندما وصلت الكرة إلى كاغاوا داخل المنطقة فراوغ مدافعاً ثم حارس المرمى وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى تدخل خالد مفتاح في الثانية الأخيرة مبعداً الكرة لكنها تهيأت أمام الظهير الأيمن ماساهيكو اينوها غير المراقب تابعها داخل الشباك في الدقيقة الأخيرة.