تأهل منتخب اليابان إلى الدور قبل النهائي عقب فوزه على قطر 3-2 في المباراة التي أقيمت أمس الجمعة على إستاد نادي الغرافة ضمن منافسات الدور ربع النهائي من منافسات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وتقدم المنتخب القطري مرتين عن طريق سيباستيان سوريا (13) وفابيو سيزار (63)، في حين أحرز شينجي كاغاوا (28 و70) وماساهيكو اينوها (89) أهداف اليابان. وبهذا تأهل المنتخب الياباني للعب في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة إيران وكوريا الجنوبية على إستاد نادي الغرافة أيضاً. وكان منتخب اليابان تصدر ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات بعدما كان تعادل مع الأردن 1-1 ثم فاز على سوريا 2-1 وعلى السعودية 5-0. وفي المقابل حصل المنتخب القطري على المركز الثاني في المجموعة الأولى عقب خسارته أمام أوزبكستان 0-2 ثم استعاد توازنه بالفوز على الصين 2-0 وعلى الكويت 3-0. وجاءت بداية اللقاء هادئة مع بعض الأفضلية للمنتخب الياباني الذي سيطر بشكل أكبر على الكرة ولكن دون تشكيل خطر حقيقي على المرمى القطري، وفي غفلة من الدفاع الياباني كانت أولى الفرص الخطرة للعنابي عبر تسديدة مسعد الحمد الذي تابع الكرة المرتدة من الدفاع ولكن الحارس الياباني ايجي كاواشيما تألق في التصدي لها (8) ثم عاد ذات اللاعب من ذات الهجمة ليسدد كرة قوية من خارج المنطقة كان لها كاواشيما بالمرصاد من جديد. ثم اضطر برونو ميتسو مدرب العنابي إلى إجراء تبديل اضطراري مبكر في الدقيقة العاشرة إثر إصابة إبراهيم ماجد، ليشرك مكانه خالد مفتاح. وفي الوقت الذي كان يلعب فيه المنتخب القطري بعشرة لاعبين تمهيداً لإجراء التبديل، وصلت الكرة على الجهة اليمنى نحو سيباستيان سوريا ليراوغ ماساهيكو اينوها ويسدد من تحت الحارس في الشباك (13). وانطلق الياباني يوتو ناغاتومو في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة مباغتة مرة بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس قاسم برهان (25). وأدرك شينجي كاغاوا هدف التعادل للساموري الأزرق في الدقيقة 28 إثر تمريرة ذكية من كيسوكي هوندا وصلت خلف الدفاع إلى شينجي اوكازاكي ليلعبها من فوق الحارس برهان قبل أن يتابعها كاغاوا داخل الشباك. وانطلق سيبستيان سوريا في الجهة اليسرى قبل أن يمرر كرة داخل المنطقة إلى يوسف أحمد ليسدد بجوار القائم (31)، ورد عليه اوكازاكي بانطلاقة عبر هجمة مرتدة ولكن الحارس برهان سبقه في الوصول إلى الكرة، ثم سدد ماكوتو هاسيبي كرة قوية أبعدها الحارس القطري إلى ركلة ركنية (34) وظهر أن المنتخب القطري يركز على مصيدة التسلل التي لم تطبق بصورة صحيحة حيث تسببت بأكثر من كرة خطرة على مرمى برهان، ومن إحداها كاد كاغاوا يخطف الهدف الثاني لليابان في الدقيقة 42 بعدما وصلته الكرة خلف المدافعين ولكن تسديدته مرت دون خطورة بجوار القائم. ومع انطلاق الشوط الثاني كانت أولى فرص العنابي عبر ضربة حرة مباشرة سددها لورانس بجوار القائم (47)، ثم سيطر الهدوء على ألعاب الفريقين حيث انحصر اللعب في منطقة المناورة دون محاولات خطيرة على المرمى. وغافل يوتو ناغاتومو الدفاع القطري بإرسال كرة عرضية انسل لها كاوازاكي ولعبها رأسية خطرة مرت بجوار القائم (57)، وعاد ناغاتومو ليسدد كرة من خارج المنطقة ذهبت في أحضان الحارس برهان (61) وأكمل منتخب اليابان المباراة بعشرة لاعبين اعتباراً من الدقيقة 61 نتيجة تعرض مايا يوشيدا للطرد عقب حصوله على الإنذار الثاني، واحتسب الحكم من هذه المخالفة ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى القريبة من زاوية الركلة الركنية نفذها البديل فابيو سيزار مباشرة داخل المرمى محرزاً الهدف الثاني (63) ولكن من جديد أدرك منتخب اليابان التعادل سريعاً عن طريق كاغاوا الذي استلم تمريرة اوكازاكي خلف المدافعين ليواجه المرمى ويسدد على يمين الحارس برهان (70). وحاول يوسف أحمد مباغتة الحارس الياباني المتقدم بتسديدة من مسافة بعيدة ولكن كاواشيما نجح في التعامل معها (79)، ثم ارتقى بلال محمد إلى تمريرة خالد مفتاح الطويلة ولعبها رأسية بجوار المرمى (83)، وسدد فابيو سيزار كرة مباغتة سيطر الحارس كاواشيما. وفي الدقائق الأخيرة تواصلت المحاولات القطرية فانطلق سيباستيان سوريا في الجهة اليمنى وسدد كرة في الشباك من الخارج (85)، ورد عليه هوندا بتسديدة من ضربة حرة مباشرة سيطر عليها الحارس القطري. وفي الوقت القاتل خطف منتخب اليابان هدف الفوز في الدقيقة 89 عن طريق ماساهيكو اينوها من وضع انفراد إثر تمريرة ضربت الدفاع القطري من جديد، ليمنح منتخب بلاده الفوز الثمين وبطاقة التأهل إلى قبل النهائي. أوزبكستان X الأردن توقف حلم منتخب الأردن لكرة القدم مرة ثانية عند حاجز ربع النهائي بعد خسارته 1-2 أمس على إستاد خليفة في الدوحة أمام نظيره الأوزباكستاني الذي حقق انجازاً تاريخياً ببلوغه دور ال4 للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا. وسجل اولوغ بك باكاييف (47 و50) هدفي أوزبكستان، وبشار بني ياسين (59) هدف الأردن. وتلعب أوزبكستان في نصف النهائي مع العراق حامل اللقب وممثل العرب الوحيد الباقي في البطولة أو أستراليا، في حين تجمع المباراة الثانية اليابان مع إيران أو كوريا الجنوبية. وحصلت بعض التغييرات في تشكيلة المنتخبين إذ اضطر العراقي عدنان حمد إلى إشراك لاعب الوسط احمد عبد الحليم بدلاً من المهاجم عدي الصيفي الذي أصيب بتمزق في العضلة الخلفية ستبعده أسابيع عدة، ومحمد الدميري مكان باسم فتحي الموقوف لنيله إنذارين في خط الدفاع. وكان عدي الصيفي سجل هدف الفوز في مرمى سوريا (2-1) وقاد الأردن إلى ربع النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الثانية، واختير أفضل لاعب في المباراة. وكان منتخب الأردن تعرض لضربة قوية بعد المباراة الأولى مع اليابان (1-1) تمثلت بإصابة قائده المدافع حاتم عقل في ركبته. واعتمد حمد على مهاجم واحد هو مؤيد أبو كشك، وركز منذ بداية المباراة على الكثافة العددية في خط الدفاع بإشراك محمد منير وسليمان السلمان ومحمد الدميري وشادي أبو هشهش وبشار بني ياسين بعد أن شفي من الإصابة، فيما اعتمد مدرب منتخب أوزبكستان فاديم ابراموف على تشكيلة هجومية باختيار 3 لاعبين في خط المقدمة هم اولوغ بك باكاييف والكسندر غينريخ وسنجار تورسونوف، وابقى على مكسيم شاتسكيخ وفيكتور كاربنكو وستانيسلاف اندرييف على مقاعد الاحتياط. وبدأت المباراة بضغط من منتخب أوزبكستان بغية تسجيل هدف مبكر، وكاد الدفاع الأردني يساعده في مهمته في الدقائق ال10 الأولى إذ بدا مرتبكا وعاجزا عن تشتيت الكرة وإبعادها من منطقته بسهولة. ووصل المنتخب الأردني إلى المنطقة الأوزبكية لأول مرة في الدقيقة ال11 إثر كرة من الجهة اليمنى إلى أحمد عبد الحليم غير المراقب لكنه سددها بعشوائية تامة. وأعطت هذه المحاولة جرعة معنوية للأردنيين الذين تقدموا لعدم ترك منافسيهم يتحكمون بالمجريات، وكانت لهم محاولة على المرمى حين نفذ عامر ذيب ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها إلى المرمى قبل أن يبعدها الحارس ايغناتي نيستروف (16). وحاول الأوزبكيون الاختراق عبر الأطراف لكن الدفاع كان متمكنا وحد من خطورتهم، إلى أن جرب غينريخ من بعيد فأطلق قذيفة من أكثر من 30 مترا انقض عليها الحارس عامر شفيع وأبعدها ببراعة تامة (24). وأفلت مرمى أوزبكستان من هدف بعد 3 دقائق أيضا حين وصلت كرة إلى عامر ذيب داخل المنطقة فحضرها بصدره إلى أحمد عبد الحليم الذي سددها بلمسة واحدة قوية مرت إلى يسار المرمى. وغابت الفرص الجدية حتى ما قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول إذ سدد غينريخ ركلة حرة مرسلا كرة قوية جدا من نحو 30 مترا أيضا علت العارضة بقليل. ومن أكثر الهجمات الأوزبكية تنظيما مرر سنجار تورسونوف كرة من الجهة اليمنى إلى غينريخ مصدر الخطورة الدائم فتابعها باتجاه المرمى لكن عامر شفيع تدخل في الوقت المناسب منقذا الموقف في الثواني الأخيرة. وفاجأ منتخب أوزبكستان مرمى عامر شفيع بهدف بعد دقيقتين فقط على انطلاق الشوط الثاني اثر ركلة حرة من الجهة اليمنى حيث أرسل سيرفر جباروف كرة متقنة ارتقى لها اولوغ بك باكاييف واضعا الكرة في الشباك. وصدم الاوزبكيون منتخب الأردن بهدف ثان حين حضر غينريخ كرة إلى جسور حسنوف في الجهة اليسرى فمررها بدوره إلى باكاييف الذي تفوق على المدافع بشار بني ياسين ووضعها في الزاوية اليمنى (50). واندفع الأردنيون إلى الهجوم فسجلوا هدفا وكادوا يضيفون الثاني في دقائق قليلة، فمن ركلة ركنية من الجهة اليسرى طار شادي أبو هشهش وتابع الكرة برأسه أبعدها الحارس لتتهيأ أمام بشار بني ياسين فوضعها في المرمى مقلصا الفارق (58). ووصلت كرة إلى أحمد عبد الحليم فسددها من الجهة اليسرى للمنطقة لكن الحارس البديل تيمور جوراييف بديل ايغناتي نيستروف المصاب أبعدها في اللحظة المناسبة (64). وأدرك التعب لاعبي المنتخبين في ربع الساعة الأخيرة الذي انتزع فيه الاوزبكيون المبادرة وكانت لهم أكثر من محاولة أخطرها لسنجار تورسونوف المنفرد مرت قريبة من القائم الأيسر (83).