توقف حلم منتخب الأردن لكرة القدم مرة ثانية عند حاجز ربع النهائي بعد خسارته 1-2 اليوم (الجمعة 2011/1/21) على استاد خليفة في الدوحة أمام نظيره الأوزبكستاني الذي حقق انجازا تاريخيا ببلوغه دور ال4 للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا. وسجل اولوغ بك باكاييف (47 و50) هدفي أوزبكستان، وبشار بني ياسين (59) هدف الأردن. وتلعب أوزبكستان في نصف النهائي مع العراق حامل اللقب وممثل العرب الوحيد الباقي في البطولة أو أستراليا، في حين تجمع المباراة الثانية اليابان مع إيران أو كوريا الجنوبية. وكان منتخب قطر المضيف أهدر فرصة التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بخسارته أمام اليابان 2-3 اليوم أيضا، علما بأنه تقدم مرتين وكان متفوقا عدديا نحو نصف ساعة بعد طرد الياباني مايا يوشيدا في الدقيقة 62. وحقق المنتخب الأردني انجازا لافتا في مشاركته الاولى في النهائيات الأسيوية في الصين عام 2004 بقيادة المدرب المصري محمود الجوهري حين بلغ ربع النهائي أيضا لمواجهة اليابان فتقدم عليها 1-صفر حتى أواخر المباراة قبل أن تدرك الأخيرة التعادل وتفرض تمديدا للوقت ثم كان الحسم بركلات الترجيح التي تقدم فيها الأردن أيضا 2-صفر قبل أن يحسم منافسه المواجهة. وخسارة اليوم هي الأولى للأردن في البطولة في 8 مباريات في البطولة الأسيوية، إذ أن الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل في السجلات الرسمية. من جانبه، يشارك منتخب أوزبكستان في نهائيات كأس آسيا للمرة الخامسة على التوالي، فقد خرج في المرتين الأوليين من الدور الأول، ثم وصل في النسختين الماضيتين إلى ربع النهائي. وحصلت بعض التغييرات في تشكيلة المنتخبين إذ اضطر العراقي عدنان حمد إلى إشراك لاعب الوسط احمد عبد الحليم بدلا من المهاجم عدي الصيفي الذي أصيب بتمزق في العضلة الخلفية ستبعده أسابيع عدة، ومحمد الدميري مكان باسم فتحي الموقوف لنيله إنذارين في خط الدفاع. وكان عدي الصيفي سجل هدف الفوز في مرمى سوريا (2-1) وقاد الأردن إلى ربع النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الثانية، واختير أفضل لاعب في المباراة. وكان منتخب الأردن تعرض لضربة قوية بعد المباراة الأولى مع اليابان (1-1) تمثلت بإصابة قائده المدافع حاتم عقل في ركبته. واعتمد حمد على مهاجم واحد هو مؤيد أبو كشك، وركز منذ بداية المباراة على الكثافة العددية في خط الدفاع بإشراك محمد منير وسليمان السلمان ومحمد الدميري وشادي أبو هشهش وبشار بني ياسين بعد أن شفي من الإصابة، فيما اعتمد مدرب منتخب أوزبكستان فاديم ابراموف على تشكيلة هجومية باختيار 3 لاعبين في خط المقدمة هم اولوغ بك باكاييف والكسندر غينريخ وسنجار تورسونوف، وابقى على مكسيم شاتسكيخ وفيكتور كاربنكو وستانيسلاف اندرييف على مقاعد الاحتياط. وبدأت المباراة بضغط من منتخب أوزبكستان بغية تسجيل هدف مبكر، وكاد الدفاع الأردني يساعده في مهمته في الدقائق ال10 الأولى إذ بدا مرتبكا وعاجزا عن تشتيت الكرة وإبعادها من منطقته بسهولة. ووصل المنتخب الأردني إلى المنطقة الأوزبكية لأول مرة في الدقيقة ال11 إثر كرة من الجهة اليمنى إلى أحمد عبد الحليم غير المراقب لكنه سددها بعشوائية تامة. وأعطت هذه المحاولة جرعة معنوية للأردنيين الذين تقدموا لعدم ترك منافسيهم يتحكمون بالمجريات، وكانت لهم محاولة على المرمى حين نفذ عامر ذيب ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها إلى المرمى قبل أن يبعدها الحارس ايغناتي نيستروف (16). وحاول الأوزبكيون الاختراق عبر الأطراف لكن الدفاع كان متمكنا وحد من خطورتهم، إلى أن جرب غينريخ من بعيد فأطلق قذيفة من أكثر من 30 مترا انقض عليها الحارس عامر شفيع وأبعدها ببراعة تامة (24). وأفلت مرمى أوزبكستان من هدف بعد 3 دقائق أيضا حين وصلت كرة إلى عامر ذيب داخل المنطقة فحضرها بصدره إلى أحمد عبد الحليم الذي سددها بلمسة واحدة قوية مرت إلى يسار المرمى. وغابت الفرص الجدية حتى ما قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول إذ سدد غينريخ ركلة حرة مرسلا كرة قوية جدا من نحو 30 مترا أيضا علت العارضة بقليل. ومن أكثر الهجمات الأوزبكية تنظيما مرر سنجار تورسونوف كرة من الجهة اليمنى إلى غينريخ مصدر الخطورة الدائم فتابعها باتجاه المرمى لكن عامر شفيع تدخل في الوقت المناسب منقذا الموقف في الثواني الأخيرة. وفاجأ منتخب أوزبكستان مرمى عامر شفيع بهدف بعد دقيقتين فقط على انطلاق الشوط الثاني اثر ركلة حرة من الجهة اليمنى حيث أرسل سيرفر جباروف كرة متقنة ارتقى لها اولوغ بك باكاييف واضعا الكرة في الشباك. وصدم الاوزبكيون منتخب الأردن بهدف ثان حين حضر غينريخ كرة إلى جسور حسنوف في الجهة اليسرى فمررها بدوره إلى باكاييف الذي تفوق على المدافع بشار بني ياسين ووضعها في الزاوية اليمنى (50). واندفع الأردنيون إلى الهجوم فسجلوا هدفا وكادوا يضيفون الثاني في دقائق قليلة، فمن ركلة ركنية من الجهة اليسرى طار شادي أبو هشهش وتابع الكرة برأسه أبعدها الحارس لتتهيأ أمام بشار بني ياسين فوضعها في المرمى مقلصا الفارق (58). ووصلت كرة إلى أحمد عبد الحليم فسددها من الجهة اليسرى للمنطقة لكن الحارس البديل تيمور جوراييف بديل ايغناتي نيستروف المصاب أبعدها في اللحظة المناسبة (64). وأدرك التعب لاعبو المنتخبين في ربع الساعة الأخيرة الذي انتزع فيه الاوزبكيون المبادرة وكانت لهم أكثر من محاولة أخطرها لسنجار تورسونوف المنفرد مرت قريبة من القائم الأيسر (83) .