اعتقلت القوات الأمنية السودانية امس الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي بعدما كانت أوساط مقربة من السلطات السودانية اتهمته مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه بتقديم الدعم لحركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور غرب البلاد. وقال عوض بابكر مساعد الترابي البالغ من العمر 78 عاما "طوقت قوات الأمن المنطقة حول منزل الترابي وقامت باعتقاله". من جهته اعلن صديق الترابي ابن الزعيم الاسلامي لفرانس برس: "نعم لقد اعتقلوه. عندما يعتقل الناس لا يشرحون لهم سبب اعتقالهم. قد يكون ربما بسبب المؤتمر الصحافي الذي عقدته أحزاب المعارضة الأحد". وتابع: "لقد اعتقل ايضا اعضاء آخرون في حزب المؤتمر الشعبي، انها موجة اعتقالات". ونقل موقع المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من أجهزة الاستخبارات السودانية صباح الثلاثاء ان "الأجهزة الأمنية المختصة حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد علاقة حزب المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة (في دارفور)، وذلك بعد الافادات التي أدلى بها قادة الحركة الذين تم أسرهم بغرب دارفور مؤخرا". واضاف المصدر نفسه حسب ما نقل عنه هذا الموقع "ان الافادات والوثائق اكدت دور المؤتمر الشعبي في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية بدارفور لإثارة التوتر دون أدنى مراعاة لمعاناة أهل دارفور". في شأن آخر أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالسودان لإجرائه استفتاء سلميا ومنظما بشأن انفصال جنوب السودان، واصفة إياه "بإنجاز مهم للشعب السوداني". وقالت كلينتون في بيان إن "الولاياتالمتحدة تشيد بملايين المواطنين في جنوب السودان الذين شاركوا في هذه العملية التاريخية، وتثني على كل من قادة الشمال والجنوب لخلق الظروف التي سمحت للناخبين بالإدلاء بأصواتهم بحرية وبدون خوف أو ترهيب أو إكراه". ووصف مراقبون الاستفتاء التاريخي بشأن الانفصال بأنه ذو مصداقية، لافتين النظر إلى أن التصويت لصالح الانفصال بات أمرا شبه مؤكد. ومن المقرر إعلان النتائج الأولية نهاية كانون ثان يناير الجاري على أن تعلن النتائج النهائية في غضون أسبوعين على الأكثر.