يسعى المنتخب السوري الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على السعودية في الجولة الاولى الى التأكيد بأن هذا الانتصار لم يكن وليد الصدفة وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم "الخميس" في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس اسيا 2011. المنتخب السوري كان المنتخب العربي الوحيد الذي نجح في تحقيق الانتصار في الجولة الاولى بين ثمانية منتخبات عربية مشاركة في العرس القاري. وما يزيد من حظوظ سوريا في تحقيق نتيجة ايجابية امكانية عودة هدافها فراس الخطيب الذي غاب عن المباراة الاولى بداعي الاصابة، كما انها ستحاول تنفيذ السيناريو ذاته للمنتخب الاردني الذي حقق نتيجة رائعة بتعادله مع اليابان 1-1، علما بأنه تقدم على بطل اسيا 3 مرات حتى الثواني الاخيرة قبل ان تتلقى شباكه هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع. وتعول سوريا على مهاجمها عبد الرزاق الحسين صاحب هدفي الفوز في مرمى السعودية، وهو احد ثلاثة لاعبين سجلوا ثنائية في الجولة الاولى الى جانب الاسترالي تيم كاهيل والكوري الجنوبي كو جا شيول. ويشارك منتخب سوريا في النهائيات القارية بعد غياب دام نحو 14 عاما وهو سيحاول رسم صورة مغايرة لمشاركاته السابقة في النهائيات التي خرج فيها من الدور الاول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وابو ظبي 1996. في المقابل قدم المنتخب الياباني اداء جيدا ضد نظيره الاردني وسيطر على مجريات اللعب تماما لكنه افتقد الى لاعب هداف يجيد هز الشباك، علما بان هدف التعادل في مرمى الاردن جاء عن طريق المدافع مايا يوشيدا. قدم المنتخب الياباني وجهين مختلفين امام الاردن، ففي الشوط الاول لعب بوتيرة بطيئة سهلت مهمة الدفاع الاردني في قراءة جميع تحركاته، قبل ان تتحسن الامور بعض الشيء في الشوط الثاني لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع المنتخب المنافس قبل ان ينقذه يوشيدا من خسارة مفاجئة. وقد يلجأ مدرب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني الى اجراء بعض التعديلات خصوصا في خط الهجوم حيث من المتوقع ان يزج بشينجي اوكازاكي مهاجم شيميزو بولسه الذي نزل احتياطيا في منتصف الشوط الثاني وحرك الجبهة الهجومية جيدا واقلق راحة مدافعي الاردن. وكان زاكيروني اشاد باوكازاكي بقوله "بعد دخوله، اصبح خط الهجوم اكثر حيوية واكثر تركيزا على مهاجمة المرمى الاردني".