يتكرر المشهد بعد 11 عاما ويفرض على المدرب ناصر الجوهر قيادة منتخب المملكة لكرة القدم بعد خسارة مباراته الأولى، فقبل التحدي مرة أخرى، ورفع شعار التعويض في المواجهة المصيرية مع الأردن، غدا، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا في كرة القدم، وفي المباراة الثانية يلتقي المنتخب السوري مع نظيره الياباني. السعودية X الأردن ويتطلع المنتخب السعودي الذي سقط أمام سورية بصورة مفاجئة إلى تعويض الخسارة وإنعاش حظوظه في الوقت الذي يبحث فيه الأردن عن تعزيز آماله بعد أن كان متجها إلى فوز مدو على اليابان عندما تقدم بهدف لحسن عبدالفتاح حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع التي شهدت هدفا يابانيا قاتلا عبر مايا يوشيدا. وتعلق الجماهير السعودية آمالا عريضة على الجوهر الذي يتولى تدريب المنتخب السعودي للمرة الرابعة بعد الاستعانة بخدماته، ابتداء من عام 2000 في لبنان عندما كان مساعدا للتشيكي ميلان ماتشالا قبل أن يخلفه عقب الخسارة الثقيلة أمام اليابان «1 4» في المباراة الأولى، وكذلك في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002 خلفا للصربي سلوبودان سانتراتش بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل الأخضر إلى النهائيات وقاده فيها، إلى جانب حلوله بدلا عن البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس عام 2008، قبل أن يستقيل من منصبه في فبراير عام 2009 إثر الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من الصحف المحلية. ويعرف الجوهر اللاعبين جيدا، ومن المتوقع أن يعمد إلى خطة هجومية؛ لأنه سيبحث عن الفوز وحده قبل المباراة المرتقبة في الجولة الثالثة مع اليابان، وقد يزج بالمهاجم نايف هزازي بدلا من زميله ناصر الشمراني إلى جانب ياسر القحطاني، وأيضا قد يدفع بلاعب الوسط محمد الشلهوب. ويصطدم «الأخضر» بحماسة «نشامى» الأردن بقيادة مدرب عربي آخر هو العراقي عدنان حمد الذي نجحت خطته الدفاعية في مباراته الأولى الصعبة ضد المنتخب الياباني، فحصل على تعادل أشبه بالفوز وجعل اليابانيين يعبرون عن فرحتهم بالنقطة التي حصلوا عليها، نظرا إلى الهدف الذي سجل في الوقت بدل الضائع. وتلقى منتخب الأردن ضربة موجعة بإصابة قائده المدافع حاتم عقل في الرباط الصليبي ستبعده عدة أسابيع عن الملاعب. سورية X اليابان يسعى المنتخب السوري الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على المنتخب السعودي في الجولة الأولى إلى التأكيد بأن هذا الانتصار لم يكن وليد الصدفة وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس آسيا 2011 والمنتخب السوري هو المنتخب العربي الوحيد الذي نجح في تحقيق الانتصار في الجولة الأولى بين ثمانية منتخبات عربية مشاركة في العرس القاري. وما يزيد من حظوظ سورية في تحقيق نتيجة إيجابية إمكانية عودة هدافها فراس الخطيب الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة، كما أنها ستحاول تنفيذ السيناريو نفسه للمنتخب الأردني الذي حقق نتيجة رائعة بتعادله مع اليابان. وتعول سورية على مهاجمها عبدالرزاق الحسين صاحب هدفي الفوز في مرمى المنتخب السعودي. ويبدو أن منتخب النسور لم يتأثر من مشكلة هروب المدرب الصربي راتومير دوجوكوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر لكنه غادر إلى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركا المهمة لمساعده أيمن حكيم قبل أن يفاجئ اتحاد الكرة السوري الجميع بتعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الاتحاد السوري بعد أن قاده إلى الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي. الطريف أن مدة العقد مع تيتا لا تتعدى الشهر الواحد وتنتهي مع انتهاء البطولة الآسيوية. في المقابل قدم المنتخب الياباني أداء جيدا ضد نظيره الأردني وسيطر على مجريات اللعب تماما لكنه افتقد إلى لاعب هداف يجيد هز الشباك، علما بأن هدف التعادل في مرمى الأردن جاء عن طريق المدافع مايا يوشيدا. وقد يلجأ مدرب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني إلى إجراء بعض التعديلات خصوصا في خط الهجوم، حيث من المتوقع أن يزج بشينجي أوكازاكي مهاجم شيميزو بولسه الذي نزل احتياطيا في منتصف الشوط الثاني وحرك الجبهة الهجومية جيدا وأقلق راحة مدافعي الأردن .