الدوحة - ا ف ب - يسعى المنتخب السوري الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على السعودية في الجولة الأولى إلى التأكيد بأن ذلك الانتصار لم يكن وليد الصدفة، عندما يواجه اليوم نظيره الياباني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، والمنتخب السوري كان المنتخب العربي الوحيد الذي نجح في تحقيق الانتصار في الجولة الأولى بين 8 منتخبات عربية مشاركة في العرس القاري. وما يزيد من حظوظ سورية في تحقيق نتيجة إيجابية، إمكان عودة هدافها فراس الخطيب الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، كما أنها ستحاول تنفيذ السيناريو نفسه للمنتخب الأردني الذي حقق نتيجة رائعة بتعادله مع اليابان هدفاً لهدف، علماً بأنه تقدم على بطل آسيا ثلاث مرات حتى الثواني الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع، كما تعول سورية على مهاجمها عبدالرزاق الحسين صاحب هدفي الفوز في مرمى السعودية، وهو أحد ثلاثة لاعبين سجلوا ثنائية في الجولة الإولى إلى جانب الأسترالي تيم كاهيل والكوري الجنوبي كو جا شيول. ويشارك المنتخب السوري في النهائيات القارية بعد غياب دام نحو 14 عاماً، وسيحاول رسم صورة مغايرة لمشاركاته السابقة في النهائيات التي خرج فيها من الدور الأول في الكويت 1980 وسنغافورة 1984 والدوحة 1988 وفي أبوظبي 1996، ويبدو أن منتخب «النسور» لم يتأثر بمشكلات هروب المدرب الصربي راتومير دوجوكوفيتش، الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر، لكنه غادر إلى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركاً المهمة لمساعده أيمن حكيم قبل أن يفاجئ اتحاد الكرة السوري الجميع بتعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الاتحاد السوري بعد أن قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، ومدة العقد مع تيتا شهر تنتهي مع انتهاء البطولة الآسيوية. في المقابل، قدم المنتخب الياباني أداءً جيداً ضد نظيره الأردني وسيطر على مجريات اللعب تماماً، لكنه افتقد إلى لاعب هداف يجيد هز الشباك، علماً بأن هدف التعادل في مرمى الأردن جاء عن طريق المدافع مايا يوشيدا، وقدم المنتخب الياباني وجهين مختلفين أمام الأردن، ففي الشوط الأول لعب بوتيرة بطيئة سهلت مهمة الدفاع الأردني في قراءة تحركاته كافة، قبل أن تتحسن الأمور بعض الشيء في الشوط الثاني، لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع المنتخب المنافس قبل أن ينقذه يوشيدا من خسارة مفاجأة، وقد يلجأ مدرب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني إلى إجراء بعض التعديلات، خصوصاً في خط الهجوم، إذ من المتوقع أن يزج بشينجي اوكازاكي مهاجم شيميزو بولسه الذي أشركه كاحتياطي في منتصف الشوط الثاني وحرك الجبهة الهجومية جيداً وأقلق راحة مدافعي الأردن. وكان المدرب الإيطالي الذي استلم منصبه بعد نهائيات كأس العالم توقع أن تلعب المنتخبات كافة التي تكمل المجموعة الثانية بالأسلوب ذاته الذي اعتمده المنتخب الأردني، أي بالتقوقع في خطوطه الخلفية واستغلال الهجمات المرتدة السريعة، ولذلك طالب لاعبيه بضرورة تسريع إيقاع اللعب لخلخلة دفاع الخصم.