وادي بَقْرة "بفتح الباء وتسكين القاف" واد يضم على جنباته مجموعة من القرى التابعة لمحافظة المجاردة ومركز "ثلوث المنظر" بمنطقة عسير، ينقسم الوادي إلى بقرة السفلى التي تمتد من شمال ثلوث المنظر إلى قرى غصة، وبقرة العليا تمتد من قرى أهل الجحينى إلى محبة، وبالعودة إلى معاجم اللغة نجد أن من معاني بقرة الواسعة، والبحث عن شيء وربما كان سبب التسمية واديها الواسع بين الجبال. أهالي بقرة لا يجدون حرجا في هذا الاسم لتعودهم عليه ومعرفتهم بمعناه ونطقه الصحيح؛ لكنهم يواجهون كثيراً اللغط من الأشخاص الذين لا ينتمون لقراهم أو ما جاورها، حيث ينطقون اسمها بفتح القاف فيتشابه الاسم مع اسم الحيوان المعروف "البقرة" وهذا ما يؤدي إلى كثرة الغلط في النطق عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولكل من يزور تلك القرى من خارجها، خصوصاً أن هذا الاسم موجود على بعض المدارس، ومن هنا بدا السكان في الوادي بالرغبة في عودة الاسم القديم للوادي وهو الغيناء. ويقول كبار السن أن بقرة قديما كانت تسمى الغيناء ثم تغيرت فيما بعد إلى اسمها الحالي، ويضيفون في هذا المجال أن أول من تنبأ بتغيير اسم الغيناء إلى اسمها الحالي هو أبو زيد الهلالي عندما مر من المنطقة وأنشد أبياتا طويلة منها قوله: ولا بد يا الغينا تسمين بقرة ولا بد يا قرن المخيضر تسمى محايل! أهالي وادي بقرة أجمع أكثرهم على الرغبة في تغيير اسم بقرة إلى الاسم القديم وهو الغيناء، رغم أنه لا يمثل لهم مشكلة لكنهم يقعون دائماً في القراءة الخاطئة من غير سكان المنطقة، وبحسب أحد أبنائها فقد تم طلب من إمارة عسير قبل حوالي عشر سنوات بتغيير الاسم لكنه رفض في حينه، وبرر الأمر إلى صعوبة تعديل الشهادات وبطاقات الأحوال وجميع الوثائق الرسمية المرتبطة بذلك، ورغم ذلك لايزال المواطنون يأملون في التغيير وأما الوثائق فتغيّر مستقبلاً عند انتهاء مدتها إلى الاسم الجديد، والأهم هو تغيير الاسم من اللوحات على المقرات الحكومية وفي وسائل الإعلام التي يستمع لها جمهور واسع من الناس. وقال المواطن "سلطان الحواش" إن تغيير اسمها إلى الاسم السابق شيء جميل ونتمنى أن يطالب الجميع بذلك، فيما تمنى آخرون من المسؤولين اعتماد اسمها القديم الذي يليق بها خصوصاً أن المنطقة شهدت نهضة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية تمثلت في افتتاح الطرق والكهرباء والنهضة العمرانية في مختلف جوانبها.