هذه نبذة مختصرة عن قرى وادي بقرة وسد عامر وما تحتاجه المنطقة من خدمات. وادي بقرة: بقرة بفتح الباء وسكون القاف وراء مهملة فهاء هي بقعة فسيحة في تهامة بني شهر وتعرف بالغيناء ويقع الى الشمال منها قرى سد عامر والتي تحتضنها جبال اثرب الشيباء ومحبة بني شهر وقرى العرضي وقد ورد ذكر وادي بقرة في كتاب الهمداني صفة جزيرة العرب الذي عاش في القرن الرابع الهجري، وذكرها باسم بقرة وكذلك في نفس الكتاب في شعر ابو الحياش الحجري عندما ذكر بلاد الحجر، ذكرها باسم الغيناء فهما اسمان متلازمان تعرف ببقرة الغيناء، والغيناء الغابة الكثيفة الملتفة بالشجر الاخضر وهذا يتضح من غاباتها وكثافة اشجارها فقال (فقرى بيش فالدويمات فالبراك.. فحلي ممطورة غيناء) وكذلك وردت في كثير من الكتب وقد ذكرها شاعر الحنين احمد بن شائق البحيري بقوله (احن لبركوك وبقرة موطني... كما حن مشتاق لاثرب وبارق... وريدان لن انساه مرتع طفولتي.. ما دام غصن الراك يحمل أوراق) وهي منطقة فائقة الجمال ساحرة الطبيعة معتدلة المناخ صيفا وشتاء وتكثر بها المياه الجارية والمساقط المائية (الشلالات الطبيعية). ان اهالي قرى وادي بقرة وسد عامر (مركز تلوث المنظر) التابع لمحافظة المجاردة يتطلعون الى كثير من الخدمات التي لا تزال قراهم بحاجة ماسة اليها ويأتي في مقدمتها المركز الاداري حيث انها تحوي بين جنباتها اكثر من عشرة الاف مواطن وبها سبع مدارس للمرحلة الابتدائية واربع مدارس متوسطة ومدرستان للمرحلة الثانوية للبنين والبنات ومكتب للبريد ومركز صحي وسوق اسبوعي هو سوق اثنين بقرة وبها العشرات من المحلات التجارية وهي حلقة الوصل بين مركز ثلوث المنظر والمحافظة في المجاردة بعد اكتمال مشروع السفلتة الحديثة في مرحلته الثانية وهي تبعد عن مركز ثلوث المنظر ما بين (20 - 32 كم) ما بين شمالها وجنوبها مما يجعلها بحاجة ماسة الى مركز اداري بين جنباتها وتحتاج الى جميع الخدمات التالية منها مركز للشرطة حيث يتواجد بها وبشكل ملحوظ كثير من العمالة المجهولة والسائبة التي لا تخشى من ملاحقة رجال الامن لبعدها عن اقرب مركز وهو ثلوث المنظر مما جعلها تشكل خطراً على الامن وعلى المواطنين وهناك الكثير من السرقات والاعتداءات التي لم تستطع الشرطة في المنظر ضبط اصحابها او الوصول اليهم لوصولها متأخرة ولبعدها عن مسرح تلك الجرائم مما يجعل اولى الاولويات واهمها اقامة مركز للشرطة لضبط أولئك ومعاقبة المسيء منهم ومركز للدفاع المدني ومحكمة شرعية ومركز لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجمع قروي من خلاله خدمة تلك القرى وتلبية متطلباتها بالاضافة الى حاجتها الماسة الى سفلتة حديثة لقراها وربطها بالخط العام الذي يمر بوسطها مما يسهل ربط جميع القرى بها واستكمال تسوير المقابر التي بدأت بها بلدية بارق ولم تكمل بقية المقابر الاخرى بالاضافة الى تطوير مشروع شبكة المياه بها والتي لم تعد تفي بمتطلبات التوسع العمراني والزيادة المنلحوظة في عدد السكان بالاضافة الى الحاجة الماسة الى تطوير الكادر الطبي بمركز الرعاية الصحية الاولية بوادي بقرة خاصة بعد اكتمال مبناه الحديث الذي قامت الدولة بانشائه لتوفر خدمات الرعاية الصحية لسكان تلك القرى ومنها زيادة الاطباء به حيث لا يوجد سوى طبيب واحد ونحتاج لطبيب اسنان وقسم اشعة وطبيبة نساء وولادة وقابلة ونتطلع لتوفير قسم للطوارئ بالمركز حيث تمت كثير من حالات الولادة بالطرقات المؤدية لمستشفى محايل العام الذي يبعد ما يزيد عن 60 كم والمجاردة 85 كم وحدثت هناك العديد من الوفيات بسبب لدغ الثعابين والعقارب وحالات الربو والنزيف لعدم تلقي الاسعافات الاولية الى جانب عدم وجود سائق اسعاف بالمركز فضلا عن عدم توفر سيارة اسعاف بالمركز ويتطلع السكان الى توفر خدمات الخط الثابت من الاتصالات بالاضافة الى توفر ابراج الجوال والجيل الثالث للاتصالات فكثير من جنبات المنطقة لا تصلها خدمات الجوال وانما ما يتم التقاط اشاراتها من ابراج اقيمت اساسا لخدمة تنومة بني شهر فتكون الاشارة ضعيفة وطالما تكررت طلباتنا ولم نجد آذاناً صاغية من قبل تلك الشركات.. هذه آمال وتطلعات من اهالي قرى وادي بقرة وسد عامر التي حباها الله طبيعة خلابة وجواً جميلاً فمتى ترى تلك الطلبات النور نرجو أن يكون قريباً، ولا غرابة في ذلك فلدينا حكومة رشيدة ذللت كل الصعاب وخدمة المواطن اين كان واينما كان وملك رحيم جعل شغله الشاغل احقاق الحق وارساء العدل وراحة المواطن وتلبية طلباته ومسؤولون هم اهل لما أوكل إليهم من مهام وفي الختام نرجو من الله أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل وان يعيده إلى بلاده وأهله وابنائه من شعبه المحبين له سالماً معافى وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية آمين. أهالي قرى وادي بقرة وقرى سد عامر عنهم: عبده محمد عامر آل الجحيني الشهري