اعتبر السفير الإسباني في الرياض السيد بابلوا برابوا أن المعلومات المطروحة في معرض الجنينة الاندلسية تبين بجلاء تام المزج بين التقاليد التي صاغت الثقافة الأندلسية حيث تضعها في سيناريو ضمن نفس الحيز المكاني كما أن الجنينة الأندلسية بوصفها مكان للتلاقي بين الكائن البشري والطبيعة فهي مكان للتعايش بين ثقافات وتقاليد مختلفة معرباً عن سرور سفارة إسبانيا أن تتقاسم مع الجهات السعودية والعموم محتوى ومضمون هذا المعرض والذي ينقل الزائر إلى عصر ذهبي من تاريخ إسبانيا والذي كان يمثل أحد الجسور الرئيسية بين أوروبا والإسلام معتبرا انه مثال حقيقي للحوار بين الثقافات. وفي الذكرى الثالثة عشر لولادة الأندلس يقوم معرض الحديقة لأندلسية بالترحال من إسبانيا إلى المملكة العربية السعودية على مسيرة معاكسة بقصد توثيق الأواصر بين الشرق والغرب حيث يبرز نموذج التعايش بين مختلف الثقافات من أقرب الأوجه في الحياة اليومية للشعوب: الطبيعة والجنائن، كما أنه يبرهن أن النباتات يمكن أن تخدم الحوار والتفاهم. ويهدف المعرض إلى نقل رسالة التعاون للحفاظ على البيئة والإرث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب وإلى تأكيد الاهتمام بتوثيق الحضارة التي من خلال تمازج عناصرها المختلفة مع إبداع الثقافة الأندلسية والممثلة عبر إسهامها العظيم في العلم والمعرفة والفنون، فقد تركت أثر كبير في المنطقة لا يزال حتى يومنا هذا.