أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن استضافة المتحف الوطني لمعرض «الجنينة الأندلسية» تفعيل لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان. وأضاف لدى إطلاقة البارحة الأولى معرض «الجنينة الأندلسية» في الرياض أن المعرض الذي يحتضنه المتحف الوطني في الرياض بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في مدريد وسفارة مملكة إسبانيا في الرياض، يجسد عمق التاريخ والثقافة والتواصل الحضاري بين البلدين، منوها بتميز المعرض ودعمه للعلاقات السعودية الإسبانية. ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى«أننا ما زلنا نفتقر إلى المتاحف المتميزة في المملكة»، مشيدا بالمتحف الوطني في الرياض، كما أفاد «أن الهيئة تعمل على تطوير متحفين في نجران والجوف». وحول ما بثته إحدى وكالات الأنباء العالمية عن تأكيدات مسؤول في متحف اللوفر في باريس «أن معرض روائع آثار المملكة الذي أقيم الصيف الماضي في اللوفر أسهم في تحقيق اللوفر لأعلى معدلات للزوار لعام 2010م»، أشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن ذلك يعكس أهمية المعرض والقيمة الاستثنائية لمعروضاته التي تبرز البعد الحضاري والتاريخي للمملكة، وهو أيضا دليل على الحضور السياسي والمكانة الحضارية والاقتصادية للمملكة في المحافل الدولية. من جانبه، أعرب سفير إسبانيا لدى المملكة بابلوا برابوا عن سعادته بإقامة هذا المعرض في المملكة، وأكد في كلمته في حفل الافتتاح «أن هذا المعرض يعد حلقة في سلسلة التعاون الثقافي الوطيد بين المملكة وإسبانيا»، لافتا إلى تأثير الثقافة الإسلامية وتمازجها بالثقافة الإسبانية وهو ما يبرزه هذا المعرض. ويهدف معرض «الجنينة الأندلسية» الذي يستمر لمدة شهر إلى نقل رسالة التعاون للحفاظ على البيئة والإرث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب، وإلى تأكيد الاهتمام بتوثيق الحضارة الإسلامية التي تمازجت عناصرها المختلفة في إبداع الثقافة الأندلسية، كما يهدف إلى تجديد الأواصر الثقافية التي وحدت الشرق والغرب عبر قرون من الزمان وإبراز نموذج التعايش بين مختلف الثقافات.