تحت رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض،افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء أمس الأول بحضور سفير أسبانيا لدى المملكة السيد بابلوا برابوا معرض«الحديقة الأندلسية» الذي يستضيفه المتحف الوطني بالرياض بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية بمدريد وسفارة مملكة أسبانيا في الرياض. وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان على ان هذا المعرض يأتي تعزيزاً للعلاقات المميزة بين المملكة وأسبانيا لاسيما في المجال الثقافي، مشيراً إلى أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تستضيفه حالياً مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة بأسبانيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ويستمر حتى 24 ربيع الأول 1432ه الموافق 27 (فبراير) 2011م. يجد إقبالاً كبيراً واهتماماً واسعاً من المسؤولين والمواطنين ووسائل الإعلام في أسبانيا. سموه : تطور المملكة الكبير لم يمنعها من الحفاظ على مكتسباتها الثقافية والتراثية وقال سموه في الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح معرض «الحديقة الأندلسية»: ان المملكة شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية واستطاعت النجاح في الحفاظ على تراثها وثقافتها، مشيراً إلى ان الهيئة العامة لسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية سوف تضع عددا من الأعمال والأنشطة التراثية في حي السفارات لتعطي المتواجدين في المملكة فرصة أكبر للاطلاع على تاريخها . ونوه الأمير سلطان بن سلمان بالتطور الكبير الذي تشهده أسبانيا، مشيداً بحرصها الكبير في الحفاظ على تراثها. السفير برابوا : التراث الأندلسي إرث تتقاسمه أسبانيا مع أوروبا والعالم العربي من جانبه أعرب السيد بابلوا برابوا سفير أسبانيا لدى المملكة عن سعادته بإقامة هذا المعرض في المملكة، مؤكداً ان هذا المعرض يعد حلقة في سلسلة التعاون الثقافي الوطيد بين المملكة وأسبانيا. وقال في كلمته خلال الحفل ان التراث الأندلسي أرث تتقاسمه أسبانيا مع أوروبا والعالم العربي ،ويعد هذا الإرث جسرا بين الشعوب، معرباً عن شكره للأمير سلطان بن سلمان على دعم المعرض كما قدم شكره للأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة الهيئة الاستشارية للمعرض الوطني على اهتمامه الكبير في نجاح المعرض. كما ألقى مدير عام مؤسسة الثقافة الإسلامية بمدريد الدكتورشريف عبدالرحمن جاه كلمة أكد فيها على أهمية المعرض في التعاون من أجل الحفاظ على البيئة والتراث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب. وقال " في معرض «الحديقة الأندلسية» تتحدث الأندلس عن تاريخها الخاص وعن ألقها من خلال جنائنها بوصفها فضاءات مفتوحة متعددة الثقافات تصافحت في ربوعها التأثيرات العلمية والمنظرية من الشرق والغرب على مر القرون ،ولهذا اخترنا الحديقة الاسبانية العربية رمزا للقاء والحوار بين الشعوب" وأضاف وقد قام الأمير سلطان بن سلمان بقص شريط المعرض ثم قام بجولة في أركان المعرض. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في حديثه لوسائل الاعلام عقب الحفل أن المعرض يأتي مواكبا لرسالة خادم الحرمين الشريفين في حوار الأديان ، مشيرا إلى أن هذا التجمع الثقافي يبرز التواصل بين المملكة واسبانيا. وكشف سموه عن إنشاء أربعة متاحف في المملكة، وأن العمل جار حاليا في متحفين في الجوف ونجران. وبين أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» سيقام خلال الفترة المقبلة في روسيا والنمسا بعد نجاحه الكبير في فرنسا واسبانيا وتحقيقه اكبر حضور جماهيري من بين المشاركين في المعارض. ويهدف معرض «الحديقة الأندلسية» الذي يستمر لمدة شهر إلى نقل رسالة التعاون للحفاظ على البيئة والارث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب وإلى تأكيد الاهتمام بتوثيق الحضارة التي من خلال تمازج عناصرها المختلفة مع إبداع الثقافة الأندلسية، كما يهدف إلى تجديد الأواصر الثقافية التي وحدت الشرق والغرب عبر قرون من الزمان وابراز نموذج التعايش بين مختلف الثقافات. ويقع المعرض على مساحة تقدر 400 متر مربع ويحتوي على مجسمات مستوحاة من الحقبة الأندلسية وما شكلته تلك الحقبة من فنون في العمارة ومزيج من إبداعات هندسة العمارة والعلوم. ويوضح المعرض عدة تصاميم توضيحية للتقدم الذي وصلت إليه الهندسة المائية والكثير من اختراعاتها التي لا زالت باقية حتى يومنا هذا، معطية وصفاً للوظيفة والاستعمال الذي كان يعطى للأصناف النباتية التي جرى أقلمتها سواء في فنون الجنائن أو في علم الصيدلة. ويقدم المعرض عدة تصاميم توضيحية للتقدم الذي وصلت إليه الهندسة المائية والكثير من اختراعاتها التي لا زالت باقية حتى يومنا هذا، معطية وصفاً للوظيفة والاستعمال الذي كان يعطى للأصناف النباتية التي جرى أقلمتها سواء في فنون الجنائن أو في علم الصيدلة. وقبل ان يحط المعرض رحاله في المتحف الوطني بالرياض زار المعرض عدة مدن في أسبانيا مثل قرطبة ومدريد والقصر الملكي في اشبيلية وقصر الحمراء في غرناطة ومدينة طليطلة، إضافة إلى مدن أخرى. 5