يرعى سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم حفل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية “جستن” والأمانة العامة بجائزة وزارة التربية والتعليم “تميز” في فندق فور سيزون بالرياض مساء اليوم الثلاثاء. من جانبه أوضح الدكتور راشد العبدالكريم رئيس أمانة جائزة التربية والتعليم (تميز) أن دور جائزة التربية والتعليم للتميز لم يقتصر على كونها جائزة يسعى إليها الجميع بكل ما يمتلكون من خبرات ومؤهلات، بل سوف تتعداه لتصبح منهاجاً عملياً يرشد إلى طريق التميز والتفوق.وأصبحت الجوائز التربوية رؤية ومنهجاً تعليمياً وأسلوب حياة يخطط المتسابق لنفسه من خلال معايير عالمية تراعي جميع جوانب العملية التربوية فتنشئ الجائزة التنظيم والتوثيق وتبث روح الإصرار والعزيمة وجعل العمل والإنتاج هوية فاقت متعة أي شيء آخر. د. الحميدان: الجائزة تؤمن بوجود قيادات فكرية لا ترضى سوى التميز والقمة شعارا لها وقال: من الناحية العملية ساهمت الجائزة في توفير بيئة تربوية وتعليمية متطورة حاضنة للتميز كما حفزت العاملين إلى تحقيق الجودة النوعية في أنشطة المدارس ولدى الفئات المستهدفة بالجائزة.كل هذا يؤكد أهمية مثل هذه الجوائز في الميدان التربوي.إن جائزة التميز جاءت لتغير دروب التميز التعليمي التي أغفلها كثيرون فكل أداؤهم آلياً خالياً من روح المنافسة هذا المنطلق ندعو الجميع في مجال التربية والتعليم إلى السعي في الدخول لهذه الجائزة المتميزة لما تحدثه من تطوير الأداء وسعي إلى التميزالمعلم والمدير أولا . د. إبراهيم الحميدان الجائزة شراكة مثالية بين قطاعين في المملكة وقال د. ابراهيم الحميدان أمين عام جائزة التربية والتعليم (تميّز): يقال دوماً إن الأفكار ملقاة على قارعة الطريق. ويأتي التميز من خلال القدرة على التقاط هذه الأفكار وتحويلها إلى فرص نجاح إجرائية. في عام 1405 - 1406ه صدرت لائحة تختص بتكريم المعلم على عدة مستويات، ثم تلا ذلك مجموعة أفكار ومقترحات جميعها تحاول تحويل فكرة تكريم المعلم إلى واقع. وكل ذلك لم يفلح بالشكل المطلوب.حتى جاءنا عام 1430 - 1431ه الذي شهد أول انطلاقة علمية مقننة لتكريم المعلم والمدير، وكان ذلك هو بداية التميز مع بزوغ فجر جائزة التربية والتعليم للتميز، وهذا يكتب لقيادات الوزارة الحاليين حيث تزامن هذا مع فترتهم القيادية. ما يدل على أن الوزارة تنوي السير في طريق التميز قدماً. وأضاف الحميدان : جائزة التميز والتي انطلقت بدورتها الأولى استهدفت المعلم والمدير، حيث شارك في دورتها الأولى قرابة ثمانية آلاف ما بين معلم ومدير وترشح للمرحلة النهائية ثمانية وتسعون متنافساً ما بين معلم ومعلمة، ومدير ومديرة وكأن قدر هذه الجائزة أن تولد وهي كبيرة. ومثلت الجائزة شراكة مثالية بين قطاعين من أهم القطاعات التعليمية في المملكة، فالجائزة شراكة مثالية بين قطاعين من أهم القطاعات التعليمية في المملكة، فالجائزة شراكة بين جامعة الملك سعود ممثلة بالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، ووزارة التربية والتعليم، وهذه الشراكة بنيت على أساس رؤية مشتركة وأهداف متوافقة. الجائزة أقرّت لذاتها رؤية تتمثل بالريادة العالمية. وهذه الرؤية حق مشروع ومكتسب بوجود قيادات فكرية لا ترضى سوى التميز والقمة شعارا لها، حيث إن تطلعات الجائزة تتجه نحو تنويع العناصر المشاركة بها كتوسع أفقي مع بقاء خيار التوسع الرأسي الإقليمي متاحاً أيضاً. الجائزة : القصة من بدايتها .. في هذه البلاد رجال حملوا على عواتقهم مسؤولية تطوير هذا الوطن الغالي فلم يدخروا الجهد والمثابرة لجعل الوطن الغالي ذا شأن في كل محفل من ميادين العلم، حيث تفضل سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود باعتماد لائحة جائزة التربية والتعليم للتميز وبدأ العمل في تطبيق هذه اللائحة بداية من العام الدراسي الحالي 1431ه. وكان لتوجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم إلى اللجنة الإشرافية العليا لجائزة التربية والتعليم للتميز برفع مكافآت الفائزين بالجائزة من فئتي المديرين والمعلمين إلى (600،000) ستمائة ألف ريال، كبير الأثر في توسع دائرة المنافسة على جائزة التربية والتعليم للتميز, ووفق توجيه سمو الوزير ستوزع على الفائزين الثلاثة من كل فئة وهي فئات المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات. وأضاف: إن توزيعها سيكون بواقع 70،000 سبعين ألف ريال للفائز الأول وخمسين ألف ريال للفائز الثاني وثلاثين ألف ريال للفائز الثالث. وبلغ عدد المتقدمين للمنافسة على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز في دورتها الأولى قرابة ثمانية آلاف متقدم. وشهدت نهاية فترة التقدم على الجائزة تفاعلاً متميزاً من قبل الميدان التربوي، حيث تنوعت المشاركات بين مديرين ومعلمين من الجنسين. وكان العدد الأكبر من المتقدمين بالنسبة للمديرين من الرياض ثم مكة ثم القصيم. وبالنسبة للمعلمين تقدمت الرياض ثم حائل ثم القصيم،. أما بالنسبة لتعليم البنات فقد تصدرت المنطقة الشرقية عدد المديرات المتقدمات تلتها الطائف ثم عسير. وكان أكثر عدد من المتقدمات من المعلمات من المنطقة الشرقية، ثم الطائففعسير. أما المرحلة الثانية كانت مرحلة الزيارات الميدانية وكتابة التقارير من قبل مكاتب التربية والتعليم، التي انتهت في 12 جمادى الآخرة 1430ه. وقد خصصت الجائزة لمجموعة فئات من بينها فئة المعلمين بحيث تمنح الجائزة للمعلمين المتميزين في التعليم العام تتضمن معلمي الصفوف الأولى والصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، ومعلمي المرحلة المتوسطة والثانوية. أما الفئة الثالثة فهي فئة المديرين المتميزين في التعليم العام إضافة إلى فئة المدارس المتميزة في التعليم العام. يأتي ذلك وفق تنظيم تقترحه أمانة الجائزة ويتم اختيار أصحاب المراكز الأولى على مستوى المملكة وفق معايير تحددها الزمانة كذلك. ويجوز بقرار من الوزير إضافة فئات أخرى لفئات الجائزة. هذا ويتم منح الفائزين في فئات الجائزة المختلفة شهادات تميز، وجوائز نقدية مجزية، وتعتبر الجائزة وما ينتج عنها من نتائج ضمن معايير المفاضلة للمتقدمين لمناشط الوزارة المتعددة كالتدريب والابتعاث وحركة النقل والترشيحات الأخرى. وجاء في اللائحة تخصيص ميزانية للجائزة تكون مواردها من ما يخصص لها في ميزانية الوزارة إضافة إلى رعاية الجائزة ودعم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لها كأحد موارد الجائزة, وتقوم هذه اللجنة بالتنسيق العام للجائزة وترشيح الفائزين والفائزات والجوائز والتوصيات بمعايير منح الجائزة، إضافة إلى التوصية بالقواعد والمعايير والإجراءات التنفيذية للجائزة، كما تقوم اللجنة بتشكيل لجان الجائزة ومتابعة أعمالها، ودراسة ما يحال إليها من اللجنة الإشرافية العليا ووضع ميزانية الجائزة، وتنظيم الحفل الختامي لها، والتعريف وإعداد التقرير الختامي للجائزة. الإنجازات.. لا تنتهي قال د. عبدالرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين: إن ما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات يُعد نتاجاً طبيعياً لسياسة المملكة ونهج قادتها في الوصول بالشعب السعودي إلى أفضل المستويات وكان لوضع جائزة التميز وما تحمله من معايير عالمية الانطلاقة الكبيرة لمسيرة التعليم في المملكة، تلك المسيرة التي وضعت نصب أعينها نشر التعليم والعمل المستمر من أجل تطويره كماً ونوعاً وفي كل المجالات حتى أصبح لدينا الملايين من أبناء الشعب السعودي في التخصصات السياسية والاقتصادية والعلمية والإعلامية والاجتماعية والثقافية والفنية كافة. وتنظر وزارة التربية والتعليم بكل الإعزاز والفخر والتقدير إلى ما يحظى به التعليم في الدولة من اهتمام بالغ ورعاية كبيرة ومتابعة حثيثة من قبل قيادة الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني ووزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود الذين يضعوا مملكتنا الحبيبة في المكانة التي تليق بها وبما حققته من إنجازات مبهرة على كل الأصعدة.