كشف الأمين العام لجائزة التربية والتعليم الدكتور إبراهيم الحميدان، عن تخصيص مبلغ 85 ألف ريال لجوائز منسوبي الوزارة العاملين في الميدان التربوي، بواقع 10 آلاف ريال لكل طالب أو طالبة، و25 ألفاً لكل معلم أو معلمة، و25 ألف ريال لكل مدير أو مديرة، و50 ألف ريال لكل مدرسة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى رفع قيمتها ورصد جوائز إضافية من خلال بعض الرعاة «لكون المعلن عنه ليس كافياً». وقال إن الجائزة تهدف إلى تشجيع الممارسات التربوية المميزة في قطاعات الوزارة كافة على مستوى الميدان، وكذا تحقيقاً لحلم كان موجوداً لدى عدد من المشاركين في العملية التربوية. وأوضح الحميدان في حديث إلى «الحياة» أمس، أنه سيتم تطبيق منح الجائزة العام الحالي على المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات، فيما ستتوسّع في العام المقبل لتشمل الطلاب والطالبات والمدارس، لافتاً إلى أنه يحق لصاحب الصلاحية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن يضيف أية فئة يراها بحسب ما تنص اللائحة. وأرجع اختيار الوزارة «جستن» للإشراف على الجائزة، إلى وجود شراكة معها، إضافة إلى اهتمامها بجانب التربية والتعليم والنفسية ونمو الأطفال والطلاب. وفي ما يأتي نص الحوار: استحدثت وزارة التربية هذا العام جائزة التربية للتميز، ما أهداف الوزارة من إقرارها؟ - الهدف منها تقدير المعلمين ومديري المدارس وإعطاؤهم المكانة اللائقة بهم، وتحقيق حلم كان موجوداً لدى عدد من المشاركين في العملية التربوية بوجود جائزة يتنافسون عليها كما هي الحال في عدد من دول العالم، لذا رأت الوزارة أن الشخص المميز يجب أن ينال التكريم الذي يستحقه، ونحن نعتبرها خطوة لخطوات لاحقة. بحسب معلومات لدى «الحياة» فإن فكرة الجائزة كانت موجودة لدى الوزارة منذ أكثر من ثمانية أعوام، لماذا تأخر تطبيقها إلى هذا الوقت؟ - كما يقال دوماً إن الأفكار ملقاة على قارعة الطرق، ويتميز الشخص بتحويلها إلى إجراءات وينفذها على أرض الواقع. وقيض الله للوزارة هذا العام عقولاً وأشخاصاً يستطيعون تحويل الأفكار إلى إجراءات من خلال سلوك الطريق الصحيح، وذلك بالتعاقد مع جهة تربوية مختصة بهذا المجال هي الجمعية السعودية للعلوم التربوية (جستن)، وهذا ساعد كثيراً في أن تتحول هذه الجائزة إلى أرض الواقع كما هو موجود الآن. لماذا اختارت الوزارة «جستن» للقيام بهذه المهمة؟ - اخترنا «جستن» لوجود شراكة سابقة بينها وبين الوزارة، ولكونها مهتمة بجانب التربية والتعليم والنفسية ونمو الأطفال والطلاب. ونجد أن 80 في المئة من الدراسات التي تنشر في «جستن» تطبق في المدارس، وبالتالي فمن المنطق أن «جستن» ووزارة التربية لهما الهدف نفسه والرؤية ذاتها. عقدت الوزارة أمس لقاءها الأول لمنسقي ومنسقات جائزة التربية والتعليم للتميز، ما الرسالة الأساسية لهم؟ - الرسالة التي نريد أن نوصلها هي نشر ثقافة التميز في المدارس، بمعنى أن هذا الجائزة هي قائمة وموجودة ولن تتم إلا من خلال تضافر الجهود، أي أنها لن تتم بجهد فردي بل يحتاج ذلك إلى فرق عمل ولجان تعمل بشكل جيد، حتى تنشر هذه الثقافة وتوصل الرسالة الأساسية للجائزة إلى الميدان. كم عدد المنسقين والمنسقات الذين اختارتهم الوزارة ليكونوا حلقة وصل مع الوزارة؟ - عددهم 83 منسقاً ومنسقة على مستوى إدارات التربية والتعليم بنين وبنات من كل إدارة تربية وتعليم مندوب ومندوبة للتميز. متى سيبدأ تطبيق هذه الجائزة؟ - الآن يتم تطبيقها، وهذا كان موضع تشاور بين مسؤولي الوزارة هل يتم تطبيقها العام الحالي أم العام المقبل، ففضلنا أن نكون جاهزين في هذا الجانب ونبدأ في هذا العام الذي نعتبره عاماً تجريبياً كدورة أولى، على أن يكرم الفائز فيها بداية شهر ذي القعدة العام المقبل، ومن ثم تبدأ الدورة الثانية للجائزة. ما المعايير التي حددتها الوزارة للترشح لهذه الجائزة من المعلمين والمعلمات والمديرين؟ - هي كراسة معايير تحتوي على أشياء تتعلق بأداء المعلم داخل الصف وأدائه داخل المدرسة، إضافة إلى مشاركته في المجتمع المحلي والندوات والمؤتمرات والجمعيات، وكذلك الأعمال التطوعية وتطوير قدرته من خلال التدريب، مع تأليف الكتب ونشر البحوث وكل ما يتعلق بتطوير المعلم المميز في جميع التخصصات. هل ستطبق الجائزة على جميع أطراف العملية التعليمية بمن فيهم الطلاب والطالبات؟ - ستطبق هذا العام على المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات، وفي العام المقبل ستتوسع لتشمل الطلاب والطالبات والمدارس، كما أن لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد الصلاحية بأن يضيف أي فئة يراها بحسب ما تنص اللائحة. وخطتنا المستقبلية أن نصل إلى مرحلة يشارك فيها جميع عناصر العملية التربوية في هذا الجانب إذاً ما المعايير التي حددتها الوزارة لمنح الطلاب والطالبات جائزتها للتميز؟ - نحن انتهينا الآن من إعداد معايير المعلم، والدليل التفسيري لها، وكذا معايير المدير والدليل التفسيري لمعايير المدير. وستبدأ اللجان المختصة في بناء المعايير الخاصة بالطلاب والمدارس الذين ستشملهم الجائزة العام المقبل، مع ملاحظة أن هذا العام على هامش تكريم المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات، سيكون هناك تكريم لمجموعة من الطلاب الذين تميزوا على مستوى المملكة بعيداً عن هذه الجائزة، لأنهم يستحقون المشاركة في هذا المحفل. كم رصدت الوزارة من المبالغ المالية لهذه الجائزة؟ - لا أعتقد أن النواحي المادية ستكون عائقاً، إذ إن الوزارة سخرت كل إمكاناتها في ما يخدم النجاح والتميز، ولا نحتاج أن نفكر كثيراً في الأرقام لأنها ليست مشكلة، مع العلم أن الجوائز هي 10 آلاف ريال لكل طالب/ طالبة، و25 ألفاً لكل معلم/ معلمة، و25 ألفاً لكل مدير/ مديرة، و50 ألفاً لكل مدرسة. وهل ستتم زيادتها مستقبلاً؟ - من وجهة نظرنا أن الجائزة النقدية ليست كافية، إذ نسعى وبقوة من خلال وجود بعض الرعاة إلى رصد جوائز إضافية ومحفزات قوية للمعلمين. هل يحق للفائز الترشح مرة أخرى للحصول على الجائزة؟ - من يفوز على مستوى المملكة لن يتم ترشيحه إلا بعد خمسة أعوام.