وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - الندوة العالمية للشباب الإسلامي باستضافة (200) حاج من أوروبا والأمريكيتين على حسابه الخاص لأداء فريضة الحج هذا العام. وأشاد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي د.صالح بن سليمان الوهيبي بهذه الاستضافة مؤكداً ان هذه المبادرة السامية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تؤكد دور المملكة الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين وتجسيداً للتواصل بين المملكة والأقليات المسلمة في العالم، ومد يد العون لمسلمين من أوروبا والأمريكيتين لأداء فريضة الحج، وترسيخ تعاليم الإسلام وروح الدعوة والاخاء في نفوس الضيوف. وأكد د.الوهيبي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في مقر الأمانة العامة للندوة العالمية بأن قادة ورؤساء المنظمات الإسلامية في أوروبا والأمريكيتين يثمنون هذه المبادرة التي تعبر عن الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال: بأن الندوة تتشرف للعام الثامن على التوالي بالاشراف على رعاية ضيوف خادم الحرمين الشريفين وقد بلغ عددهم فيما يخص الندوة مع حجاج هذا العام (3730) حاجاً يمثلون أكثر من (26) دولة مختلفة في أوروبا والأمريكيتين. وأوضح بأن اللجنة المشرفة على الحجاج تعد برنامجاً دعوياً مميزاً للضيوف يبدأ من بلدانهم حيث تقوم مكاتب الندوة بعمل الترتيبات اللازمة للحصول على التأشيرات والحجز والسفر والتعريف بمناسك الحج وعند وصول الحجاج للمملكة يتم اكمال جميع اجراءاتهم. وأشار د.الوهيبي بأن اللجان المشرفة على الضيوف تضم نخبة من الدعاة والاداريين والإعلاميين ومشرفي السكن والنقل والاقامة وغيرها وتمارس أعمالها قبل وصول الحجاج وحتى مغادرة آخر ضيف منهم سالماً مأجوراً بإذن الله تعالى. وأبان إلى ان برنامج الضيوف يشمل محاضرات وندوات يقدمها كوكبة من كبار العلماء والدعاة اضافة إلى برنامج ثقافي شامل يعرف بالمملكة وأهم المعالم التاريخية فيها حيث تنظم جولات تفقدية للضيوف في المشاعر وأبرز المعالم في مكة والمدينة تشمل مصنع كسوة الكعبة ومجمع الملك فهد للمصحف الشريف ورابطة العالم الإسلامي وغيرها. الجدير بالذكر ان من ضمن هؤلاء الحجاج تسعة أمريكيين و(19) كندياً وتسعة بريطانيين وسبعة فرنسيين وتسعة ألمانيين بالاضافة إلى بقية الحجاج من (26) دولة مختلفة.