رفع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باستضافته ألف مسلم من مختلف دول الأقليات المسلمة في مختلف قارات العالم ، وإتاحة الفرصة لهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة وذلك عوناً للمسلمين على أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ورغبة منه في الخير ، واهتماماً منه بأمر المسلمين في أي مكان كانوا . وقال الدكتور اللحيدان – في تصريح صحفي بهذه المناسبة- : إن أمر الملك المفدى – رعاه الله - باستضافة عدد من المسلمين من مختلف دول العالم ودول الأقليات المسلمة ، يجيء استمراراً وإضافة لنهجه المبارك واهتمامه بالمسلمين وبضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم – وتواصلاً لأعماله الجليلة . وأعرب عن اعتزازه والمسؤولين في الوزارة ، وفي مقدمتهم معالي وزيرها المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على هذا التكليف بالإشراف على شؤون هؤلاء الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، واصفاً ذلك بأنه تشريف للوزارة وثقة في خبرتها وقدرتها على ترتيب أمورهم على الوجه المناسب للاستضافة ، مبيناً أن وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية تقوم بإنفاذ برنامج الاستضافة تحت الإشراف المباشر من قبل معالي الوزير ، مؤكداً أن هذه البلاد المباركة تولي جل اهتمامها ورعايتها بالدين الإسلامي الحنيف وبالمسلمين في كل أنحاء المعمورة ، وكذا تقديم كل العون والمساعدة للأقليات المسلمة في جميع الميادين . وثمَّن سعادة وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي للبرنامج الاستضافة الكريمة لبعض الشخصيات الإٍسلامية من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1430ه على نفقه خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- التي تأتي امتدادا لاهتمام قيادة هذا البلد المبارك بأمور المسلمين ، وتواصلاً لمسيرة الخير والعطاء لقادة المملكة تجاه قادة العمل الإسلامي في العالم ، مبيناً أن إشراف الوزارة على هذا البرنامج انطلق منذ عام 1417ه ، وقد بلغ عدد من استضافهم البرنامج من المسلمين لأداء المناسك على نفقة خادم الحرمين الشريفين على مدار السنوات الماضية بلغ أكثر من (13.000) حاج من مختلف قارات العالم . وأبرز الدكتور اللحيدان جهود المملكة بقيادة ولاة أمرها في نشر الدعوة إلى الله تعالى بالقول والعمل ، والتي كان لها الأثر الرائد في العالم الإسلامي من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية ، ومساعدة الهيئات والمراكز الإسلامية ، وكفالة الدعاة إلى مختلف أنحاء العالم، وبناء المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية في الخارج ، ودعمها مادياً ومعنوياً ، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين في مختلف مراحل التعليم ، وطبع المصاحف والكتب الإسلامية وتوزيعها ، وإغاثة المسلمين في الأزمات والكوارث ، إلى جانب اهتمامها بالأقليات والجاليات الإسلامية في جميع بقاع الأرض. وأضاف أنه انطلاقاً من اهتمامها بأمور المسلمين ، فالمملكة العربية السعودية بتوجيه من ولاة أمرها تقدم للأقليات والجاليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم شتى أنواع المساعدات المادية والمعنوية التي تعينها على الحفاظ على هويتها الإسلامية ، وتسهم في تعميق فهمها لأمور دينها ، وتبرز وجودها ؛ ليكونوا مواطنين صالحين في دولهم ، وفي نفس الوقت معتزين بهويتهم الإسلامية ، مؤكداً – في ذات الوقت - أن الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة وفي المدينةالمنورة ، يحظيان من قادة المملكة بكل العناية والرعاية ، حتى أصبح الحرمان الشريفان يتسعان لأعداد مضاعفة من الحجاج والمعتمرين والزائرين والمصلين ، وأصبحت عمارتهما آية في القوة والجمال والسعة ، مبيناً أن لهذه المكرمة أعظم الأثر وأبلغه في نفوسهم ، كما لقيت عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما إعجابهم الشديد ، وأشادوا بما وفر لهما من الخدمات وما شاهدوا من العناية والاهتمام ، ورأوا من ذلك فوق ما سمعوا . ويبلغ عدد حجاج هذا العام (1300) حاج ، من دول أفريقية متعددة ، ومن تركيا ، وروسيا، وتركمانستان ، وغينيا ، وأذربيجان ، واليونان ، وكازاخستان ، وقيرغيزستان ، وطاجيكستان ، وبلغاريا ، وكوسوفا ، وأوكرانيا ، ومقدونيا ، وروسيا البيضاء ، والمجر ، وألبانيا ، والبوسنة ، وصربيا ، وكرواتيا ، وبولندا ، والتشيك ، وقبرص ، ورومانيا ، وأستراليا ، وأرمينيا ، وبوركينافاسو ، وسورينام ، وإندونيسيا. وعبر الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان عن سروره بمرور ثلاث عشرة سنة على تنفيذ الوزارة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، والتي تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إنفاذ رغبة المقام الكريم في استضافة عدد من المسلمين على نفقته الخاصة ، وإظهار روح التعاون والتعاضد والأخوة الإسلامية مع إخوة لنا في الدين عملاً بقوله تعالى :( إنما المؤمنون إخوة ) ، وقوله عز وجل : (وتعاونوا على البر والتقوى)، واهتداء بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) ، وزيادة وعي المستضافين بأمور دينهم ، وإبراز الدور الرائد الذي تقوم به المملكة لنصرة الإسلام والمسلمين ، والوقوف إلى جانبهم ، والرفع من مستواهم العلمي والثقافي ، وإتاحة الفرصة لمن لم يسبق له أداء فريضة الحج لأدائها ، وتوثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة في مجتمعاتها ، والمؤسسات الإسلامية والجاليات والأقليات المسلمة في الخارج بما يعود بالنفع على العمل الدعوي ويقويه ، وهذا ما تحقق ولله الحمد والمنة . واستعرض سعادته البرامج الدعوية والتوعوية والثقافية التي سيتم إنفاذها – إن شاء الله تعالى- أثناء استضافة الحجاج المصاحبة للبرنامج التي وضعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنفيذاً لتوجيهات معالي الوزير والمشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لضيوف خادم الحرمين الشريفين، حتى يؤدوا النسك وفق ما شرعه الله تعالى. وفي هذا الصدد ، قال الدكتور اللحيدان : إن العناية بالضيف تتم منذ خروجه من بلده وحتى عودته إليه, وتأمين كافة احتياجاته من إحرامات للرجال وأغطية رأس للنساء, وأحزمة ومظلات واقية, وحقيبة طبية, وتذاكر سفر, ووجبات إفطار وغداء وعشاء, ونقل ومواصلات, وحافلات راقيه, وتقديم هدايا, ومصاحف وكتب إسلامية, وماء زمزم, وكذا إعداد برنامج دعوي توعوي يشارك فيه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة يشتمل على إلقاء الدروس, والمحاضرات والكلمات الوعظية لفضيلة العلماء والدعاة, وعقد الندوات والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الضيوف, سواء ما يتعلق منها بالحج,أو ما يتعلق ببقية الأمور الدينية التي تهمهم، كما يتم تأمين الهدي للضيوف، ودفع قيمته ، تخفيفاً عنهم ومساعدة لهم في إتمام حجهم على أكمل وجه . واستطرد سعادته يقول:إن الفرصة تتاح أيضاً للضيوف لزيارة المدينةالمنورة , والصلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- , وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هنالك مؤكداً على أن وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بتوجيه من معالي الوزير المشرف العام على البرنامج تحرص على ابراز الاستضافة اعلاميا من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، وتسليط الأضواء على هذه المكرمة الملكية الكرمية من لدن خادم الحرمين الشريفين من خلال المقابلة ، والخبر ، والتحليل والتغطية الإعلامية الحية لوقائع وصول الضيوف ، ونقل مشاعرهم وما يكنونه لهذه البلاد وقادتها من حب ومودة وتقدير ، كما يحظى البرنامج بمتابعة وسائل الاعلام من صحف واذاعة وتلفزيون في العالم الاسلامي وفي مختلف مناطق العالم. وأبان المدير التنفيذ لبرنامج الاستضافة ضوابط ومعايير عملية الترشيح للمشاركة في البرنامج قائلا: إن الأوامر السامية حددت معايير الاستضافة بثلاث فئات هي الشخصيات الاسلامية المعتدلة والمؤثرة، والمسلمين الجدد وطلبة العلم الشرعي، اضافة إلى أن الوزارة وضعت ضوابط الترشيح للمشاركة في برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج ، هدفت من خلالها إلى أن تشمل هذه المكرمة أكبر عدد ممكن من المسلمين ممن لم يسبق لهم أداء فريضة الحج. وفي ختام تصريحه، سأل الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان الله تعالى أن يجزى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للأمة الاسلامية من أعمال البر والخير ، وجعل ذلك في موازين أعماله يوم القيامة، ووفقه لما فيه خير الاسلام والمسلمين والدعاء موصول لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على دعمه لكل مناشط الوزارة.