مقصودي الباري مزيل المهمات عوني على الحاجات مغني المفاقير زبني عن اسباب الامور العظيمات أوي زبنٍ من تنصاه ما ذير ربي إلهي مقصدي فيه مكفات رجواي مذخوري عليه التدابير قلته وباجفاني عن النوم سهرات والقلب كنه فوق بعض المجامير والناس كلٍ ياخذ النوم سجات وانا فكني فوق عوج المناشير اسهر وليلاتي من الغيض قزوات وروحي على صرف النيا والعواثير قمت اتقلب واخذ الليل ساعات واقزي كما يقزون ركب معابير باح العزا والسد مني بمرعات خشف دعن ليحان صدري تناثير وقعت في غبة خشوفٍ ربيبات تلع الرقاب ابكار غر ٍ غراغير ردنني في سن عصر السفاهات وقد هوجرني عن هوا الغير تهجير بلوا ولا تنجي المخيف الحذارات ولا تفكر لا مضن المقادير ما كان صاين غيهن والمشاكات او يحترك قلبي لحب الغنادير الا ولا لي في الافنان شوفات ولا يفز القلب لوهن جواهير لا شك انا كتبت علي الشقاوات وارضا بتدبيره على الخير والضير ولا تقول انه تفك النذارات ولا تلوم المبتلا وادع له خير قل لابلينا وادع له بالمعافات تنجى وهي لك من خيار المحاضير ولا تهزا فالبلاوي اصدافات ترى سبب مابي تهزيت بالغير مثل الحمامه صرت نيشان الافات لو هي بشطب ٍ دارها السهم تدوير عز الله ان اسهومهن بيع طيبات عز الله اني بالحذا والمسامير عز الله اني صرت للغير مقضات عز الله اني بيد ربع مشاهير اعرست ابي عن ولعة القلب مكفات وغديت مثل الشاة تتلي الجزازير من راعي الخصرين والزند واسبات ومذارعٍ كنه فلوق الجمامير ورهايف غرٍ من النور غرقات و لواحظ ٍ سحرس لمثلي سحاحير وذوايب ٍ من فوق الامتان زافات وقذيلةٍ تحشى بطيب العطاطير الشاعر: هو خليل بن عايد المشتهر بمطوع المسوكف، وقد جاء في مخطوط الربيعي "مما قال خليل مطوع المسوكف بعنيزة يسند على جبر بن سيار سنة 1115" واعتقد أن التاريخ 1115ه الذي دونه الربيعي هو تاريخ متوقع لوفاة الشاعر خليل وليس للقصيدة، كما ذهب إليه سعد الصويان، الذي بنا على ذلك أن جبر كان حياً عام 1115ه مع انه قد جاء عند ابن بسام أن وفاة جبر بن سيار كانت في عام 1085ه، وبالتالي فإن شاعرنا خليل بن عايد يكون عاش آخر القرن الحادي عشر ومطلع القرن الثاني عشر الهجري، وهو من أهل عنيزة حيث ان المسوكف كان سوقاً وبه مسجد وكان إمام المسجد خليل. الصويان مناسبة القصيدة: يتناقل الرواة قصة مرتبطة بهذا النص تتسع تفاصيلها عند بعضهم وتضيق، ويرى الشيخ أبو عبدالرحمن ابن عقيل أنها أسطورة. وأرى أنها قريبة من الحقيقة خاصة إذا عرفنا عادات وتقاليد المجتمع في ذلك الوقت، وكيف ان من يكون إماماً لمسجد يكون تحت رقابة الجميع في جميع حركاته وسكناته، وهو محسود من غيره في هذه المهنة التي يرتزق من ورائها، وربما يكون هناك من يخطط للإطاحة به للفوز بالإمامة. وتتلخص القصة في أن خليل ابن عايد كان إمام مسجد المسوكف، وكان مثالاً في ورعه وتقاه يسير من بيته إلى مسجده وهو واضعاً نظرة في ماطا قدميه خوفاً من فتنة النساء، ثم يختلف الرواة في أن هناك من أراد أن يوقع به فدبر له مع إحدى الجميلات، وقيل أن بعض النساء تحدين فيما بينهن في الإيقاع به فتجملت إحداهن وأتت إلى بيته مدعية المرض وألحت أن يقوم المطوع برقيتها وعندما بدأ في رقيتها أبدت له شيئاً من محاسنها وهكذا تكرر ذلك عدة ليال ثم اختفت وقد فتن بها، ويقال أنه بحث عنها وأخذ يردد الأشعار فوجدها فاكتشف أمره ونحي عن إمامة المسجد. دراسة النص: اعتمدت على ما جاء في مخطوط الربيعي الذي أورد النص في تسعة وخمسين بيتاً والربيعي (رحمه الله) يعد راوية عنيزة، لذلك أعتقد أن ما جاء عنده هو الأصح، وسنتناول النص على جزئين، نتوقف في الجزء الأول عند بداية مخاطبة الشاعر لجبر بن سيار، وقد بدأ الشاعر قصيدته مبيناً مدى إيمانه والتجاءه إلى الله عز وجل في مصيبته، ثم يصف معاناته من السهر وحيداً مع تكالب الهموم عليه فيما ينعم الجميع بلذة النوم، وكيف أنه لم يستطع ان يخفي ما أصابه من جميلات النساء معتقداً أن ذلك من الابتلاء، حيث عدن به إلى سنوات السفه التي تجاوزها، وانه لم ينجيه من ذلك كثرة حذره وخوفه من الفتنة، مؤمناً بأن هذا قدره، وأنه قد رضي بذلك، ثم ينصح من يستمع إليه بأن لا يلوم مبتلى فيما ابتلي، وانما عليه ان يدعو له بالمعافاة، ففيها النجاة من أن تقع فيما وقع فيه، وأن لا يستهزئ بشخص مبتلى، مبيناً أن ما أصابه بسبب استهزائه بغيره. وهنا يظهر سبب آخر لفتنته بالنساء حيث يقول: ولا تهزا فالبلاوي اصدافات ترى سبب مابي تهزيت بالغير ويبدو أن خليل عندما حيكت له المؤامرة لم يكن متزوجاً، ثم تزوج ليتخلص مما اصابه، ولكن ذلك لم يعد يجدي بدلالة قوله: اعرست ابي عن ولعة القلب مكفات وغديت مثل الشاة تتلي الجزازير ثم يذكر معاناته من فتاته الجميله وكيف أنه قد شغل بها فقد ألهته عن صلاة النفيلة، وتقصيره في الفروض، وكيف انه أصبح يختلط عليه في الصلاة قراءة التحيات بدلاً من قراءة الحمد، وأعتقد أن هنا السبب الحقيقي في استبعاده عن إمامة المسجد: واخلفتني ما عاد اصلي النفيلات صلاة ربي به عن الفرض تقصير بقرايتي للحمد أقرا التحيات الموجب ان القلب عندك الى دير مخطوط قصيدة خليل بن عايد