بالله اثر شوف النظير اتعاسي شقى لقلب المبتلا وافلاسي ومن يرسل الناظر فليس بشاطر لزماً يتم بخاطره وسواسي وانا نذيرٍ للغوات جميعهم السافهين ومن بعقله راسي وانا نذير ٍ والنذير بدا به جرح ٍ بلاج القلب ما ينقاسي سبب صوابي سرت يوم ٍ سيره ابغى اتفكر بالبلاد وناسي طرق السفاه الى قبالي عندل مجمولةٍ مدلولةٍ مكياسي مجمول مدلول وقرن ٍ ضافي وخده زها نقش الستاد ألعاسي والعين مغزلة ونور ٍ شارق وترايب ٍ بيض ٍ كما القرطاسي قلت السلام عليك ياضافي البها واقفى و لارد السلام وكاسي فاثنيت لمه بالسلام مجاهر ابغى يكبر بالتحيه راسي واقفى ولا رد السلام ولا ادري هو ذا حياً به او جنابه قاسي قلت اذكر الآيه تراك مخالف ما قط في رد التحيه باسي قال اعلم اني فيك راعي طربه طول الزمان ولا انقطع بك ياسي ما غير خوفي من زنيم ٍ مارد هماز لمازٍ بنا بلاسي واقفى يجر التفت غمق ٍ حاير فيه الحجول مقنم بمداسي فظربت راحي براحتي وفي قلبي سراهيدٍ بغير قياسي فيا مبلغ ٍ أبو مشاري الذي انف المروة في يده عطاسي الشاعر: هو جبر بن جبر بن سيار بن حزمي من أهل بلدة القصب ويكنى بأبي شتوي بدلالة قول رميزان: فعمهم التسليم مني وخص لي أبا شتوي ملفى نبا كل حاذق عاش شاعرنا في القرن الحادي عشر الهجري وقد حفظت المصادر المخطوطة والمجاميع الشعرية كثيراً من قصائده ومراسلاته مع بعض شعراء عصره وخاصة مع ابن اخته الشاعر رميزان التميمي،كما أن هناك مخطوطاً من عدة ورقات في أنساب الأسر تنسب لجبر بن سيار وهي من أقدم المخطوطات في موضوعها، وتجمع الروايات على أن الشاعر جبر بن سيار قد أصيب بالعمي، ويذكرون قصة ترتبط بهذا الحدث (سنتطرق لها في مقال مستقل) ويستشهدون بأبيات من قصيدة قالها الشاعر يصف بها ما حدث، وقد جاء عند ابن بسام أن وفاة جبر بن سيار كانت في عام 1085ه. دراسة النص: ورد النص في عدة مخطوطات وفي مجاميع شعرية ويختلف من مصدر لآخر سواء في عدد الأبيات وترتيبها أو في تغير الجمل داخل البيت ومرد ذلك لاجتهاد الرواة والنساخ في محاولة استقراء غير الواضح من الأبيات ،وقد اعتمدت هنا على ما جاء في مخطوط قديم لجامع مجهول، وقد جاء في تقديم القصيدة"مما قال جبر يسندها على رميزان وعد فيها براك بن غرير راع الحسا"فالشاعر بدأ القصيدة متغزلاً ومشتكياً الى رميزان ما يعاني وختمها مادحاً براك، وفي القصيدة يقر الشاعر بأن النظر سبباً لشقاء القلب ويحذر منه، ويضرب مثلا بنفسه حيث اعترضت طريقة فتاة جميلة، فاستمالته بعد أن كان قد تطوع وترك التشبب بالجميلات، ثم يستطرد في وصف مفاتنها ويذكر الحوار الذي دار بينه وبينها، وكيف انها كانت مغرمة به وتتحين الفرص للقائه، ولكنها تعترف له بأنه يمنعها من ذلك خوفها من الوشاة ثم يذكر أنها قد غادرته بعد أن تركت في جوفه جرحاً غائراً، ليشتكي ذلك لرميزان (أبو مشاري)عسى أن يسعى في لم الشمل، ثم يدعو لديار فتاته بالسيل وان يعم الربيع رياضها وفياضها وكيف ان الناس تلتجي إليها مثلما تلتجي إلى جود براك بن غرير وفي ذلك يقول: لكن جوداها لمن يلجى لها جود الكريم وكاسب النوماسي براك فراك العدو الى بقا كبر ٍ فهو له لازمٍ عكاسي وقد رد الشاعر رميزان التميمي على قصيدة خاله جبر بن سيار بقصيدة يفهم من مطلعها ان رميزان قد تأخر في الرد ويعتذر لجبر عن ذلك ونختار منها: حي الكتاب عدد جميع الناسي وعد الرياح هبايب النسناسي وعدة غمام الرايحات وما هما وبل السما ونوايع الغراسي و أحلى من ألبان البكار وما هوى وكسى الرياض من النبات الكاسي والعافيه من عقب سقم مطول وخلاف نصب ولذة التعراسي ليس التحية بالمداد شفييه بسوادها وبياظها القرطاسي الا لمن أنشى البيوت قرايض رحب الجناب على الزمان القاسي وخلاف ذا يا راكبٍ مترحل عادلة القر على دماغ الراسي اختص جبر بالسلام وقل له سرٍ وجهر ٍ يا صليب الباسي جبر بن جبر بن سيار ٍ عسى يكفى صروف نوايب الاتعاسي ما والذي رفع السماوات بالعلى والبيت والعرش العظيم الراسي خليت رد قضاك لا سفهٍ ولا بغض ٍ ولا عدم ٍ ولا متناسي ما غير ميلات الزمان الى انقضت هذي الى ذي ليلها دماسي