يعتبر التدخين سبب رئيسي مهم في الإصابة بالكثير من الأمراض الصحية، والتوقف عن التدخين هو من ضمن الخطط والوسائل العلاجية المستخدمة في كثير من الأمراض المزمنة. من هذا المنطلق كان لزاما على الممارسين الصحيين وخاصة الذين لهم علاقة مباشرة بالمرضى المدخنين أن تكون لديهم الكثير من المعلومات عن التدخين وخطورته وكذلك الوسائل العلاجية المساعدة في التوقف عن التدخين. وفي تقرير حديث عن مستشفى جامعة أريزونا الأمريكية حول معرفة العاملين بالمستشفى بالوسائل المساعدة في الإقلاع عن التدخين أظهرت النتائج مايلي : •أكثر من 50% من مقدمي الرعاية للمرضى (غير الأطباء) يتحدثون على الأقل مرة أسبوعيا عن التدخين مع مرضاهم. •24 % من التمريض و 15% من الفنيين لديهم تدريب محدود حول إستراتيجية الإقلاع عن التدخين. • كما أفاد فريق البحث أن أقل من 50 % من الأطباء لديهم تدريب رسمي في الإقلاع عن التدخين . •و54% من الأطباء كانوا يمارسون النصائح الطبية للإقلاع عن التدخين عن طريق الهاتف. وأشار التقرير في النهاية إلى أهمية الاهتمام بالجانب العلمي والتدريبي لطرق الإقلاع عن التدخين وتقديم هذه المواد لجميع مقدمي الخدمة العلاجية بكافة مستوياتهم. إلى جميع الممارسين الصحيين : إن المريض يثق بكم غاية الثقة ويستقبل المعلومة والنصيحة باهتمام بالغ، في المقابل يجب علينا أن نكون أهل للثقة وأن نساعده في كيفية التعامل مع مسببات الأمراض ومنها السلوكيات والعادات اليومية الخاطئة والمضرة والتي يعتبر التدخين من أهمها، كما ينبغي الاهتمام بجانب مهارات التعلم والتدريب. وأخيرا: إن أساس أي خطة علاجية هي طبيعة العلاقة بين الطبيب والطاقم الفني من جهة وبين المريض من جهة أخرى متى ما أستطعنا أن نعمق هذه العلاقة فإنه بإضافة أي تدخل طبي نستطيع أن نحقق أفضل النتائج.