أوضح 9 من أصل 10 أطباء في الشرق الأوسط أن التدخين هو المرض الأكثر فتكاً بصحة الإنسان على المدى الطويل، مقارنة بعوامل الخطورة الأخرى التي تؤثر في الصحة، مثل السمنة، وعدم ممارسة الرياضة، وشرب الكحول أو حتى تعاطي المخدرات.جاء ذلك في دراسة استقصائية لآراء الأطباء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عن التدخين وكيفية التعامل معه أجرتها مجموعة من المراكز البحثية تم إعلان نتائجها أخيراً في بيروت خلال ورشة عمل نظمتها شركة فايزر الطبية. وأظهرت الدراسة إجماع الأطباء على أن التبغ يلحق الضرر تقريباً بجميع أجهزة جسم الإنسان دون استثناء، ويعد سبباً رئيساً للكثير من الأمراض القاتلة مثل النوبات القلبية، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي، والسكتة الدماغية. وعلى رغم أن معظم المدخنين على علم بهذه المخاطر. إلا أن الإقلاع عن التدخين يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لهم، وهو ما دفع 8 من أصل 10 أطباء شملهم الاستطلاع إلى تصنيف التدخين بأنه إدمان ويحتاج إلى تدخل طبي. كما أكد 89 في المئة منهم أنه من واجبهم توعية المريض بأضرار التدخين وإرشاده للطرق السهلة التي تساعده في الإقلاع عن التدخين. وقالت الدراسة: «إن 88 في المئة من الأطباء في السعودية يشعرون بأن من واجبهم مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين، لكن ليس لديهم الوقت الكافي لذلك. ويعتقد جميع الأطباء تقريباً أن أكبر العوائق أمام مساعدة مرضاهم على التوقف عن التدخين هو المريض ذو العلاقة». من جهته، صرّح الدكتور يوسف نعواس استشاري أمراض الرئة، والخبير في وسائل مكافحة التدخين في عمان بالأردن، بأن الدراسة تؤكد يقيناً إقرار كل العاملين في قطاع الرعاية الصحية بأهمية التعامل مع التدخين كأحد أهم عوامل الخطورة الرئيسة المسببة للأمراض الخطرة، وأضاف نعواس: «إن طبيعة إدمان النيكوتين تجعل من الصعب الإقلاع عن التدخين، لكن بمساعدة ودعم الطبيب المختص يستطيع المرضى ذوو الإرادة النجاح في التوقف عن التدخين وبشكل نهائي».