عاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكان العود أحمد، فقد شاع البشر والفرح مع العودة الميمونة لأمير الخير والعطاء.. أمير الحمى والفدا وعندما يعود الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن فإنه يعود بجسده وإلا فإنه في واقع الأمر لم يغب عن هموم وشؤون البلاد كيف لا؟ وهو الذي أمضى موافقته الكريمة على عدد من المشاريع والإنجازات الباهرة خلال اجازته، كما استقبل في مجلسه العامر جمعا حاشدا من القادة والرؤساء الذين تباحث معهم في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية. لقد غادر سلطان بن عبدالعزيز بلاده في اجازة اعتيادية لكنه لم يغادر أبداً أفئدة محبيه من أبناء شعبه الوفي الذي كان يتابع عن كثب نشاطاته وأعماله المتوالية بحس المسؤول المخلص الذي تربى على العطاء لوطنه ومليكه منذ نعومة أظفاره باذلاً ومخلصاً في كل المناصب التي تقلدها خلال عمره المديد إن شاء الله، وتأتي عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليشيع البشر والفرح في نفوس المساكين الذين يوليهم الأمير سلطان جلّ اهتمامه وموفور رعايته من خلال مد يد العون للمحتاجين والضعفاء، إنه سحابة الخير الذي عرف عطفه وكرمه وبذله في كافة المناحي وكل الأصقاع حتى سمي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمؤسسة الخيرية التي تمشي على قدمين حفظ الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز حلاً وترحالاً ومما ضاعف الفرحة أنه صحبه ورافقه في رحلة العودة شقيقه المحبوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي تمثل عودته للرياض عودة العاشق لمعشوقته فقد تنامى العاشقان سوياً. كانت الرياض صغيرة تجدل ضفائرها ثم تغمسها في عطر النمو والتطور وكان أميرها سلمان غضّ الإهاب لكنه شديد المراس يحوطه الإخلاص والحماس لجعل الرياض مدينة عصرية متمدنة وهكذا فقد أولاها عنايته وكبير جهده فكبرت به وتألقت وصارت عروس المدائن. لقد كرس الأمير سلمان بأسلوبه الإداري المتميز نمطاً إدارياً راقياً من خلال الانضباط وتفويض السلطات وإعطاء الصلاحيات للفريق الذي يعمل معه في ورشة النمو منذ انبلاجات الصباح الباكر وقد استطاع سلمان أن يزرع بذرة العشق في وجدان الذين يعملون معه حتى قادوا تحت قيادته الرياض إلى مدارج التوسع والنمو والجمال. وعندما نتحدث عن هذه الجزئية فإننا لا نغفل الدور الاستراتيجي الكبير الذي يقوم به الأمير سلمان ضمن منظومة إخوانه الأكارم في تنمية وتطور وطننا الكريم بكافة مناطقه وحدوده ولا يمكن أن نغفل الدور الخيري اللافت للأمير سلمان وهو الذي يرعى العديد من المؤسسات الاجتماعية لرعاية الأيتام والمعوقين والفقراء والإسكان وتحفيظ القرآن الكريم وغيرها من المناشط الخيرية ،والأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - له حضوره الاقليمي والعربي والدولي، فقد أسس لوطنه العديد من العلاقات الشخصية المتميزة مع العديد من قادة وزعماء العالم كما ارتبط بعلاقة مميزة مع الاهتمامات الثقافية والتاريخية فهو مرجع ونسّابة في كثير من الأمور مما قد يتلجلج على البعض، كما عرف عنه يحفظه الله علاقته المتناغمة وشفافيته الواضحة مع الإعلام ورجالاته من خلال متابعته عن كثب لبعض الآراء والرد والمشاركة إما بالتأييد أو المخالفة. أهلاً بسلمان بن عبدالعزيز يعود سالماً معافى إلى وطنه الكبير وعشقه الأثير المملكة العربية السعودية. حفظ الله ولاة أمرنا الكرام، وجعلهم ذخراً لهذا الوطن وأهله. * الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء