في خضم الأحداث العالمية الأمنية والاقتصادية في العديد من دول العالم وبعد أن ودعنا فقيد الوطن (سلطان الخير) يرحمه الله.. جاءت القرارات الملكية الكريمة المتتابعة لتؤكد متانة وترابط البيت السعودي ولتثبت بالشواهد مدى صدق اللحمة بين جميع أرجاء ذلك البيت الذي أولاه جميع لبناته ممثلاً في أبناء المملكة العربية السعودية كل الحب والولاء سيراً على خطى الآباء والأجداد.نعم: لقد أبهجت وأثلجت تلك القرارات الحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- مؤخراً لبنات ذلك البيت وكل محب لمهبط آخر الرسالات السماوية ولتؤكد بأن المملكة العربية السعودية في ظل قادتها الأوفياء أبناء مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- تعيش وحدة ومتانة متميزة ولله الحمد أصبحت محط فخر واعتزاز لنا كسعوديين يحسدنا عليه الكثيرون ممن فقدوا ذلك التلاحم الأبوي والأخوي في دولهم وبين شعوبهم. نعم: لم يكن اختيار المليك المفدى يحفظه الله لسمو (نايف الأمن) وليّاً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية أمراً مستغرباً لما عرف عن سموه -يحفظه الله- من حنكة وحكمة كانت محط الإعجاب داخلياً وخارجياً، فلقد كان سموه الكريم خير عضد لوالدنا وقائد مسيرتنا وخير صمام لأمن الوطن وقيادة المسيرة وبث الطمأنينة في جميع أرجاء الوطن.. نعم لقد جاء قرار المليك المفدى بتعيين (سلمان الوفاء) خلفاً ل(سلطان الخير) يرحمه الله شاهداً آخر على ذلك التلاحم الأبوي والأخوي؛ وتأكيداً آخر لروح الأمن والطمأنينة التي نعيشها في وطن الأمن والسلام وتتويجاً لجهود سموه -رعاه الله- في كل المحافل وعلى كل المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً.نعم: لقد جاء قرار المليك المفدى بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً للرياض ليقينه التام بأن عاصمة الحبِّ والسلام والأمن والأمان والخير والنماء قد ألفت وعشقت أميرها عقوداً من الزمن منذ أن كان نائباً لأميرها -يحفظه الله- فهنيئاً لنا بوطننا وقادتنا.. وحفظ الله وطننا وأمننا وقادتنا الأوفياء لما فيه خير ديننا وأمتنا.. والله الموفق.