على الرغم من أن دخول فصل الشتاء الفعلي في المملكة سيكون مع منتصف شهر محرم القادم -إن شاء الله- باعتبار أن مربعانية الشتاء تحل يوم الجمعة الموافق 27 ذي الحجة، إلاّ أن كثيراً من مناطق المملكة استقبلت الشتاء فعلياً استعدت له، و في العاصمة هدأ هدير المكيفات كثيراً ولم يعد أغلب الناس يفتحها إلا نادراً، كما أن الغتر البيضاء اختفت تقريباً وحل محلها الأشمغة الحمراء كمؤشر لا تخطئه العين على بدء موسم الكسوة الشتوية الداكنة.. وللشتاء ذكريات كثيرة عامة وخاصة تحملها إلينا رائحة الشوارع بعد يوم مطير، أو نراها بين غيوم ضباب يلف المكان و يحجب الرؤية.. أجمل ما في أيام الشتاء جمع شمل العائلة حول وجار نار وأكواب حليب بالزنجبيل وأطعمة تلفح أبخرتها الحارة الوجوه.. وأسوأ ما فيه رشح لا ينتهي وأنوف حمراء وصداع ينتقل تباعاً الى كل العائلة بمجرد أن يصيب أحد أفرادها.. في ملف هذا الأسبوع من «التحقيق الموحد» نستقبل الشتاء مع سكان المملكة، ونرصد عاداته و طقوسه..ونتجول في الأسواق لنتعرف على السلع الجديدة والمفضلة وأسعارها التي تضاهي نار المدافئ اشتعالاً.. ونشارك الأمهات قلقهن على أطفالهن من برد الشتاء، ونسجل نصائح طبية للوقاية من أمراض الشتاء المعروفة، وندخل البيوت لنتعرف مع أفراد العائلة على كيفية استعدادهم لموسم برد قارس، كما نخرج إلى البر مع المخيمين في كشتات حول موقد ورائحة شواء.. ونتعرف كذلك على تعليمات الدفاع المدني لقضاء شتاء آمن خالٍ من الحوادث..