سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفع استيعاب مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى 30 مليون مسافر يحل مشكلة تكدس الحجاج ويخدم السياحة مشروع المطار نقلة نوعية تخدم ضيوف الرحمن.. ويقدم نظرة صحيحة عن التقدم الحضاري في المملكة
ينتظر أن يحل مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، وبشكل جذري إشكالية تكدس المسافرين مع عودتهم عقب نهاية موسم الحج في كل عام، وخاصة حجاج حملات الداخل والدول الخليجية، حيث إن مدينة الحجاج بالمطار تسهم في استيعاب حجاج مؤسسات الطوافة الست، التي تتولى وتتابع إجراءات قدوم ومغادرة حجاج مختلف دول العالم القادمين عبر الميناء الجوي، وأن كانت تشهد كذلك ازدحام الآلاف من الحجاج مع تأخر الرحلات واضطراب جداولها في وقت موسم الحج، وتحدث احياناً حالات زحام كثير من الجنسيات، وفي هذا العام تحديداً تبادلت الخطوط السعودية مع مؤسسات حجاج الداخل التخلي عن مسئوليتهم تجاه الحجاج والمسافرين، الذين بقوا بالمطار لساعات طوال وتعدت لأكثر من 16 ساعة لبعض منهم، وشهد المطار مناظر تكدس كبيرة، ومنظراً غير حضاري عن المملكة، كوجهة إسلامية، ولمدينة تعد بوابة الحرمين الشريفين، وتعطي الأنطباع الأول عن مكانة المملكة وقدراتها المعروفة على مستوى العالم الإسلامي بشكل خاص. مشروع المطار الجديد سيسهم في خدمة ضيوف الرحمن ولا يعكس ذلك التكدس ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن تكلف الدولة المليارات في كل عام، وكان دفاع الخطوط السعودية عن نفسها برمي المسؤولية على مشرفي واصحاب حملات الداخل، حيث حرص كثير منهم على التخلي عن حجاجهم مبكراً والذهاب بهم للمطار قبل أكثر من 12 ساعة من موعد الإقلاع، ما سبب ربكة واضحة في انهاء اجراءات السفر للمغادرة لكثير من الرحلات في وسط الزحام الكبير، وفي الوقت الذي قال مسؤولون عن الحملات وحتى عدد من الحجاج أن السعودية تأخرت في إقلاع رحلاتها حسب المواعيد المحددة سلفاً، ما سبب التكدس الذي حدث بالمطار. وما بين هذه الاتهامات تبقى حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وهو أن مطار الملك عبدالعزيز وبالرغم من التحسينات التي اجريت له في العامين الماضيين يبقى قاصراً في وقت مواسم الحج والعمر، وحتى في أوقات الإجازات في استيعاب الركاب والمسافرين ليس المغادرين وحتى القادمين لجده ومكة المكرمة، وهو بحالته الراهنة يسهم في مزيد من التأخير للمسافرين، ويكون مبرراً للخطوط السعودية ولشركات الطيران الأخرى في صعوبة العمل في ظل عدم وجود مواقع انتظار مناسبة وخدمات مختلفة يحتاجها الركاب المنتظرون رحلاتهم، وخاصة عندما تزيد ساعات الانتظار على 5 و6 ساعات، وتتقارب مواعيد عشرات الرحلات في ساعات متتالية، ويزيد المشكلة أن بعض المسافرين، لا يستفيد من الخدمات الالكترونية للمسافرين، أو يحضر معه عفشا زائدا أو قطعا زائدة من العفش، ويناقش موظفي شركات الطيران على حساب ركاب آخرين، ويسهم من جهته بتأخير الرحلات في أوقات المواسم. المطارات تعطي الانطباع الأول عن أي بلد في العالم الأمل بالمطار الجديد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري قال ل «الرياض» إن ما حدث من زحام وتكدس للركاب بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجده في وقت عودة الحجاج لا يرضينا، وكان لشركات الحج دور فيه من خلال الحضور المبكر جداً للمطار، فعادة الركاب وخاصة للرحلات الداخلية يحضرون للسفر وإنهاء اجراءت مغادرتهم قبل ساعتين أو ثلاث، وبالطبع واقع المطار الحالي ليس مناسبا لاستعياب عدد كبير جداً، وخاصة عندما نتحدث عن الآلاف من الحجاج والمسافرين الآخرين القادمين للمطار في ساعات محدودة، وبالطبع هذا الشأن قد يحل بشكل مؤقت، من خلال التنسيق بين الشركات الناقلة وشركات الحج في التوقيت، والعمل كفريق واحد، بحيث نخدم جميعنا ضيوف الرحمن، وبالطبع مشروع المطار الجديد الذي وقع في التاسع من شهر ذي الحجة الحالي وبقيمة إجمالية بلغت 27.11 مليار، عقدي المرحلة الأولى سوف يكون حل مهم يسهم في خدمة الحجاج بإذن الله بعد ثلاثة أعوام ويشتمل عقدا مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمرحلته الأولى على عناصر عدة أساسية، بحسب ما اعلنه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، حيث يتضمن عقدين مهمين. فالعقد الأول قيمته 15.125 مليار ريال ومخصص لمجمع صالات للركاب بمساحة تبلغ 670 ألف متر مربع، و200 كاونتر، وفق أحدث نظام لمناولة الأمتعة، بطول يزيد على 60 كيلومترا من السيور المرتبطة بأنظمة أمن حديثة. ويشمل 96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات، و46 بوابة لمغادرة المسافرين، و4 صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، وساحة تستوعب 94 موقفا للطائرات، فضلا عن فندق بسعة 56 غرفة ليشمل كل الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت، ومركز للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، وسوقا حرة ومراكز تجارية. والعقد الثاني بقيمة 11.986 مليار ريال برجا للمراقبة الجوية بارتفاع 133 مترا، ليصبح أعلى برج مراقبة في العالم، وموقف سيارات متعدد الأدوار بطاقة استيعابية تبلغ 8200 سيارة، فضلا عن 3 مراكز للطاقة والتبريد، ومركزين لإدارة المعلومات، ومركزا لإدارة الأزمات والطوارئ، إضافة إلى ساحات وممرات للطيران ومجمع للوقود، وشبكة طرق جديدة مع تحديث الطرق المحيطة، وبنية تحتية لقرية الشحن الجوي ومدينة المطار. وحتى ينفذ هذا المشروع الكبير الذي يجد اهتماما كبيرا من قيادات الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، حيث حرص سموه على توقيع هذا المشروع بنفسه وهو خارج المملكة، وحتى يبرهن على حرص القيادة على تطوير مطار الملك عبدالعزيز، والعمل على نقلة نوعية وتاريخية للمطار، تسهم في خدمة المسافرين وضيوف الرحمن، وكذلك تخدم قطاع السياحة بالمملكة. وحتى ذلك الوقت، ويكون أمل المطار القادم حاضراً على أرض الواقع فعلي هيئة الطيران المدني وشركات الطيران وحملات حج الداخل، وحتى مؤسسات الطوافة لحجاج الخارج دور في تحقيق المزيد من العمل والاهتمام بضيوف الرحمن والمسافرين عموماً وفق ما يخدم توجه الدولة لخدمة ضيوف المملكة من جميع جنسيات العالم.