اختتم مهرجان الدوخلة الوطني السادس فعالياته المختلفة مساء أمس الاول بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز . وجاءت زيارة سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للمهرجان في يومه الأخير في إطار جولتها التعريفية في محافظة القطيف ، حيث تنقلت فيها بين حي القلعة وعدد من المواقع المميزة في المحافظة. وشاهدت سموها خلال جولتها في المهرجان زفة العروس على الطريقة التقليدية في القرية التراثية التي أثنت سموها على تصميمها وعلى الحرفيين العاملين فيها كما شاهدت سموها اكبر دوخلة في العالم والتي تشارك فيها فريقان بحريني وسعودي لانجازها وعرضها في المهرجان. وأبدت سموها إعجابها بالعمل التطوعي المتميز الذي يقدم خلال المهرجان بكل جودة ودقة ، مبينة أن ذلك يعكس القيم الوطنية العظيمة في خدمة المجتمع. وكان عدد زوار المهرجان الذي استمر عشرة أيام تجاوز 250 ألف زائر ، حيث شاهدوا خلال هذه الأيام عددا من النشاطات الثقافية والاجتماعية والفنية بإشراف ومتابعة من الجهات الرسمية كجمعية الثقافة والفنون المشرفة على القسم الثقافي والاستشارات تحت إشراف برنامج الأمان الأسري الوطني ، كما شاركت بلدية القطيف مع لجنة التنمية الاجتماعية بسنابس في إظهار المهرجان بالصورة المشرفة. وقد ختمت جميع الفعاليات الثقافية من أمسيات شعرية وعرض أفلام في حين قدمت زفة المعرس على الطريقة التقليدية للمرة الثالثة على التوالي نتيجة الإقبال الكبير عليها ضمن فعاليات القرية التراثية التي احتوت على عدد كبير ومختلف من الحرفيين من حدادين وخبازين وصناع الحلوى كما احتوت على ركن الموروث الشعبي. وفي الجانب النسائي قدمت في اليوم الأخير محاضرة لرسمية الربابي بعنوان " هبة الحب ". إلى ذلك حفّزت زيارة سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز النساء البائعات في سوق الخميس على المضي قدما في سوق العمل كل من موقعه، والتقت سمو الأميرة عادلة النساء أثناء جولتها بالسوق التاريخي أمس ، إذ وقفت على منتجاتهن التراثية المصنوعة من خوص النخل، كما رحب بحضورها البائعون والنساء البائعات الكبيرات في السن. واطلعت سمو الأميرة التي التقت مساء أول من أمس بشخصيات اقتصادية وثقافية وحقوقية في مزرعة رجل الأعمال جمال البيات على منتجات السوق المحلية التي تنتجها النساء الكبيرات في السن اللاتي يعملن في البيع منذ عقود عدة، وعرضت صانعات المنتجات التراثية على سمو الأميرة عادلة كيفية تصنيع منتجاتهن التي تباع في السوق الذي تجاوز عمره نحو 150 عاما، فيما شرح مدير المشاريع في بلدية محافظة القطيف المهندس شفيق السيف لسموها طريقة عمل البلدية في السوق وإشرافها عليه، وبخاصة أنه سوق عريق يمتد في الزمن. وقالت نساء بائعات في السوق ل"الرياض": "إن سمو أخلاقها فتح قلوبنا، كما أنها أدخلت الفرح والسرور على قلوبنا"، وأضافت امرأة "إنها تعطي كل امرأة حافزا كبيرا للعمل، لأنها تشجع في شكل كبير على عمل المرأة، وهذا ما لمسناه من سموها". إلى ذلك وصفت نساء التقت سمو الأميرة في محافظة القطيف الزيارة ب"الاستثنائية الدافعة لعمل المرأة"، ورأت نساء بأن تشجيع سمو الأميرة على عمل المرأة يعطي الدافع الكبير للنساء السعوديات للعمل في مختلف الميادين، ما ينعكس على أسرهن التي تتمكن من تحسين دخلها الاقتصادي بسبب عمل المرأة المجاز شرعا وقانونا. يشار إلى أن سوق الخميس يرتاده السياح الغربيون في شكل أسبوعي، كما يهتم به كثير من السياح الأمريكيين على وجه التحديد، إذ يجدون فيه الأشياء التراثية التي يشاهدها بعضهم للمرة الأولى في حياته