تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهوداً مضاعفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم أرقى الخدمات لهم وتستنفر جميع القوى وتدعم بلا حدود وتذلل كافة الصعوبات في سبيل راحة ضيوف الرحمن، والتي تعتبر شرفا ما بعده شرف، وهي نعمة خص الله سبحانه وتعالى بها أهل هذا البلد المبارك، الذي لا يألو ولاة الأمر فيه جهدا في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بتوفير كل الإمكانيات والتجهيزات اللازمة، حتى يتفرغوا لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بجهود رجال الأمن الذين حرصوا على راحة حجاج بيت الله الحرام، موضحا بالقول: (نقدر لكل فرد، ابتداءً من الجندي إلى أكبر رتبة في قطاعات الأمن والقطاعات المساندة ولكل مسؤول مدني معني بأمور الحج ولكل أجهزة الدولة التي هي معنية بأمور الحج، فكل أدى واجبه بالمستوى الذي يليق بهذه الفريضة وبهذه البلاد وبهذه القيادة الشريفة). وثمن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ما بذل من جهود خلال مواسم الحج الماضية عبر منظومة الأجهزة الحكومية المشاركة في أداء الرسالة في كل من منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة من خلال أعمالها الرقابية، وما ترفعه من تقارير بشأن ما يتضح لها من ملاحظات، وتزويد الجهات الحكومية المعنية بذلك للاستفادة منها في تطوير أداء وفعالية عملها على النحو الذي يواكب توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتطلعهما الدائم لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وإنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وبمتابعة مستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. فقد أنهى الأمن العام كافة استعداداته لتقديم الخدمة المثلى لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة من خلال تهيئة وتجهيز الأماكن المخصصة للقوات المشاركة في حج هذا العام في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أو على الطرق التي يستخدمها الحجاج فقد باشرت فرق التجهيز اللازمة مهامها وفق الخطط المطروحة والمنبثقة عن الخطة العامة للحج في مجال التشغيل والتجهيز، مشيراً إلى أن الأمن العام قد قام بوضع الخطة المرورية اللازمة لتنقل الحجيج داخل المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة مراعية في مجملها معالجة السلبيات التي قد تم رفعها من قبل اللجان المشاركة في حج العام الماضي حيث نعمل على تنمية الايجابيات بما يكفل تحقيق أهداف الخطة العامة التي استهدفت المواقع الأكثر ازدحاماً وتغطيتها بما يلزم من تجهيزات تصل تباعاً ودعمها بالقوى البشرية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. عدد من قيادت قوات أمن الحج تحدثوا عن أهم وأبرز الاستعدادات لحج هذا العام1431ه. في البداية أوضح اللواء ناصر بن سعود العرفج قائد قوات أمن الحج بقوله: سخرت وزارة الداخلية كل إمكانياتها وجندت كافة طاقاتها لحفظ الأمن والسهر على راحة الحجيج في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. مشيرا إلى أن عدد القوة الذي يتألف من أكثر من 63 ألفا، يشمل جميع رجال الأمن المجندين في خدمة ضيوف الرحمن، بدءا من وصولهم إلى المملكة عبر منافذها المختلفة، وحتى دخولهم ووصولهم لمكةالمكرمة، ومنها تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة حتى مغادرتهم المملكة في يسر وطمأنينة. وبين اللواء ناصر العرفج، بأن توافد ضباط وأفراد قوة أمن الحج لمواقع عملهم في المشاعر المقدسة، بدأ مطلع الشهر الجاري من خلال بدء العمل في المنافذ المؤدية لمكةالمكرمة، وبعض من المواقع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وسيتوالى توافد رجال الأمن خلال الأيام المقبلة تباعا وفقا للمهمات الموكلة إليهم. وأضاف اللواء ناصر العرفج بقوله: إن جولة قادة قوات أمن الحج، تركزت على الوقوف على المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومعاينة المواقع الحديثة والقديمة ورصد السلبيات والعمل على بحث كافة سبل الخطط التي سيتم تطبيقها خلال الأيام المقبلة ومن ثم العمل بها مع بدء مناسك الحج، وقال إن قيادات أمن الحج تفقدوا خط سير القطار الذي يشق المشاعر من عرفات وحتى مشعر منى، كما رصدوا آلية تأثير خط السير على حركة المشاة والمركبات، وتم الرفع بالتوصيات اللازمة التي ستسهم في تذليل كافة الملاحظات والسلبيات التي سيتم القضاء عليها بعد أن أخذت في عين الاعتبار خلال الأيام القادمة. وبين اللواء ناصر العرفج، أن الأمن العام وضع كافة الخطط الأمنية اللازمة التي ستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكةالمكرمة إلى المشاعر ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، وقد تم تدارك العديد من الأخطاء والملاحظات التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية. واعتبر العرفج أن الأمن العام خلال حج هذا العام سيطبق خططا أمنية محكمة ومدروسة لتنفيذها خلال الحج على منافذ الدخول لمكةالمكرمة، تتمثل في: الرصد الجوي وكثافة تواجد رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية. وبحسب قائد قوات أمن الحج، بدأ العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، ومن خلال الدراسات والرصد في العام الماضي تكشف العديد من المنافذ الجبلية والترابية حول مكةالمكرمة وتم تزويدها بنقاط تفتيش مزودة بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول لمكةالمكرمة بشكل غير نظامي. محذرا في الوقت نفسه، كل من تسول له نفسه بالتهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين بالعقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية ضد أولئك المهربين. وقال: إن العقوبات ستكون صارمة وسيكون التطبيق حازما كله في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها الأمن العام وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية.. وإن الأمن العام استعد لمواجهة موسم الأمطار وما يترتب عليها وهناك استعدادات مكثفة وتطبيق عملي من قبل الأمن العام والدفاع المدني من خلال الأيام المقبلة لمواجهة الأمطار والسيول التي قد تشهدها المشاعر المقدسة خلال موسم الحج هذا العام. مشيرا إلى التنسيق الدوري والدائم مع مصلحة الأرصاد الجوي لرصد كل المتغيرات الجوية. وحول ظاهرة الافتراش التي يشهدها مشعر منى في كل عام، أوضح وجود قوة أمنية مكلفة بالعمل على عدم تمكين الحجاج من الافتراش حول مشروع الجمرات والشوارع الداخلية لمشعر منى، وقال: (إن عمل رجال الأمن المكلفين بتلك المهمات يتركز في توعيتهم بعدم الافتراش في الطرق العامة والأماكن المحددة للمشاة ومهمتنا كرجال أمن مساعدة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة مع حرصنا على عدم حدوث ما يضر بالخطط والاستراتيجيات العامة التي تقود لإنجاح موسم الحج وراحة الحجاج). ومن جانب آخر أكد اللواء جزاء بن غازي العمري - نائب قائد قوات أمن الحج وقائد مهمات شرطة منطقة مكةالمكرمة على اكتمال كافة الاستعدادات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام حيث قال: إن الأمن العام يطلع بأعباء كبيرة في تأمين السلامة للحجاج وتوفير الأمن والطمأنينة لهم جميعاً، ورغم ضخامة إجراءات العمل الأمني خلال موسم الحج وجسامة المسؤولية منذ بداية الموسم إلى آخره إلا أن التنظيم لحركة الحجيج داخل المشاعر المقدسة وحول الحرمين الشريفين تمثل الجانب الأشد حساسية في تلك الموضوعات ونخص بالذكر حركة صعود الحجيج إلى عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة وموعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة في مساء اليوم نفسه، حيث تقتضي مناسك الحج أن يغادر الحجاج عرفات إلى مزدلفة منذ غروب شمس ذلك اليوم وتتدفق تلك الجموع الغفيرة في اتجاه واحد إلى المشعر الحرام بمزدلفة وسوف يساعد على تنظيم الجديد الذي تم أدراجه في خطط حج هذا العام إضافة إلى ما قدمته حكومتنا الرشيدة من تجهيزات تساعد على انسياب حركة الحجيج وتتمثل في الطرق الحديثة الواسعة والجسور والأنفاق والتي أوجدت مسارات متعددة لحركة الحجيج كذلك هناك العديد من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها أجهزة الأمن المنوط بها تنظيم هذه الحركة. وعن أبرز ملامح الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام تحدث اللواء العمري قائلاً: إنه سيتم تكثيف تواجد الأجهزة الأمنية على الطرق الترابية المؤدية إلى مكةالمكرمة لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين، مشيرا إلى أنه تم رصد هذه الطرق وتحديدها بالتنسيق مع الجهات المعنية وإيجاد دوريات أمنية عليها مشددا على أنه سيتم إحالة من يتم القبض عليه من السائقين متورطا في محاولة تهريب الحجاج غير النظاميين إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة بحقه لافتًا إلى أن هناك عقوبات رادعة تصل إلى مصادرة المركبة. وأضاف اللواء العمري قائلا: إن كافة القوات الأمنية المشاركة في خدمة الحجاج هذا العام باشرت أعمالها اعتبارا بعد أن قامت بإعداد الترتيبات لتنفيذ خططها الأمنية والمرورية ميدانياً وتدريب رجال الأمن على تنفيذ الخطط والتأكد التام من جاهزية رجال الأمن في كل المواقع. وعن أهم ملامح الخطة الأمنية والمرورية لموسم الحج الحالي قال: تعتمد خطة هذا العام على تقسيم المشاعر إلى ثلاث مناطق وتم تعيين قيادة في كل منطقة وهذه القيادة تتولى توزيع أفرادها على كل الشوارع الرئيسية والفرعية وشرح الخطط ثم العمل على تنفيذها ميدانياً معتمدين على تنفيذ خطة أمنية ومرورية شاملة تم التركيز فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة والخطة التي تم إعدادها تم التركيز فيها على الاستفادة من تجارب السنوات الماضية والرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية التي ستشارك في خدمة الحجاج والتحليل العلمي لخطط الأعوام الماضية والملاحظات التي تم رصدها وقد تم عقد العديد من ورش العمل لكافة القيادات المشاركة من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومرورية محكمة وتم التنسيق في إعداد الخطة مع كافة الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج مثل وزارة الحج والدفاع المدني ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات الحكومية المعنية كما تم في إعداد الخطة التركيز على الاستفادة من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة بالمستوى المأمول. وعن كيفية وضع الخط بشكل سنوي والاعتماد على خطط الماضي قال اللواء العمري: تبدأ أولى هذه الخطوات لتنفيذ ذلك دائما عقب انتهاء موسم الحج مباشرة حيث تجتمع قيادات قوات أمن الحج مباشرة وتقدم كل قيادة تقريراً عن خطتها للموسم المنتهي وما تحقق فيها من إيجابيات أو سلبيات استعداداً للموسم القادم، وتستمر هذه الاجتماعات في فترات متقاربة حتى يتم التفاهم على كافة تفصيلات الخطة المتكاملة وتدرس الإمكانات والاحتياطات وتدبر الاعتماد اللازمة لاستكمال هذه الاحتياطات ومن ثم توضع الخطوط العريضة والتفصيلات الكاملة للخطة، حيث توضع الأهداف والإستراتيجية للعمل الأمني في موسم الحج وواجبات القيادات والقوات والأعباء المنوطة بكل منها والوسائل والإمكانيات المتاحة للتنفيذ، كذلك توضع خطة زمنية متكاملة لنظام السير والحركة المرورية في الأماكن المقدسة. وتهتم الخطة ببيان الإمكانات اللازمة للعمل الأمني في الموسم وكذلك الواجبات والمهمات الخاصة بكل قطاع وتفصيلات مهام كل موقع، كما يتم إعداد خطة متكاملة لتنظيم حركة السير دخولاً إلى المشاعر المقدسة خلال أيام الموسم وخروجاً منها بتوقيت منضبط دقيق وتأخذ عملية تنظيم حركة الصعود من مكةالمكرمة ومنى إلى عرفات اهتماماً خاصاً حيث إن اليوم التاسع هو اليوم الوحيد الذي يجتمع فيه شمل الحجاج جميعاً في مكان واحد وفي وقت واحد ثم ينفرون منه جميعاً بعد مغيب شمس ذلك اليوم في اتجاه واحد أيضاً إلى مزدلفة ثم إلى منى، فمكةالمكرمة. وتعتمد الخطة إلى المهام الموكلة إلى الرجال في جميع المواقع مع تدريبهم عملياً وميدانياً على تلك المهام في مواقعها طبقاً للخطة، أما في جانب التقنية المستخدمة فقد تم استخدامها في كل مجالات العمل الأمني وتم تدريب رجال الأمن عليها للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة كما أن التنسيق والتعاون بين الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة بأعمال الحج مستمرة طوال العام من خلال الاجتماعات واللقاءات وذلك لتوحيد الجهود وتستخير الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن. وحول الاجتماعات مع المطوفين والذين يعتبرون شركاء لرجال الأمن في إنجاح الموسم والخطط المرورية تحديداً للوصول إلى آليات للتعاون الثمر والبناء لإنجاح الخطط المرورية قال: الاجتماعات مع المسؤولين في مؤسسات الطوافة ومجموعات الخدمة الميدانية متواصلة والقيادات المرورية في منى ومزدلفة وعرفات يعقدون اجتماعات مع مطوفي كل مؤسسة من مؤسسات الطوافة الست على حدا ويتم في هذه الاجتماعات شرح الخطط المرورية وتوضيحها والاستماع لوجهات النظر حولها والوصول إلى آلية جيدة تضمن تذليل كل العوائق كما أنه يتم أخذ سائقي الحافلات التي تقوم بنقل الحجاج في جولات ميدانية على المشاعر المقدسة للتعرف على المداخل والمخارج لضمان إيصال الحجاج إلى مخيماتهم في يسر وسهولة وهناك اجتماعات متواصلة مع الجميع لتحقيق النجاح المأمول. وتعتمد الخطة على تنفيذ المهام الموكلة إلى الرجال في جميع المواقع مع تدريبهم عملياً وميدانياً على تلك المهام في مواقعها طبقاً للخطة، أما في جانب التقنية المستخدمة فقد تم استخدامها في كل مجالات العمل الأمني وتم تدريب رجال الأمن عليها للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة كما أن التنسيق والتعاون بين الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة بأعمال الحج مستمرة طوال العام من خلال الاجتماعات واللقاءات وذلك لتوحيد الجهود وتستخير الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن. وعن ابرز الجهود الرامية للحد من التسلل قال سعادته: إن هذا الأمر محل النظر ويحظى باهتمام ورعاية قيادات قوات أمن الحج وقد تم رصد العديد من الطرق والأساليب التي يتخذها البعض للتسلل إلى مكةالمكرمة حيث تم العمل على ذلك بشكل أوسع حيث تم إيجاد دوريات أمنية على هذه الطرق لمنع التسلل ونجحنا في العام الماضي في الحد كثيراً من تسلل الحجاج غير النظاميين وفي هذا العام سيتم تكثيف تواجد الأجهزة الأمنية من أجل منع عمليات تسلل الحجاج غير النظاميين إلى مكةالمكرمة وسننجح بحول الله في منع التسلل من هذه الطرق إضافة إلى أنه من يتم القبض عليه من السائقين سيحال إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة بحقه وهناك عقوبات رادعة تصل إلى مصادرة المركبة. وعن كيفية تقييم التجارب السابقة في التعامل مع حركة الحجيج وإلى أي مدى استفدتم منها قال: التعامل مع حركة الحجيج في مواسم الحج يتم من منطلقين الأول يتمثل في تنظيم وإدارة حركة المنشأة وفي هذا الخصوص فإن التوسع في تطبيق تنظيم النقل بالرحلات الترددية يمثل حالياً الهدف الرئيسي لرفع مستوى الاستفادة من الطاقة الاستيعابية للطرق والمواقف في مكة والمشاعر من خلال نقل الحجاج في عمليات التصعيد والنفرة بأقل عدد من السيارات. أما فيما يخص تنظيم وإدارة حركة المشاة فقد صدرت التوجيهات حديثا لإيجاد قوة تعنى بهذا الجانب نتمنى أن تحقق الهدف المنشود إن شاء الله خاصة إن حركة المشاة تتعرض لبعض الصعوبات التي تتمثل في الافتراش بطريقة عشوائية مما يربك حركة المشاة سواء في الممرات الداخلية أو على جوانب طرق المركبات في مشعر منى.وحول دور شؤون الإمداد والتموين تحدث اللواء عبدالعزيز بن عبدالله السجاء مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون التموين والإمداد قائلاً:- الحمد لله الذي جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنا، وأمر عبده وخليله إبراهيم عليه السلام بالأذان بالناس بالحج، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فلقد شرف الله عز وجل هذه البلاد بوجود الحرمين الشريفين بها، وشرف قادتها بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته الحرام وأكرمنا بنصيب وافر مشرف في هذه الخدمة، عاهدنا الله عز وجل وعاهدنا ولاة الأمر على القيام بها بكل ما أوتينا من قوة وعزم.ثم إنه لشرف عظيم لنا جميعاً أن نحظى برعاية وتفقد ومتابعة وتشريف من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظه الله كل عام. فرعايته يحفظه الله تبعث في نفوس رجال الأمن الهمة وتنبئهم ببدء موسم الخير وحصاد الأجر، كما أن تفقده يحفظه الله للقوات المعدة لخدمة ضيوف الرحمن وإجابته على أسئلة الصحفيين يبعث في نفوس الحجاج وذويهم الطمأنينة، كيف لا وهم يشاهدون مدى الحرص والرعاية التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لهم، وحرص سموه الكريم على تفقد هذه القوات والخدمات المقدمة لهم، كما أن هذا المؤتمر ينقل للعالم الصورة الواضحة الجلية للجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حفظ الله سموه الكريم من كل مكروه وسدد خطاه للخير والصلاح. وشؤون الإمداد والتموين تعمل جاهدة وفي جميع قياداتها المعنية بالحج على توفير كافة الاستعدادات لحج هذا العام، حيث عقدت العديد من الاجتماعات الذي تم فيها تناول ما تم تقديمه من خدمات للقوات وما تم توفيره من احتياجات في حج العام الماضي وأوجه النجاح والملاحظات على تقديم هذه الخدمات، ومن أهم هذه الاستعدادات توفير القوى البشرية التي نقوم على تنفيذ خطط شؤون الإمداد وتقديم الخدمات لكافة القوات المشاركة بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، سواء في صرف الاحتياجات واسترجاعها من وإلى المستودعات أو الملبوسات والتجهيزات العسكرية أو صيانة الآليات وتجهيز وتوفير مواقع سكن العاملين وتجهيز المخيمات لكافة القوات المشاركة من الأمن العام والقوات المساندة من الجهات الأخرى أو صرف المحروقات أو تأمين الإعاشة لهذه القوات وتوفيرها سواء من شؤون الإمداد والتموين من الرياض ومن خارج شؤون الإمداد والتموين. ولتأمين احتياجات القوات فقد عملت قيادة الإمداد على توفير كافة الاحتياجات من خلال طرح المناقصات للأصناف المطلوبة وتأمين هذه الأصناف وإعداد الخطط اللازمة للصرف على ضوء ما تم في العام الماضي مع تقدير حجم الزيادة المطلوبة لاحتياج القوات واعتماد الخطط والصرف للقوات المشاركة بتجهيز مواقعها وتوريد كافة وسائل السلامة الأمنية والمرورية اللازمة لكافة القوات بالمشاعر ونقل احتياجاتها بواسطة آليات النقل المجهزة لهذا الغرض.كما عملت قيادة النقل والصيانة استعدادا لهذه المهمة على توفير قطع الغيار المطلوبة بصفة مستمرة والتنسيق مع شرط المناطق بانتداب عدد من الفنيين للمشاركة في إصلاح الآليات بواسطة الورش المتنقلة التي تم الترتيب لتواجدها في كل موقع من المشاعر المقدسة وحسب خطة معدة لهذا الغرض.كما تم التنسيق مع عدد من الشركات الموردة للآليات لدعم قيادة الصيانة بعدد من الفنيين زيادة في الاستعداد للإصلاح السريع، كما تم تشكيل فرق فنية خاصة بالأوناش لسحب السيارات وبالذات الحافلات الكبيرة التي تتعطل في الطرق وتعيق حركة السير سواء التي تخص الأمن العام أو الجهات والشركات الأخرى، وفرق فنية متخصصة لإصلاح الآلات والأجهزة المكتبية.وفي مجال الملبوسات فقد تمت تهيئة الورش والفنيين للعمل على تفصيل العدد المطلوب للقوات، كما تم التنسيق مع المؤسسة التي تم التعاقد معها لتوفير العدد المطلوب من العمالة لخياطة البدل، كما تم الانتهاء من استلام وتوزيع البدل الميدانية المتخصصة بمهمة أعمال الحج على القوات المشاركة التي لم يسبق لها المشاركة في العام الماضي. وفي مجال الإعاشة للقوات المشاركة، فقد تم اتخاذ العديد من الاستعدادات في هذا المجال كاعتماد خطة المشاركين في لجنة الإعاشة والمهام والمسؤوليات وتعميد متعهد الإعاشة لهذا العام وتسليمه المواقع المعدة للصرف والتعميم على القوات بتحديد تواريخ بدأ الإعاشة ومواقع الصرف، بالإضافة لتجهيز مقر الأمن العام بالعزيزية ومقر الأمن العام بعرفة بكل ما يحتاجونه من أثاث وخيام تم نصبها بعد أعمال (البنية التحتية) من التسوية والأرصفة والإنارة.أما عن أبرز ملامح خطط شؤون الإمداد والتموين في حج هذا العام فتتمثل في اعتمادها الدقة في الأرقام بصورة كبيرة بمعنى أن إعداد القوى البشرية المشاركة في الخطة والآليات والأثاث واللوازم العسكرية والإعاشة والورش الفنية سواء الثابتة أو المتنقلة ومستلزمات السلامة الأمنية والمرورية، أنما وضعت أرقام مبنية على الدروس المستفادة من حج الأعوام الماضية وإجابة قيادة القوات المشاركة على التساؤلات الموجهة لها بهذا الصدد قبل مهمة الحج بوقت كافي مع الأخذ في الحسبان نسبة احتياطية لأعمال الطوارئ في حال الاحتياج (خاصة مع احتمال هطول الأمطار والسيول). وعن الجديد في خطط شؤون الإمداد والتموين لهذا العام، فشؤون الإمداد والتموين جهة إسناد مهمتها توفير كافة متطلبات خطط الأمن العام لأمن الحج، لمواكبة المتغيرات المستمرة في المشاعر والحج كالطرق والأنفاق وقطار المشاعر وتغيير المواسم الجوية والتوسعات في الجمرات والحرم وزيادة أعداد الحجاج عام بعد عام والتي بموجبها تتغير خطط أمن الحج فيصبح لزاماً علينا التجديد لخطط الإسناد من زيادة بآليات نقل القوات والأثاث وتغيير بأنواع الآليات وتجهيزاتها وإعدادها وإضافات وتحسينات لمقار صرف الإعاشة وطرق إيصالها للقوات وزيادة لورش الصيانة المتنقلة وتثبيت البعض منها بالمواقع التي تكثر بها الآليات وتشكيل فرق فنية خاصة بالأوناش ومركزتها بالمشاعر للمساهمة في إصلاح الونش بموقعه وعدم مغادرته الموقع للصيانة المركزية بالإضافة لمشاركة هذه الورش في إصلاح آليات المواطنين والشركات التي تتعطل في الطرق وتؤثر على حركة السير وتوفير المعاطف الواقية من المطر استعدادا لموسم الأمطار.وفي الختام أسأل الله العظيم أن يوفقنا لخدمة ضيوفه وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين وبحج مقبول إن شاء الله. وللتعرف على الاستعدادات التي تقوم بها إدارة تنظيم المشاة عبر اللواء سعد بن عبدالله الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة حيث قال: إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله لمناسبة تفقد القوات المشاركة في الحج هو في واقع الأمر تكريم وتقدير واضح لرجال الأمن الذين يسعدهم لقاء سموه في هذه المناسبة العزيزة وليكون حافزاً ودافعاً لرجال الأمن لبذل أقصى جهودهم في سبيل تنفيذ ما كلفوا به من مهام ويعتبرونها شرفا لهم وان هذه الجولة التفقدية تعكس في واقعها حرص القيادة السعودية على راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كما تأتي ضمن حرص سموه الكريم على الاهتمام بضيوف الرحمن والحرص على توفير أفضل الخدمات لهم حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وتوضح أن حكومة المملكة حريصة كل الحرص على أن تقدم كافة الأجهزة الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن أفضل ما لديها والارتقاء بخدماتها وذلك تسهيلا للحجاج حجهم والاستفادة من الإمكانيات الهائلة الموجودة.كما أنها تعد مناسبة عظيمة ننتظرها كل عام في مثل هذا الوقت، وعلى الرغم من أن سموه الكريم وبحكم رئاسته للجنة الحج العليا، متابع ومتطلع على كافة الإجراءات التي تتخذها كافة الجهات الحكومية، إلا أنه حريص على هذه الاستعدادات على أرض الواقع مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستترك لنا دعماً ومؤازرة وشحذاً للهمم من أجل تقديم المزيد من الجهود التي سوف تساهم بإذن الله في أداء ضيوف الرحمن لنسكهم بكل يسر وسهولة تعكس مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بضيوف الرحمن اللذين يحرصون على متابعة الاستعدادات لاستقبال موسم الحج أولا بأول، وهذا ما نراه اليوم في متابعة سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وكذلك سمو سيدي نائب وزير الداخلية وسمو المساعد للشؤون الأمنية -يحفظهم الله- لما أدته الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج من خطط وبرامج لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم في جميع المجالات والإطلاع على ما نفذته الدولة من مشروعات جديدة للاستفادة منها في موسم حج هذا العام، علاوة على المشروعات التي استفيد منها في الأعوام الماضية. كما يعد هذا اليوم يوما إعلاميا سنويا مميزا على المستوى المحلي والعربي والعالمي يلتقي فيه رجال الإعلام بكافة وسائله بسمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لينقلوا كل التساؤلات وكل الانطباعات يطلبون ويعرضون عن كل أحداث الساعة المحلية والعربية والإقليمية والعالمية التي تخص هذا الوطن ومجتمعه لأنهم تعودوا على أن يجد في إجابات سموه الحقائق الذي يبحثون دوماً عنها. وعن أبرز استعدادات قيادة قوة إدارة وتنظيم المشاة في حج هذا العام 1431ه تحدث اللواء الخليوي بقوله: إن يتم إعداد وتجهيز هذه القوى وفق أحدث برامج التدريب حيث تعتبر واجهة المملكة أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع بقاع العالم فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة حيث يتم توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن مسترشدين في ذلك بما أكده سمو سيدي وزير الداخلية -حفظه الله- من خلال حديثه لرجال الأمن على ضرورة أن يتم التعامل معهم باللين واليسر والتسهيل عليهم وتقديم الخدمة التي يحتاجونها وتوفير الأمن والأمان لهم ليؤدوا فريضتهم على أكمل وجه وفي أجواء إيمانية وروحانية آمنة. وقد تم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي بحيث يكون الجانب النظري في الفترة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المشاة حيث تم الاتفاق مع عدد 16 جامعة من أجل عقد أكثر من 26 برنامج منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة وكذلك التعاون في عقد الندوات وورش العمل المشتركة وتشمل كافة العاملين من الضباط والأفراد والموظفين وكذلك مدن التدريب الستة التي تحوي بين جنباتها أكثر من عشرة آلاف طالب بالإضافة إلى البرامج الثقافية التي تهدف إلى تعريف الطلبة بقدسية المكان والزمان والعمل الموكلة إليهم لخدمة ضيوف الرحمن. أما الجانب التطبيقي فقد حدد لهم برنامجاً تطبيقياً متطوراً حيث سيتم تطبيق برنامج تدريبي للطلبة قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة والتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم. وعن أبرز ملامح الخطة التي سيتم تنفيذها والجديد الذي سيتم إضافته هذا العام أضاف بقوله: إن خطة المشاة تتميز بمرونة وتكيف مع كافة المستجدات في المشعر وهناك مرونة وميزة نستطيع أن نتعامل معها ضمن خطة المشاة وينطلق فريق العمل في وضع خطة تنظيم المشاة من ثلاثة محاور تعد هي أهداف الخطة والتي كانت على النحو التالي: منع الافتراش. التحكم في تدفق المشاة. المحافظة على اتجاهات السير (الاتجاه الواحد) وكانت خطة تنظيم المشاة فرصة مواتية لتحقيق أولى تجارب معمل نظم المعلومات الجغرافية وكانت الفائدة المرجوة من تطبيق تلك القوة تحقيق الآتي: توزيع القوى البشري المشاركة في تنظيم المشاة توزيعاً دقيقاً بحيث يكون لذلك التوزيع نمطين مختلفين (الأول) يركز على منع الافتراش (والآخر) يعني بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد، وكان من مميزات نظم المعلومات الجغرافية في الخطة قدرة قيادة تنظيم المشاة في الحصول على المعلومات المكانية اللازمة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب. القدرة على الاتصال الإداري الفعال من خلال تبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز المرتبطة بنظم المعلومات وكذلك رفع الوقائع من خلال وسائل الاتصال الحاسوبية وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز وكذلك القوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوفرة لدى كل مركز بالإضافة إلى تحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة ومعرفة إذا كان على رأس العمل أو في فترة راحة وكذلك تحديد مواقع المخيمات والاستفادة منها في إرشاد التائهين والوصول إلى المفقودين في حالة لجوءهم لإحدى المراكز. كما قامت نظم المعلومات بعمل إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان كذلك الكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها بكل يسر وسهولة. كما كان لنظم المعلومات إمكانيات كبيرة في ربط تلك النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى ومن ثم تحليلها بشكل يساعد على قراءة حجم الكثافة البشرية وبالتالي اتخاذ القرار المناسب للحد من تلك الكثافة. تمتلك نظم المعلومات الجغرافية القدرة على ربط تلك المواقع بقيادة القيادة والسيطرة من أجل الاستفادة مما تتوفر لدى تنظيم المشاة من تصنيفات دقيقة لحركة الحجاج والتحكم في سيرهم واتجاهاتهم. أما فيما يتعلق بالخطوات التفصيلية لإدارة تنظيم المشاة تحدث اللواء الخليوي بقوله: إن ابرز ما تضمنته الخطة الآتي: 1 الإطار النظري للخطة.. تعتمد الخطة على الكثير من الأطر النظرية من أجل بنية معرفية تساعد على رسم الخطة بشكل سليم وكان أبرز تلك الأطر التالي: اتخاذ المنهج الاستقرائي والاستدلالي من أجل تحقيق وصف دقيق لطبيعة المهمة الموكلة لإدارة تنظيم المشاة. الاستفادة من الخطط السابقة التي كان الضبط الإداري يعدها في هذا المجال وإخضاع تلك الخطط للدراسة والنقد العلمي بعدة أوجه. الاطلاع على الدراسات العلمية التي تناولت المشاة في المشاعر المقدسة ومشعر منى على وجه الخصوص. الاستفادة من ورش العمل التي عقدتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وما نتج عن تلك الورش من توصيات ومقترحات تخص إدارة الحشود وتنظيم المشاة. الاستئناس بخبرات مدير إدارة الحج والمرجع فيما يخص شؤون الحج وكان أبرز الأمور التي تحققت حصول معمل نظم المعلومات الجغرافية على برنامج عملاق وفر بنية تحتية لخدمة إدارة تنظيم المشاة وما احتواه البرنامج من تجهيزات حاسوبية. 2 توزيع القوى البشرية.. وتشكل الخطة على توزيع دقيق وتم ربطها بنظم المعلومات الجغرافية بحيث أصبح من الممكن الوصول لأي عنصر بشري مشارك في الخطة بيسر وسهولة وكذلك إمكانية دعم التكميل والرفع عن وجه القصور في أداء القوى البشرية ومساندة قيادة المركز في تقويم وتقييم الأداء السلوكي للقوى البشرية. 3 التوزيع المكاني لتنظيم المشاة.. حيث يتم توزيع القوى البشرية في تنظيم المشاة على أساس المحاور الثلاثة التالية: مجموعات معنية بالتحكم في تدفق الحجاج وتنظيم حركتهم في الشوارع والطرقات وتكون تلك المجموعات ثابتة في نقاط محددة على الخريطة. مجموعات معنية بمنع الافتراش والانتظار في الشوارع والساحات المؤدية إلى جسر الجمرات. مجموعات مساندة تكون تحت إمرة قائد المركز لسد الثغرات الأمنية في الطريق. ويبلغ عدد القوات المشاركة في تنظيم المشاة أكثر من ثمانية آلاف فرد من مدن تدريب الأمن العام وهم قوة مدربة تدريباً متكامل وهذه التجربة تأتي في عامها الثالث على التوالي عقب نجاح الخطط في الأعوام الماضية وخلال شهر رمضان المبارك. وذكر سعادة اللواء الخليوي عما يتعلق بالجديد في الخطة بقوله: إنه قد تم إضافة قيادة جديدة على الطريق المؤدي إلى الحرم من خلال طريق المشاة المظلل ليصبح داخل منظومة قيادة إدارة وتنظيم المشاة. كما تتضمن خطة إدارة وتنظيم المشاة تطبيق أكثر من ثلاثة وعشرون خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات مع تعريف الطلبة على عناوين لمواقع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، كذلك مواقع الحملات ليتمكنوا من مساعدة الحجاج على الوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة. كما تم دعم الأماكن التي تظهر فيها الازدحام مثل طريق الملك خالد وطريق الملك عبدالله وأنفاق المعيصم للمشاة وطريق المشاة المظلل وأنفاق المعيصم.. كما سيتم استخدام التقنية الحديثة الموجودة في مركز عمليات منشآت الجمرات. وعن ابرز المهام والجهود التي يقوم بها مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج والمهام والأدوار التي يضطلع بها مركز القيادة والسيطرة.. تحدث اللواء/ محمد بن صالح الشهري، قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج قائلاً: في كل موسم من مواسم الحج يحظى جهاز الأمن العام برعاية كريمه من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية حفظهم الله لمباشرة مهامه في خدمة ضيوف الرحمن وأداء فريضة الحج بكل أمن وطمأنينة، وفي ظل هذه المعطيات يقوم مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمتابعة تنفيذ الخطط الميدانية (العسكرية والمدنية والحكومية والأهلية والخدمية) باستخدام كافة الوسائل والتقنيات المتاحة. ويعتبر مركز القيادة والسيطرة إحدى منظومات الجهاز الأمني التي تقدم خدمات أمنية وخدمية لحجاج بيت الله الحرام، وهو يعمل من خلال ما يتلقاه من بلاغات وما يتم رصده بالكاميرات الموزعة على مختلف أنحاء المشاعر المقدسة ومن ثم التعامل معها بشكل مناسب بالتنسيق مع الفرق الميدانية المختصة كل حسب اختصاصه. ويضم مركز القيادة والسيطرة العديد من الجهات الأمنية مثل المرور والأمن الجنائي والدفاع المدني والمراقبة التليفزيونية والحاسب الآلي والتنسيق وغيرها كذلك هناك جهات أخرى يتم التنسيق معهم من خلال الاتصال السلكي واللاسلكي.. ويعمل هذا المركز على مدار 24 ساعة من خلال هيكل تنظيمي فكل جهة لديها دور ومهمة فالمرور يعني بتسهيل تحركات مواكب الحجيج وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة وقسم الأمن الجنائي يختص في متابعة النواحي الأمنية المختلفة ومعني في مكافحة الجريمة قبل وقوعها وملاحقة المجرم وتسليمه للعدالة، وقسم الحاسب الآلي (بنك المعلومات) يوفر كافة المعلومات التي يحتاج إليها العاملون بالمركز أو في الميدان وهو يعد أرشيفا كاملا لإنجازات غرفة القيادة والسيطرة، وقسم التنسيق معني باستقبال البلاغات الخاصة بالحجاج والتعامل مع هذه البلاغات بشكل يوفر للحاج كل متطلباته ليقضي حجه بيسر وسهولة. وكون مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج ومن خلال ما يقوم به من أدوار يمثل أحدهم أهم العوامل التي تحقق نجاح موسم الحج، حيث يتبع بشكل مباشر لسعادة قائد قوات أمن الحج، وهو جزء من منظومة قوات أمن الحج المشاركة، فالعمل يتم ممارسته لأجل الهدف السامي الأساسي الذي تسعى الدولة وفقها الله إليه وهو استتباب الأمن والسلامة لحجاج بيته العظيم، حيث يعد الموجه الرئيسي للعاملين في الميدان وحلقة الوصل بينهم. أما مهام المركز وأدواره التي يقوم بها فهي كثيرة ومتعددة، ولكن لعل من الجدير ذكر أبرزها: 1 تنسيق جهود كافة القيادات الأمنية. 2 استقبال كافة المعلومات وتحليلها. 3 توفير قاعدة من المعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة للاستفادة منها في إعطاء التصور اللازم للقادة والمشاركين الميدانيين. 4 متابعة ورصد الحالات الأمنية والمرورية، ومتابعة إجراءات معالجتها وإعداد التقارير اللازمة. 5 دراسة كافة المعطيات وتحليلها والتنبؤ بما قد يطرأ من أحداث. 6 المشاركة في إدارة الأزمات حال وقوعها وتوجيه القيادات الميدانية بتطبيق حالات الطوارئ. ويقوم المركز بتوفير قواعد البيانات والإحصائيات الدقيقة والخرائط والمعلومات المتعلقة بأنشطة ومهام قيادات قوات أمن الحج وفروعه وبمتابعة برامج وخطط الجهات الحكومية والأهلية المساندة والتنسيق المباشر بين جميع الأجهزة لتسهيل مهمة المعالجة واتخاذ الإجراءات الفورية في الحوادث الأمنية الهامة بالتنسيق مع القوات الميدانية بعد تحديد الحالة وتحليلها، كما يقوم المركز بمتابعة تنفيذ الحركة المرورية على الطرق وحركة المشاة والأماكن ذات الكثافة والتوثيق بواسطة المراقبة التلفزيونية والمتابعة الجوية ورصد كل الأحداث وتقديم الخدمات لطالبيها من خلال الهاتف رقم (987). وعن آلية تلقي البلاغات في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج.. وكيفية التعامل معها.. وتقييم الجهود التي تبذلها القطاعات المساندة في المركز والقطاعات التي تسهم في إنجاح هذه المهمة قال: يستقبل مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج البلاغات على مدار الساعة وبعدة طرق وهي: - تلقي البلاغ من قبل قسم الهواتف الطالبة بالمركز وفي هذا القسم يتم تدوين بيانات الحالات الأمنية والإنسانية والخدمية وتمريرها بشكل آلي عن طريق نظام حاسوبي الى الكنسول المختص بمعالجة الحالة (مروري – جنائي....الخ) ويقوم الضابط المختص بمعالجة البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى يتم إقفال الحالة. - البلاغ المباشر عما يتم رصده من قبل رجال الأمن في الميدان وكافة الوحدات الميدانية ويتم معالجتها من قبل الضباط المختصين بالكونسولات. - رصد كافة المهام من خلال الكاميرات التلفزيونية وأنظمة قياس الحشود في منشأة جسر الجمرات والمتابعة الجوية وتحليل تلك المعلومات بالمركز ويتم إحالتها للمختصين في الكونسولات بنفس الطريقة أما ما يتعلق بالقطاعات المساندة (العسكرية – الخدمية) فمهام الحج تتطلب العمل وفق منظومة متكاملة تسعى لخدمة ضيوف الرحمن في شتى المجالات الأمنية والصحية والتشغيلية وكذلك وسائل النقل.. لذا فإن مشاركة الوزارات والإدارات (وزارة المالية- وزارة الحج - وزارة البلديات – وزارة التجارة - وزارة المياه والكهرباء- وزارة الصحة – وزارة النقل والمواصلات - الهلال الأحمر- مؤسسات الطوافة) وكذلك (القوات المسلحة- الحرس الوطني- المباحث العامة – المديرية العامة للجوازات-كلية الملك فهد الأمنية – الاستخبارات العامة – حرس الحدود – قوات الامن الخاصة – الدفاع المدني) في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج يهتم بتحقيق التنسيق والتكامل اللازمين وذلك في الأحوال المعتادة أو عندما تطرأ ظروف تستوجب رفع مستوى العمل والتنسيق الى مستويات إدارة الأزمات لإنجاز تلك المهام،كما يتولى المركز التنسيق المباشر مع مؤسسات الطوافة الأهلية والتجريبية وذلك من خلال ضباط اتصال من المركز يتواجدون بصفة مستمرة في مواقع تلك المؤسسات طوال موسم الحج، والعمل سوياً مع وزارة الحج والمؤسسات في إنفاذ الخطط ومعالجة ما يستوجب القيام به. وعن الاستعدادات لمواجهة أي طارئ نتيجة هطول أمطار غزيرة قال: لا شك أن القطاعات الأمنية والجهات المساندة لأعمال الحج لديها خطط لمواجهة أي احتمالات خلال موسم الحج سواء كانت أمطارا أو غيرها.. وحيث إن قيادة قوات أمن الحج تأخذ في عين الاعتبار جميع الحالات المتوقعة ومنها حالات الأمطار، فهناك تعاون مستمر بين المديرية العامة للدفاع المدني والأمن العام، كما أن العديد من الاجتماعات التنسيقية سبقت بدء العمل تلاها تحديد مواطن المواجهة للاستعداد لها، وهناك ممثل للدفاع المدني متواجد باستمرار في مركز القيادة والسيطرة للقيام بعملية التنسيق والاتصال لتنفيذ خطط الكوارث في حال وقوعها لا قدر الله ومركز القيادة والسيطرة على أتم الاستعداد لمتابعة ورصد جميع الحالات لمعالجة كل حالة بما يستوجب من إجراء، حيث يتولى توجيه القيادات الميدانية بتطبيق حالات الطوارئ والمساندة حسبما تتطلبه الظروف الطارئة. ولإلقاء الضوء على مشروع الخريطة الرقمية التي سبق أن أعلن عن استخدمها في الحج والتي تنطلق من مركز القيادة والسيطرة قال:- مشروع توفير تقنية الخرائط الرقمية يدخل ضمن التقنيات الأخرى التي أدرجت في مشروع مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج الجديد والذي سوف يتم البدء في تنفيذه بإشراف من وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير ومركز المشروعات التطويرية بالتنسيق مع الأمن العام خلال عام 2011م وثم التنسيق مع مركز المعلومات الوطني على تغطية مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالخرائط اللازمة وشرائحها المتعددة للعاصمة المقدسة والمشاعر ومن المتوقع الاستفادة منها كذلك خلال عام 2011م. وعن استخدام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج التقنية في جميع أعماله ومدى أمن المعلومة من الاختراق قال:- يقوم المركز باستخدام تقنيات حديثة في أداء مهامه ومن هذه التقنيات (النهايات الطرفية لقواعد البيانات التابعة لمركز المعلومات الوطني - البرنامج الحاسوبي لتلقي البلاغات- الموقع الالكتروني للمركز- برنامج الخطط والمعلومات برنامج الإحصائيات ومؤشرات الأداء- مشروع الرصد الإحصائي للمركبات آلياً وتركيبها بمداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها لتوفير البيانات الإحصائية وتحليلها) وتعمل تلك البرامج ضمن شبكة داخلية لمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج مربوطة بشبكة الامن العام للقيادات والأجهزة الميدانية إضافة الى الوسائل الآلية والسمعية،والربط الآلي مع بعض الوزارات لتبادل البيانات والمعلومات طوال فترة المهمة، وكذلك أساليب التحليل الكمي والنوعي. وعن استحداث كاميرات تلفزيونية على جسر الجمرات ومشعر منى وعرفة، وبعض المواقع الهامة في مكةالمكرمة وإضافة شاشات تلفزيونية لتغطي اكبر مساحه ممكنة من المشاعر، وما تم في تشغيل المراقبة الآلية للطرق وعدد الكاميرات التي تعمل عليها أنظمة القيادة والسيطرة قال سعادته: حرصاً على مواكبة التغيرات والتطورات التي طرأت على عدد من المواقع بالمشاعر المقدسة، تم استحداث تقنيات حديثة بمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج إضافة الى ما تم استحداثه في مواسم الحج السابقة. كما يرتبط بالمركز مئات الكاميرات التلفزيونية التي تغطي المشاعر المقدسة والحرم المكي ومكةالمكرمة من خلالها تقوم برصد ومتابعة أي حدث أو طارئ قد يلاحظ ومن ثم يتم التعامل معه وفقا لما تتطلبه الحالة ويشعر المسؤولين بذلك للتوجيه باللازم، أما أعداد الكاميرات فقد بلغ ما يقارب (1500) كاميرا موزعة في أماكن حيوية وهامة وتشهد كثافة كبيرة من الحجاج، تم تركيبها في الحرم المكي وجسر الجمرات وأعالي الجبال والأنفاق، والعمل جاري على الإضافة والتعديل إذا تطلبت الحاجة ومصلحة العمل، وهناك متابعة وصيانة دورية للكاميرات على مدار الساعة دون توقف. وفيما يخص مشروع قطار المشاعر المقدسة تم تركيب كنسول خاص بالمراقبة الأمنية لكاميرات القطار داخل مركز القيادة والسيطرة وتامين خط ساخن مع غرفة عمليات القطار إضافة الى شاشات خاصة تتولى تحليل الحشود في جسر الجمرات وذلك بالتنسيق مع وكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية، كما تم استحداث مشروع إحصاء السيارات في منطقة المشاعر والطرق المؤدية لها بنظام يرتبط آلياً بمركز القيادة والسيطرة وذلك لتحليل الأعداد واتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على الأرقام لتحقيق التوازن في المسارات داخل المشاعر والطرق المؤدية لها. في الختام نتمنى من الله عز وجل أن يكلل مساعي ولاة أمرنا وقادتنا وكافة المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بالنجاح وأن يكون التوفيق حليفهم وأن يتسم هذا الحج إن شاء الله بخلوه من الأحداث والأزمات وأن يؤدي حجاج بيت الله الحرام حجهم بأمان وطمأنينة، حمى الله بلدنا من كل مكروه والله الموفق. وعن أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي في الحج تحدث لنا مساعد قائد قوات أمن الحج لشئون الأمن اللواء خضر بن عائض الزهراني حيث قال: إن أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي في الحج والتي تتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها من خلال التواجد الأمني والدوريات والحراسات وضبطها بعد وقوعها وجمع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا بالمشاعر المقدسة.. وتقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لحجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن الجنائي بما فيها التنسيق والاتصالات بالجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف وتهيئة القوات المشاركة. وأضاف بأن الأمن الجنائي مكلف بمتابعة تنفيذ الخطط والقيادات المرتبطة بها كل حسب اختصاصه ومنها قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات والكشف عن الأجسام المشتبه فيها داخل المشاعر المقدسة، ودعم شرطة العاصمة المقدسة لتوزيعهم على جميع مداخل مكةالمكرمة، وتفتيش السيارات والحجاج لمنع دخول الأسلحة والمتفجرات وجميع الأشياء التي تعكر صفو الحجيج، بالإضافة إلى قيادة التحقيقات الجنائية في القضايا الجنائية بالمشاعر وإحالة القضايا إلى القضاة المختصين بأعمال الحج لنظرها شرعا واستقبال كافة بلاغات الحجاج واستلامها في المشاعر المقدسة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وفق التعليمات المنظمة لذلك. وحول قيادة التحريات والبحث الجنائي أوضح اللواء خضر بقوله: أنها تتعلق ببث العناصر في مسطح المشاعر لرصد الحالة الأمنية والتركيز على مكافحة النشل في المشاعر المقدسة ورصد كل ما يخل بالأمن والتحقيق مع كل من يقبض عليه من قبل فرق مكافحة النشل أو خلافهم وإحالة قضاياهم إلى القضاة إذا انتهى التحقيق معهم خلال مهمة الحج ومراقبة المشبوهين وأرباب السوابق مع تقديم الدعم لمراكز الشرطة عند الحاجة إلى إجراء تحريات حول قضايا معينة أو البحث عن المطلوبين وكذلك الحراسات على المنشآت والدوائر الحكومية والمساجد في حين تتولى قيادة الضبط الإداري اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها وتوفير دوريات راكبة ليلاً ونهاراً للمحافظة على الأمن العام والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة ومنع افتراش الحجاج والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي وتنظيم تحميل الأغنام والمواشي إلى الثلاجات خارج المشاعر، وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذت للإقلال من افتراش الحجاج على الطرق والممرات. وأضاف بأن الأمن الجنائي مهمته الأولى منع الجريمة قبل وقوعها من خلال التواجد الأمني والدوريات والحراسات وضبطها بعد وقوعها وجميع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا بالمشاعر ويمكن تلخيص المهام والمسؤوليات في النقاط التالية: 1 إعداد خطط الأمن الجنائي بما يحقق: أ وضع التدابير اللازمة لحفظ الأمن ومنع الجريمة قبل وقوعها. ب ضبط الجريمة والتحقيق فيها بعد وقوعها واستكمال إجراءاتها. 2 البحث عن الأدلة في مسرح الحادث للربط بين المتهم والجريمة. 3 تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لحجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج. 4 اتخاذ كافة الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن الجنائي بما فيها التنسيق والاتصالات بالجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف. 5 تهيئة القوات المشاركة ومتابعة تنفيذ خطة الأمن الجنائي والقيادات المرتبطة بها للتأكد من سلامة التنفيذ. وتحدث عن دور الإدارات التي ترتبط بقيادة الأمن الجنائي ومهامها قائلاً: يرتبط بالأمن الجنائي عدد من القيادات تنفذ خطة الأمن الجنائي كلا حسب اختصاصه وفق الآتي: أ مهام قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات: مباشرة الكشف عن الأجسام المشتبه فيها داخل المشاعر المقدسة ودعم شرطة العاصمة المقدسة لتوزيعهم على جميع مداخل مكةالمكرمة وتفتيش السيارات والحجاج لمنع دخول الأسلحة والمتفجرات وجميع الأشياء التي تعكر صفو الحجيج. ب مهام قيادة التحقيقات الجنائية: الإشراف على أعمال التحقيق في القضايا الجنائية في المشاعر وإحالة القضايا إلى القضاة المختصين بأعمال الحج لنظرها شرعا واستقبال كافة بلاغات الحجاج واستلام اللقطات في المشاعر المقدسة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وفق التعليمات المنظمة لذلك. ج مهام قيادة التحريات والبحث الجنائي: بث العناصر في مسطح المشاعر لرصد الحالة الأمنية والتركيز على مكافحة النشل في المشاعر المقدسة ورصد كل ما يخل بالأمن والتحقيق مع كل من يقبض عليه من قبل فرق مكافحة النشل أو خلافهم وإحالة قضاياهم إلى أصحاب الفضيلة القضاة إذا انتهى التحقيق معهم خلال مهمة الحج ومراقبة المشبوهين وأرباب السوابق مع تقديم الدعم لمراكز الشرطة عند الحاجة إلى إجراء تحريات حول قضايا معينة أو البحث عن المطلوبين وكذلك الحراسات على المنشآت والدوائر الحكومية والمساجد. د مهام قيادة الضبط الإداري: اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها وتوفير دوريات راكبة ليلاً ونهاراً للمحافظة على الأمن العام والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة ومنع افتراش الحجاج والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي وتنظيم تحميل الأغنام والمواشي إلى الثلاجات خارج المشاعر. وتحدث اللواء خضر الزهراني عن الإجراءات التي اتخذت للإقلال من افتراش الحجاج للطرق والممرات قائلاً: إن من أسباب افتراش الحجاج للطرق والممرات ارتفاع نسبة التخلف سواء من عمرة أو من الأعوام السابقة أو عدم ارتباط كثيرين من الحجاج بحملات الحجيج ويجب أولا تجهيز طرق المشاة وخاصة الرئيسية منها وذلك بإزالة كافة المعوقات وإقامة مناطق مراقبة عليها لمتابعة سير المشاة وكثافتهم وأماكن تواجدهم وتحديد الأماكن التي يتوقع فيها كثافة تتجاوز سعة الشوارع والتنسيق مع وزارة الحج لفتح مخارج الطوارئ عند ازدياد كثافة الحجاج في الشوارع وتتولى قوة تنظيم المشاة منع الافتراش بمساندة من المسؤولين في الأمانة ونشر فرق ميدانية لإزالة المباسط العشوائية والباعة المتجولين من المتخلفين والتنسيق مع الأمانة لتحديد أماكن بيع المواد الغذائية في أماكن بعيدة عن حركة الحجاج لتقليل الحشود والتجمعات. وعن مشكلة النشل والقضاء عليها قال: النشل جريمة من جرائم الاعتداء على الحجاج لسرقة أموالهم فهي صورة من صور السرقة واختلاس مال منقول مملوك للغير ولقد جرى العرف على إطلاق كلمة (النشل) على نوع السرقة التي يستخدم السارق فيه يده بخفة وسرعة ليجرد المجني عليه من ماله الذي يحمله في جيبه أو طيات ملابسه غفلة منه ومن أهم الإجراءات الواجب إتباعها للحد منها: 1 جمع المعلومات عن جريمة النشل والنشالين قبل موسم الحج بموجب المعلومات المتوفرة من البيانات الإحصائية وتوثيق صور وبصمات أرباب السوابق منهم وإدخالها في الحاسب الآلي بأرشيف قيادة التحريات والبحث الجنائي للرجوع إلى سوابق من يقبض عليه مستقبلا منهم والتنسيق مع شرطة العاصمة المقدسة وشرطة منطقة المدينةالمنورة في ذلك. 2 التعرف على الأساليب الإجرامية للجناة وتوعية الحجاج بتلك الأساليب لاتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية للمحافظة على أموالهم. 3 التنبؤ بوقوع النشاط الإجرامي وتزايده والمبادرة في مواجهته. 4 تعزيز الدوريات والنظر في توزيعها وإعداد كمائن من دوريات التحريات بملابس مدنية وملابس الإحرام، وأخرى تنكرية في مواقع مختارة وعلى سبيل المثال أكثر الأماكن التي تقع فيها حالات النشل بمشعر منى هي الجمرات وأماكن توزيع المياه (البرادات) ومسجد الخيف وصوالين الحلاقة المجاورة للجمرات والمجازر. 5 بث العناصر من الجنسين في أماكن الزحام لرصد النشالين وبالتالي القبض عليهم وقد اتخذت وسائل متعددة فنية منها المراقبة بواسطة الكاميرات التليفزيونية والمثبتة في كافة المشاعر وكذلك أساليب أخرى خاصة بالعاملين في التحريات والبحث الجنائي لا مجال لإيضاحها وشرحها. وعن درجة تأهيل رجال الأمن للمشاركة في موسم الحج لهذا العام والدورات والبرامج التي التحقوا بها قال اللواء الزهراني: رجال الأمن المشاركين في موسم الحج الكثير منهم سبق وأن شارك في البرامج التطبيقية والميدانية المشتملة لكافة جوانب التدريب وكذلك دورات التخصصات الأمنية النوعية البحث والتحري الدوريات الأعمال الشرطية كلا حسب اختصاصه والتي تتطلب دقة في الإعداد وسرعة ومرونة في الأداء وتلقوا العديد من البرامج المختلفة في التعامل مع الجمهور لما لذلك من عائد مثمر وانعكاسات هامة على مستوى العطاء والتجديد في سبيل الرقي بمستوى العمل. وفي كلمة توجيهية لحجاج بيت الله الحرام قال: من الأعمال التي يفخر بها كل إنسان خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير وتهيئة الوقت لهم للتفرغ للعبادة وأتمنى أن يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأن يتعاونوا مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل ما يعكر صفو الأمن وأن يبتعدوا عن أماكن الزحام أو حمل الأموال والأشياء الثمينة معهم حتى لا تتعرض للنشل وكذلك الالتزام بمواعيد التفويج وإتباع التعليمات التي تصدر من القائمين على تنفيذ خطة الحج. ومن جانب آخر تحدث المهندس عبدالعزيز الرشيد - مدير الإدارة العامة للمشاريع والصيانة - عن الدور التي تقوم به الإدارة العامة للمشاريع والصيانة في أعمال حج هذه العام والاستعدادات التي تقوم بها والمهام التي تنجزها قال: يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدا لعزيز النائب الثاني وزير الداخلية حفظه الله مناسبة تفقد القوات المشاركة في حج هذا العام والمؤتمر الصحفي ونحن منسوبي الإدارة العامة للمشاريع والصيانة وكافة منسوبي القطاعات الأمنية نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الرعاية الكريمة من لدن سموه الكريم لتفقد استعدادات القوات المشاركة والتي تعودناها من سموه كل عام وهذه الزيارة بمثابة الوقود التي تجعل من رجال الأمن العمل على خدمة ضيوف الرحمن على الوجه الذي يرضي الله ثم ولاة الأمن، وهي الموجه الأساسي لرجال الأمن العام للعمل بكافة طاقاته البشرية وإمكانياته الأخرى من خلال منظمة متكاملة متمثلة في كافة قطاعاته. وعن أبرز استعدادات الإدارة العامة للمشاريع والصيانة لحج 1431ه وابرز الملامح لخطة هذا العام فيما يخص إدارتكم تحدث المهندس الرشيد قائلاً: الإدارة العامة للمشاريع والصيانة إدارة فنية مساندة لقطاعات الأمن العام، حيث تقوم هذه الإدارة بمهام عديدة في موسم الحج حسب الإمكانيات المالية المتاحة في ميزانية الأمن العام، وذلك بالسعي إلى توفير البنية الأساسية لمواقع الأمن العام في المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات) وذلك على مدار السنة لإنجاز تلك الأعمال كل موسم لتكون جاهزة قبل بداية الحج ومباشرة القوات لمواقعها، بالإضافة لمواقع بعض الجهات المساندة للأمن العام مثل (وزارة الدفاع، الحرس الوطني، المجاهدين).