يشهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة تزايدا مستمرا في توافد الرحلات الدولية مع اقتراب موسم الحج، وذلك للمكانة المقدسة للمدينة المنورة ورغبة الكثير من الحجاج وزوار المسجد النبوي، وشهد المطار عدة مراحل تطويرية منذ تأسسيه في العام 1971ه، وكان أهمها مشروع التوسعة ورفع طاقته الاستيعابية من 400 الف حاج إلى مليون حاج شهريا. وعززت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحويله إلى مطار دولي عام 2006 من أهميته والذي اصبح الوجهة الأولى لكثير من الرحلات الدولية المقلة للحجاج وزوار المدينة. بل واحد من أهم المطارات الدولية السعودية، ويأتي في المرتبة الثانية بعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، في استقبال الرحلات الدولية للحجاج والزائرين، ولم تعد تقتصر رحلاته على دول عربية وإسلامية فقط بل إنه أصبح يستقبل رحلات من كافة دول أوروبا وآسيا وأفريقيا فتضاعفت الحركة الملاحية وتزايد أعداد القادمين والمغادرين من عام لآخر وأصبح محط أنظار المسلمين في كل أرجاء الأرض. وفي موسم الحج تتضاعف المسؤوليات على القطاعات الحكومية المعنية بأعمال الحج والتي توجه أعمالها وجهودها لخدمة ضيوف الرحمن وتنفيذ الخطة الشاملة لموسم الحج والتي تهدف إلى تقديم افضل الخدمات وأيسرها لحجاج بيت الله الحرام. وكون المديرية العامة للجوازات تعد من أهم القطاعات التي تعنى بشؤون الحج خاصة وان رجل الجوازات هو أول من يستقبل الحجاج وآخر من يودعهم، فقد حرصت على دعم كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية بالإمكانات والخدمات التقنية والكوادر البشرية ومن ضمنها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة. وفي هذا الصدد أكد مدير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة المقدم وليد بن سليمان العقيلي أن جوازات المطار قد بدأت استعداداتها منذ بداية أعمال الحج، وفق الخطة الشاملة لموسم الحج والمستندة على قاعدة التنظيم المسبق لأي عمل يعد الركيزة الأولى والعامل الأكبر لنجاحه ، سواء من حيث دعم قوة جوازات المطار بالكوادر البشرية المدربة من ضباط وأفراد وكذلك القوة المساندة أو من خلال دعم صالات الحجاج بالتجهيزات التقنية وذلك بدعم ومتابعة من مدير عام الجوازات وإشراف من مدير جوازات منطقة المدينةالمنورة. مشيرا إلى انه قد تم توزيع العمل في الصالات بما يدعم تنفيذ خطة الحج بكل دقة وبما يسهم في سرعة إنهاء اجراءات دخول الحجاج بأسرع وقت ممكن. وقال العقيلي: ان المطار يضم ثلاث صالات قد زودت بنحو 38 كاونترا لاستقبال الحجاج وتنفيذ إجراءاتهم آلياً إضافة إلى أخذ بصماتهم من خلال أجهزة البصمة المتوزعة على كل الكاونترات. إضافة إلى قسم للتزوير زود بأجهزة تقنية حديثة تساعد على كشف الوثائق المزورة في وقت قياسي. وبين المقدم العقيلي أن الجوازات لم تقتصر جهودها على أنهاء اجراءات القادمين للحج، بل أخذت على عاتقها الكثير من جوانب التوعية للحجاج، وأهمية التقيد بأنظمة البلاد إضافة إلى ما يساعدهم ويرشدهم ليؤدوا مناسكهم بكل طمأنينة، مشيرا إلى ان من المستجدات في جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز لهذا العام، ومن خلال التنسيق والتعاون مع إمارة منطقة المدينةالمنورة، تم تركيب شاشات عرض إرشادية بواقع شاشتين كبيرتين في كل صالة يتم خلالها عرض مرئي لكيفية إجراءات أخذ الخصائص الحيوية ( البصمة ) للحجاج قبل وصولهم إلى كاونترات الجوازات وبالذات للحجاج الذين لا يجيدون اللغة العربية أو الإنجليزية مما كان له الأثر الكبير في تسريع إنهاء إجراءات الحجاج في زمن قياسي . وعن قدرة الجوازات على مواجهة الازدحام في وقت الذروة قال المقدم العقيلي في الواقع ان الجوازات ولله الحمد اصبحت لديها خبرات في التعامل مع الازدحام وايجاد الحلول لانسيابية الحركة، خاصة وان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي يشهد رحلات دولية مكثفة وتتزايد في هذه الايام وذلك بمتوسط 56 رحلة يوميا تقريبا، في حين ان خطة العمل وضعت في الاعتبار كل الاحتمالات وكذلك الحلول والخيارات البديلة، في حين ان كل صالة يتواجد بها ضابط مشرف على سير العمل وبالتناوب على مدار الساعة إضافة إلى جدولة الرحلات ومعرفة موعد وصولها. مؤكدا أن العمل يسير ولله الحمد وفق الخطة الموضوعة، عطفا على تفاني وإخلاص رجال الجوازات في أداء مهامهم على الوجه المطلوب وبما يرضي وجه الله ويعكس الاهتمام الكبير التي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام الذين شرفنا الله بخدمتهم . وأشار إلى حرص الجميع على استقبال الحجاج بكل حفاوة وترحاب وبسرعة إنهاء إجراءاتهم دون الإخلال بالتعليمات.