كشفت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية في تقرير عن جيش الاحتلال الاسرائيلي النقاب عن فشل سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في التقليل من هجمات المقاومة الفلسطينية المتصاعدة ضد الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة. وبعد تدمير عشرة آلاف منزل فلسطيني اعترفت اسرائيل بفشل سياسة هدم المنازل وواصلت التوسع الاستيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وحولت مبالغ طائلة لتصفيح أسطح منازل المستعمرات اليهودية بقطاع غزة المقرر اخلاؤها. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الاسرائيلية شكلت لجنة لفحص جدوى عملية هدم منازل الفلسطينيين وتجري تحقيقا بشأن هدم 25 منزلا فلسطينيا في مخيم خان يونس قبل نحو اسبوعين والتي نفذت من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.. مشيرة الى أن جيش الاحتلال الاسرائيلي دمر نحو 270 منزلا فلسطينيا معظمها في الضفة الغربية في الفترة ما بين صيف عام 2002 وصيف عام 2004م. وأوضحت الصحيفة أن حكومة شارون كانت قررت العودة لسياسة هدم المنازل في العام 2002 والتي استهدفت في البداية هدم منازل عائلات الاستشهاديين الفلسطينيين ثم تحولت الى تدمير منزل كل من له علاقة بتنفيذ هجمات ضد الاسرائيليين. وأضافت الصحيفة ان التقرير أكد أنه وخلال 1000 يوم من القتال في المناطق الفلسطينية لم يبرز أي دليل يؤكد ان عمليات هدم المنازل ربما تمنع تنفيذ هجمات من قبل الفلسطينيين وأن عدد العمليات العسكرية الفلسطينية قد تزايد بشكل واضح بعد أن عادت الحكومة الاسرائيلية الى سياسة هدم منازل الفلسطينيين. يأتي ذلك فيما قرر رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي تشكيل لجنة لبحث سياسة هدم المنازل التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.