كشفت هيئة الطيران المدني عن مقترح لإنشاء صندوق للمطارات الداخلية، حيث أوضحت في تقريرها السنوي الذي أبرزت فيه المعوقات التي تواجهها وأهم المقترحات لتطوير أدائها، أنه من المقترح إنشاء الصندوق وتمويله عن طريق تحصيل أجور من ركاب الرحلات الداخلية على أن تتحمل الدولة حصة مماثلة سنوياً وتخصص المبالغ التي ستتوفر في هذا الصندوق لمنظومة المطارات الداخلية سواء لتحديثها أو إنشاء مطارات جديدة. وأكدت الهيئة على ضرورة تأمين النفقات الرأسمالية لإنشاء مطارات في مناطق مختلفة في المملكة لتحقيق الأهداف العامة وتكامل المنظومة التنموية المنشودة للمدن المتوسطة والصغيرة وجذب الاستثمارات المختلفة للمناطق الأقل نمواً. وأشارت الهيئة في تقريرها الى أن هناك معوقات مالية وإدارية تواجهه مثل ربط إجراءات المالية بالحكومية، إذ لا توفر تلك الإجراءات المرونة الكافية واللازمة لتمكين الهيئة من إدارة قطاعاتها وفق أسس تجارية وبمفهوم اقتصادي يحاكي الأسس المعمول بها في القطاع الخاص. وجاء في تقرير الهيئة أن هناك موضوعات مالية إستراتيجية معلقة مع وزارة المالية تحت البحث ولم يتم الاتفاق عليها من قبل اللجنة المشتركة المشكلة لهذا الغرض، علاوة على ضرورة الاستفادة من إيرادات المطارات لتعزيز الاعتمادات المالية المطلوبة لتلك المطارات، وعدم استكمال تعديل الأنظمة المالية والإجراءات وفق المفهوم التجاري حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع. وأبرزت الهيئة معوقات أخرى أهمها صعوبة استقطاب كفاءات متخصصة مثل طياري الفحص الجوي ومهندسي الطيران ومحققي حوادث الطيران والسلامة ممن يحملون التراخيص اللازمة لمزاولة المهنة والمتخصصين في الاستراتيجيات واللوائح وقانون النقل الجوي. وأعادت الهيئة هذه المعوقات إلى الرواتب والمميزات التي توفرها حيث أكدت خضوعها لنظام الخدمة المدنية هو ما يضعف موقف الهيئة ولا يساعدها على المنافسة واستقطاب الكفاءات والمحافظة عليها. ولحل المعوق المشار إليه قالت الهيئة انها قامت بإعداد دراسة اشتملت على سلم رواتب مقترح من شأنه سد هذا العجز بمختصين غير سعوديين للعمل إلى جانب الموظفين السعوديين لاكتساب الخبرة اللازمة. وفيما يتعلق بالبنية التحتية للمطارات أوضح تقرير الهيئة أنها تواجه مشكلة قدم البنية التحتية لتقنية المعلومات وانتهاء العمر الافتراضي لكثير من الأنظمة والمعدات وشبكات الخدمة، وأكدت الحاجة الماسة إلى تحديثها وتأهيل كثير من المرافق، وقالت انه من الضروري توفير بند في الميزانية تعتم عليه في تحديث المرافق والأنظمة واستبدال الكثير من التجهيزات. وفي شأن المعوقات التشغيلية أوضحت الهيئة عبر تقريرها أن البنية التحتية في مطارات المملكة لا تؤهلها لاستيعاب الرحلات الجوية المستهدف استقطابها خاصة رحلات الترانزيت.