انتشرت عبوات مياه زمزم المجلوبة من مشروع سقيا زمزم بمكة المكرمة في شوارع الطائف بشكل سريع، ويقوم باعة متجولون على سياراتهم ببيع العبوات على الأهالي بأربعة أضعاف السعر المحدد للعبوة سعة 10 لترات، حيث يشترون العبوة بخمسة ريالات ويعرضونها للبيع في الشوارع بسعر 20 ريالاً في استغلال واضح لعدم قدرة البعض على الذهاب الى العاصمة المقدسة هذه الايام مع تدفق الحجاج الى بيت الله الحرام.. بينما مازالت مياه زمزم المعبأة في عبوات بلاستيكية تقليدية تباع وبأسعار متباينة تبعاً لسعة العبوة، وتباع العبوة سعة 5 لترات بعشرة ريالات ويتضاعف السعر مع تضاعف السعة.. ولوحظ أن الباعة يعرضون العبوات تحت أشعة الشمس لفترات طويلة مما يتسبب في تلوث المياه عبر تفاعلها مع مركبات اللدائن المكونة للبلاستيك وتغيير خواصها الطبيعية مما قد يعرض صحة المستهلك للخطر، علاوة على سوء تخزين كميات كبيرة من العبوات تحت ظروف غير ملائمة وداخل سيارات النقل.. وقد تذمر العديد من المواطنين من الاستغلال الواضح من قبل الباعة، وأهابوا بالجهات المختصة متابعة هذه التجاوزات بالاضافة الى الكشف على المياه المعروضة حتى لا تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وذلك حفاظاً على صحة المستهلك.. ويأملون من القائمين على مشروع سقيا زمزم توفير هذه العبوات في الطائف عبر نقاط توزيع معتمدة بعيداً عن الاستغلال.. يذكر أن مشروع سقيا زمزم بمكة المكرمة يوزع العبوات المعبأة آلياً في نقاط بيع في العاصمة المقدسة، ويتم بيع وتوزيع هذه العبوات باستخدام قطع خاصة مسبقة الدفع، حيث يقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع بمنفذ البيع فيتم قراءتها آليا ومن ثم يحصل المستهلك على العبوة، وهناك 4 خطوط للانتاج توفر 200 ألف عبوة يومياً كحد أقصى حسب الطاقة التصميمية لمصنع التعبئة..