ظهرت سوق سوداء على امتداد طريق الشرائع في مكةالمكرمة، لبيع عبوات مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم سعة عشرة لترات بمبلغ 15ريالا، أي بضعفي قيمة العبوة في نقاط التوزيع المعتمدة في حي كدي. وحذرت الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة من خطورة التعامل مع الباعة الجائلين مهما كانت السلعة وطريقة تخزينها، مبينة أن الحرارة تؤثر على خواص الأشياء وماء زمزم يتأثر بالحرارة. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد بن هاشم الفوتاوي أن ماء زمزم يتأثر بالحرارة ويجب على الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار عدم التعامل مع الباعة الجائلين، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لصحة البيئة تؤكد على مدى حرصها على اقتناء المواطنين والمقيمين والمعتمرين من زوار بيت الله الحرام ماء زمزم المطابق للمواصفات والمعايير عبر المنافذ المتاحة والمعروفة للجميع. وقال الدكتور محمد الفوتاوي إن عبوات مياه زمزم باللون الأزرق، الذي يخفف قليلا من تعرضها للحرارة ويحجب أشعة الشمس، حيث إن الحرارة قد تؤدي إلى تغيير الخواص وظهور بعض الطحالب. وحذر مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة من التعامل مع هؤلاء الباعة كي لا يقع الضرر على المستهلك كون العبوة تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة قد تؤدي إلى تغير بعض الخواص الطبيعية للمياه، وبالتالي ينبغي الحذر مما قد تسببه من مخاطر صحية على المستهلك. وكشفت جولة «عكاظ» على مواقع البيع المخالفة عن اعتماد الباعة على عبوات مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم في عملية البيع، وتقلص نسبة الجوالين التي كانت تعرض في السابق بعد زيادة الطلب من قبل الزوار على العبوات الجديدة.. وأكد الباعة الجائلون أنه بمقدورهم توفير أكثر من 50 عبوة لمياه زمزم يوميا بالرغم أن نقاط التوزيع لا تسمح للفرد بشراء عدد من العبوات في اليوم الواحد. وأظهرت نتائج سابقة أجريت لعينات عشوائية من جوالين مياه زمزم المعروضة على طرقات مكةالمكرمة وجرى تحليلها في مختبر الإدارة العامة لصحة البيئة عدم مطابقة معظم هذه العينات للمواصفات والمعايير الخاصة بماء زمزم، الأمر الذي يؤكد وجود غش ولا يستبعد استبدال أو إحلال بديل أو عملية خلط. وكان في السابق من خلال الجوالين التي يتم بيعها بخلط مياه زمزم بمياه أخرى عادية بغرض زيادة الكمية بهدف زيادة الربح المادي، لذا فإن ما يتم عرضه وبيعه من مياه زمزم في الطرقات غير مأمون ومضمون إطلاقا، إضافة إلى عدم سلامة العاملين وعدم ضمان خلوهم من الأمراض السارية والمعدية.