صرح مسؤول أمريكي بأن صانع قنابل سعودياً يعتقد أنه يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في مؤامرة لإرسال طرود ناسفة إلى الولاياتالمتحدة. وإبراهيم حسن عسيري الذي يتصدر قائمة المطلوبين للإرهاب هو شقيق مفجر انتحاري قُتل في محاولة لاغتيال الأمير محمد بن نايف العام الماضي. وتضمن هذا الهجوم بالإضافة إلى محاولة أخرى لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة في يوم ذكرى الميلاد عام 2009 استخدام مادة بيتن وهي مادة شديدة الانفجار يبدو أنها السلاح الذي اختار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استخدامه. وكان واحد على الأقل من الطردين الملغومين اللذين كانا مرسلين من اليمن إلى معبدين في شيكاغو وتم اعتراضهما في دبي وبريطانيا يستخدم مادة بيتن. وقال المسؤول الأمريكي إن السلطات كانت تراقب عسيري عن كثب في ضوء خبرته بالمتفجرات. وأضاف المسؤول أن هناك أيضا إشارات إلى أنه ربما كان هو صانع القنابل في محاولة تفجير الطائرة والهجوم الفاشل على الأمير نايف العام الماضي. ووضعت السعودية التي قدمت معلومات مخابرات ساعدت في تحديد تهديد الطردين الناسفين عسيري على قمة قائمتها للإرهاب في 2009. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "صندي ستار" أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) باغتيال المتشدد اليمني أنور العولقي المولود في الولاياتالمتحدة، لاعتقاد إدارته بأنه يقف وراء مؤامرة الطرود المفخخة. وقالت الصحيفة إن أوباما طلب من القوات الأميركية الخاصة وعملاء سي آي إيه البحث عن العولقي وقتله، فيما انتشر عملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) بحثاً عنه أيضاً. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن القنبلة "صُممت لتنفجر على متن الطائرة، لكننا غير متأكدين من التوقيت وليس لدينا دليل على أنها صُممت لتنفجر على الأراضي البريطانية".