رعت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات نورة الفايز حفل المدارس السعودية في موسكو التي أقامته بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية علي بن حسن جغفر، بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني للمملكة. واحتفاءً بهذه الذكرى الغالية اكتست المدارس السعودية في موسكو اللون الأخضر، وارتفعت الأعلام ترفرف حاملة شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتلونت جدرانها بملصقات تمجد تلك المناسبة، وارتدى الطلبة الوشاح الأخضر والذي كتب عليه (المملكة العربية السعودية)، وحرصت إدارة المدرسة على توسيع دائرة المشاركة لتشمل الجاليات الإسلامية من غير العرب، وذلك لتعميق اللحمة وتوطيد الأواصر معهم تمثيلا لتوجهات المملكة في تعميق حوار الحضارات وفهم الآخر. واستهل الحفل بالنشيد الوطني للمملكة العربية السعودية قدمه مجموعة من الطلاب السعوديين من مختلف المراحل العمرية، ثم قدم الطالب مشعل عيد العنزي (عريف الحفل) الطالبة الشيشانية مريم امانتاي من الصف الرابع لتقرأ آيات من الذكر الحكيم، وتعريفاً بالدور الحضاري الذي تلعبه حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - قدم الطالب مشعل العنزي كلمة استهلالية تضمنت أيضا تعريف الحضور من الجاليات الإسلامية باليوم الوطني ومنجزاته التي انعكست إيجابا على الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي كافة، ثم ألقى سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ علي حسن جعفر كلمة أعاد من خلالها الأذهان إلى مناقب الملك المؤسس - يرحمه الله - واستعرض هذه الذكرى العزيزة الغالية على كل القلوب. بعد ذلك قدم مدير عام المدارس السعودية في موسكو الأستاذ آدم خميس الثويني كلمة حملت في ثناياها الإشادة بالذكرى الثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود - طيب الله ثراه -، ثم ألقى الطالب محمد القحطاني كلمة نيابة عن جميع طلاب المدارس قرأ في سطورها عبارات الفخر والاعتزاز خلال هذه المناسبة المجيدة، كما قدمت الطالبة هتاف عبدالهادي عطا كلمة أشادت فيها بالتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وخاصة في مجال منح المرأة فرصاً كبيرة تستطيع من خلالها المساعدة في بناء المجتمع. وامتنانا واعترافا بالجميل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله ورعاه - بافتتاح المدارس السعودية في موسكو كهبة منه لأبناء الجاليات الإسلامية قدمت الطالبة أميرة اخيلكوفا (من جمهورية أنغوشيا) كلمة قدمت فيها الشكر الكبير للمملكة حكومة وشعباً، كما تضمن الحفل قصيدة معبرة ألقاها الطالب عبدالله الخريف، ثم انطلقت كوكبة من براعم حدائق المدارس السعودية تنشد لوطن الأحرار نشيد بلادي مرددين (نحميها.. ونفديها)، ثم تلاها عرض فيلم وثائقي اشتمل على إنجازات المملكة في اليوم الوطني. ثم ألقت نورة الفايز كلمة عبرت فيها عن فرحتها بذكرى اليوم الوطني، وسعادتها لتواجدها بين منتسبي المدارس السعودية في موسكو، كما رحبت بأولياء الأمور، وأهابت بالطلبة بضرورة الجد والاجتهاد، كما تقدمت بالشكر لإدارة المدارس لما لمسته من تقدم تربوي في نواح إيجابية عديدة بالمدارس، ثم قدمت مع السفير السعودي في موسكو الهدايا للطلاب المستجدين بالصف الأول، ثم تناول الجميع وجبة الغداء الذي أقيم على شرف ضيوف المدارس. هذا وقد حضر الاحتفال أعضاء من السلك الدبلوماسي لمعتمدين في موسكو، وعدد كبير من أولياء أمور الطلبة، وخاصة من الجاليات الإسلامية، والتي رغبت بمشاركة المملكة أفراحها في العيد الوطني الثمانين. وتحسينهما، وبخاصة لصالح أكثر الأطفال عرضةً للخطر وأشدهم حرماناً.