كرّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو الأستاذ علي بن حسن جعفر الطلاب والطالبات المتفوقين في المدارس السعودية بموسكو خلال العام الدراسي الماضي، وذلك بمقر المدارس في العاصمة الروسية (موسكو)، وبحضور مفتي إقليم سراتوف، ونائب المفتي العام بدولة روسيا الشيخ مقدس بيبارسوفا. وقد أشادت الطالبة راما كامل في كلمة ألقتها نيابة عن زملائها وزميلاتها بدور المملكة في رعاية أبناء الدول العربية والإسلامية في كافة المجالات التعليمة والتربوية، وأثنت على دور المدارس السعودية في إتاحة الفرصة لهم لإكمال تعليمهم من خلال هذا الصرح التربوي التعليمي الثقافي الكبير. كما عبرت عن عظيم شكرها وتقديرها لحكومة المملكة على هذا الاهتمام الذي يلقاه الطلاب والطالبات من خلال هذه المدارس التي تهتم بنشر العلم والثقافة الإسلامية، وأكدت أن المدارس السعودية بموسكو تعد المدرسة التي يتجه لها جميع أبناء الجاليات العرب والمسلمين في دولة روسيا الاتحادية. ثم ألقى مدير المدارس الأستاذ آدم بن خميس الثويني كلمة هنأ من خلالها الطلاب والطالبات المتفوقين، وأكد أن للمدارس السعودية في موسكو دوراً بارزاً في تقوية وتعزيز الروابط بين المجتمع الروسي والعالم العربي حيث إن المدارس تشكل مركزاً لالتقاء أكثر من ثقافة إذ يدرس فيها طلاب وطالبات ينتمون إلى أكثر من خمس عشرة قومية يتعلمون فيها كيف نفهم الآخر؟! وكيف نتسامح مع الآخر؟ وكيف نحترم ثقافة الآخر؟! وقال: على مدار ثماني عشرة سنة والمدارس السعودية تخرج طلابا وطالبات من مختلف القوميات والجنسيات واللغات، والكثير منهم أنهوا دراستهم الجامعية وأخذوا أماكنهم في المجتمع كأفراد منتجين وناجحين ومتفهمين للآخر. بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو الأستاذ على بن حسن جعفر كلمة هنأ من خلالها المتفوقين والمتفوقات، وحثهم على مواصلة الجهد وقال في كلمته: إن المدارس السعودية تعد هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لطلبة العلم في موسكو، حيث أنشئت بهدف مساعدة أبناء المواطنين السعوديين الذين يعملون أو يدرسون في الخارج على مواصلة تعليمهم، وحتى يتمكنوا من الدراسة على المنهج كبقية أقرانهم الذين في المملكة، دون أن تتعثر دراستهم، وبالتالي لا تتأثر مسيرتهم التعليمية أثناء وجودهم خارج المملكة، وأيضا توفير فرصة التعليم لأبناء الجالية العربية والإسلامية في روسيا إضافة إلى تعريف الشعب الروسي الصديق بالثقافة العربية الأصيلة، كما قدم أمثالها في دول العالم حيث يوجد 20 مدرسة وأكاديمية منتشرة حول العالم وهي تؤدي دورها التربوي في تدريس طلبة العلم في كل أصقاع العالم. ثم خُتِمَ الحفل الذي أعدّه وأشرف عليه مشرف الأنشطة الطلابية بالمدارس السعودية بموسكو الأستاذ معبر النهاري، بتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين، حيث قدمت لهم دروع تذكارية وهدايا تقديرية، وسط احتفالية كانت فيها البهجة أكبر مما توصف، حيث امتد الاحتفال بعد اختتامه رسمياً إلى ساحات المدرسة وأفنيتها لالتقاط الصور التذكارية، وسط تبادل لباقات من الورود والابتسامات والفرحة الغامرة. السفير علي جعفر يكرم إحدى الطالبات المتفوقات السفير يكرم إحدى المتفوقات