رعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية الأستاذ محمد حسن عبدالولي حفل اختتام الأنشطة وتكريم وتوديع طلاب المرحلة الثانوية بالأكاديمية السعودية بموسكو وذلك بحضور عدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب وجمهور غفير غص به مسرح جامعة موسكو للعلوم الإنسانية والإدارة بموسكو من الأكاديميين والتربويين وأفراد المجتمع الروسي الذين تجاوز عددهم الألف مشاهد. ولدى وصول السفراء العرب مقر الاحتفال استقبلهم مدير الجامعة البروفيسور إيقر ميخائيلو فيتش في مكتبه وقدم لهم شرحا مفصلا عن الجامعة .. ثم انتقل الجميع إلى مقر الاحتفال حيث قام السفير عبدالولي بافتتاح معرض الفن التشكيلي ورسومات الأطفال. وقدم عبدالولي لوحة فنية لمدير جامعة موسكو جسدت صورة من صور الأصالة العربية وثقافة المجتمع السعودي المنسجم مع تعاليم الإسلام، ثم انتقل الجميع إلى المسرح لمشاهدة العرض المسرحي والحفل الثقافي حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الروسي ثم تلا الطالب السعودي عبد الله العثمان آيات عطرة من القرآن الكريم معلنين بداية الاحتفال ثم تفاعل الجمهور مع افتتاحية قدمها الطلاب والطالبات عبارة عن أوبريت سعودي بعنوان ( وحّد الله ) بعده ألقى مدير جامعة موسكو للعلوم الإنسانية والإدارة كلمة عبر من خلالها عن سعادته بالتعاون الملموس بين جامعة موسكو والأكاديمية السعودية ..ثم قدمت ثلاث طالبات قصيدة مؤثرة بعنوان ( كلا ) للشاعر عبد الرحمن العشماوي تلا ذلك أوبريت قدمه برنامج الأمير عبد الله لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وشارك فيه ما يزيد على 200 طالب وطالبة نظم كلماته الشاعر خالد الخشان وأشرف عليه الدكتور محمد الطويل، ثم قدمت طالبة روسية أغنية فولكلورية روسية، بعدها قام السفيرعبدالولي وسفراء دول : البحرين وعمان والإمارات بتكريم وتوديع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والبالغ عددهم 16 طالبا وطالبة وألقى سفيرخادم الحرمين الشريفين في موسكو كلمة هنأ فيها الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم وقال : ما نشاهده اليوم ومن خلال هذه الفعالية من تكريم وتوديع للطلاب المتوقع تخرجهم في نهاية هذا العام الدراسي لهو خير دليل على أهمية هذه الفئة الغالية التي بدأت حياتها الدراسية واستكملت تعليمها النظامي في المدارس السعودية وهو بلا شك سيظل نبراسا لهم يؤكد مدى ترابط ذلك الوطن العربي وعمق علاقته مع روسيا الاتحادية خاصة عندما ندرك أن الدور الذي تقوم به المدارس قد تجاوز الهدف التربوي والتعليمي حتى أصبحت منبرا ثقافيا في دولة روسيا الاتحادية ساعية إلى التقارب بين الشعبين العربي والروسي تقاربا فكريا ثقافيا .. ثم توالت فقرات الحفل والتي زادت عن 17 فعالية شاهد فيها الحضور العديد من البرامج الثقافية والعروض المسرحية والمشاهد التمثيلية المتنوعة وعروض الليزر المختلفة ثم اختتمت هذه الفعالية التي شهدت حضورا منقطع النظير بكلمة ألقاها مدير عام الأكاديمية السعودية بموسكو الأستاذ بجاد بن محمد العتيبي أكد من خلالها أن المملكة حريصة على توفير التعليم وفق المنهج السعودي لأبناء وبنات العاملين السعوديين والجاليات العربية والإسلامية وما هذه الأكاديمية إلا واقع يجسد هذا الاهتمام.