آن لها أن ترقد بسلام هكذا أعلنت جماهير نادي النصر عن نفسها وبمحض إرادتها بعد الانقسامات الشرفية والاخفاق الذي تعرض له النادي، نصر لم نعرفه ولم نسمع عنه إلا أن ظهر فجأة ليحصد قلوب وعقول أصحابه، أصبح لا يحصد إلا قلوب أبنائه وعشاقه فقط، نصر الفئة، نصر المع .. ونصر الضد، نصر الفريسة لا الفارس. لو حاولنا أن نعيد سلسلة الأحداث خلال العقد الماضي من تاريخ النصر الجديد لوصلنا إلى قناعة أن سبب بقاء النصر على مسرح الأحداث داخل المشهد الرياضي السعودي لوصلنا حقيقة أن جماهير النصر الكبيرة كانت العصب الحقيقي والحديدي للدفاع عن تاريخ النصر القديم وسدا ضد أعدائه وملهما لمن يعيده إلى أمجاده، لكن ما يحدث حاليا داخل المشهد النصراوي يجد حالة من التغير السوسيولوجي في تركيب المتلقى النصراوي، وهذا التغير في التركيبة لم يكن وليد صدفة أو ( حظ ) لكنه نتيجة عمل الذي قام به صانعو النصر الجديد والذين يحاولون التكسب لصالح ( شخوصهم ) من الشعبية لأشخاصهم من خلال جماهيرية الكيان الكبير، وقد استطاع صانعو النصر الجديد الوصول لمبتغاهم بإصباغ النظرة الشخصية وشخصنة القضايا لصالح الأسماء دون أي اعتبار لما يوقع هذا التشخيص من تحويل النظر لدى هذه الجماهيرمن النظرة المؤسسية الشمولية إلى النظرة الشخصية القاصرة للكثير من قضايا وأطروحات صانعي القرار ومعارضيه داخل المشهد النصراوي. أصبحت الجماهير تتمزق بين مجد نصرها القديم الغابر وحاضر نصرها الجديد المكابر حتى باتت تائهة منقادة لما يريده ويزرعه صانعو ومريدو ذلك النصر الجديد . لتأتي لحظات عليها لا ترجو في خضم هذه الأحداث والمعارك المتطاحنة في داخلها إلا أن تقول آن لي أن تمنحوني فرصة أن أرقد بسلام للأبد . نقطة في سطر * ربما يعتقد الكثير خطأ أن النصر يعني من غياب الفكر والمال لأنه شتان بين الغياب والتغييب . *الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية قول مأثور مات على أيدي البعض. * أعضاء شرف النصر غياب في الفكرة وقلة في المال وكثرة في الكلام . *الأندية تبحث عن دورها في اللجان والنصر يبحث عن ماسا. * القيادة روح وإستراتيجية ومنهج عمل والمال لا يأتي بل يجلب. *الحلم سيد الأخلاق .