نجح المنتجون السعوديون لمادة البولي كلوريد الفنيل (PVC) الذي يستخدم في الصناعات البلاستيكية، ومادة ميثيل ثالثي بوتيل الايثر (أم تي بي إي) التي تضاف لوقود السيارات لمنع انبعاثات مركبات الرصاص الضارة، نجحوا في التصدي لمحاولات التأثير السلبية التي يشنها بعض المنتجين المنافسين الذي ما فتئوا في إطلاق معلومات مغرضة غير صحيحة وشكوك في مخاطر هذين المنتجين وزعمهم تأثيرهما على البيئة والصحة البشرية مطالبين بوقف إنتاجهما. وقد أثبت المنتجون بالأدلة العلمية عدم صحة ما ذهب إليه المنافسون حول الأضرار البيئية المحتملة للمنتجين مؤكدين خلو منتج البولي كلوريد الفنيل التام من السموم وعدم تأثره باتجاه الضوء والحرارة وعدم حدوث أي تغيرات تؤثر على خواصه الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية، مشددين على استقرار المادة كيميائياً. وقد أسهمت تلك الإثباتات في تزايد ثقة المستهلكين واطمئنانهم التام لهذا المنتج ليزداد الطلب بشكل تصاعدي مستمر في مختلف أنحاء العالم مما حدا بالعديد من الشركات المنتجة لتصعيد طاقاتها الإنتاجية نظراً لأهمية المنتج في حياة الإنسان ودخوله في صناعة قائمة عريضة المنتجات البلاستيكية والسلع وأبرزها المنتجات الطبية والبطاقات الائتمانية والأنابيب والتوصيلات وإطارات النوافذ والأبواب وطبقات تغليف وحماية الكوابل والتعبئة وصناعة أجزاء السيارات ولوحات الدعاية والإعلان وغيرها. وتنتج المملكة طاقات كبيرة منافسة من منتج البولي كلوريد الفنيل بطاقات تصل إلى أكثر من 500 ألف طن متري سنوياً. وكانت عدة دول من بينها البرازيل واستراليا والصين والأرجنتين وتركيا قد فرضت قيود لمنع الإغراق لواردات الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك من منتج البولي كلوريد الفنيل، حيث تم فرض ضرائب بنسبة 18% في دول ورسوم تعادل 45 دولارا للطن في دول أخرى في محاولة لحماية صناعاتها للبولي كلوريد الفنيل. كما فند منتجو (أم تي بي إي) تسريب معلومات أمريكية عن خطورة المنتج على المياه الجوفية حيث لم تثبت صحة تلك المزاعم علمياً وعلى النقيض تماماً فقد تنامى الطلب العالمي على المادة في ظل استمرار مطالبات حكومات دول العالم بأهمية وضرورة استخدام الوقود الأخضر (أم تي بي إي) الذي يحافظ على سلامة وصحة البيئة من خلال إنتاج الجازولين الخالي من الرصاص. وتتزعم السعودية إنتاج (أم تي بي إي) على المستوى العالمي من خلال عدة مصانع عملاقة بالجبيل الصناعية والتي تقدر بأكثر من مليوني طن سنوياً يسوق جزءا هاما منها محلياً لصالح شركة ارامكو التي تستخدمها في وقود السيارات بدلاً من الرصاص، فيما يتم تصدير طاقات أخرى كبيرة لمختلف أقاليم العالم بناء على تعاقدات طويلة الأجل. في الوقت الذي شرعت شركات عديدة في إنشاء مصانع جديدة للمنتج في الجبيل وينبع الصناعيتين.