أكد مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل حرص وزارة الخارجية بتوجيه من وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار مدني وبمتابعة مباشرة من سمو وكيل الوزارة الأمير خالد بن سعود بن خالد على تزويد الدبلوماسيين السعوديين الجدد بكل ما يحتاجون من المعارف والمهارات والقدرات التي من شأنها أن تساهم بشكل فعال في إدارتهم لشؤون العمل الدبلوماسي الذي سيتولونه. وأوضح د. الدخيل في كلمة له خلال اللقاء السنوي مع المشاركين في الدفعة الرابعة للبرنامج التأهيلي للمتقدمين للعمل في وزارة الخارجية على وظيفة ملحق وعددهم 38 دارسا الذي نظمته إدارة البرامج التأهيلية بالمعهد، أوضح أن هذا البرنامج يعتبر سنة مفصلية في حياة الدارسين العملية، مذكراً في الوقت نفسه بالمراحل التي مر بها من الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية، وشدد أن المرشح الذي بلغ مرحلة الانضمام الفعلية في هذا البرنامج حرياً به أن يفخر بنفسه، وأضاف أن الفخر الأكبر سيكون بمشيئة الله تعالى بعد الانتهاء واجتياز البرنامج نهائياً متمنيا في هذا الصدد أن يرى جميع الدارسين في البرنامج سفراء للمملكة مستقبلاً. وأكد الدخيل على سعي المعهد ممثلا في إدارة البرامج التأهيلية إلى الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية والأدائية وذلك في سبيل رقي الوطن وخدمته في مختلف المجالات. ودعا مدير المعهد الدارسين للتفاني وإعداد أنفسهم لهذا الأمر الغاية في الأهمية، وشدد على أن المعهد سيعمل خلال عام دراسي على خدمتهم بشكل عملي وموضوعي من خلال توفير كل متطلبات إتمام البرنامج بنجاح على النحو الذي تصبو إليه الوزارة مشيرا إلى أنه ستتاح الفرصة للدارسين الذهاب إلى المملكة المتحدة لدراسة اللغة الانجليزية لمدة أربعة أشهر للحاصلين على شهادة الICDL. من جانبه أكد مدير عام شؤون الموظفين بالوزارة سلطان بن عبدالله السلطان حرص الوزارة على إعداد الدبلوماسيين السعوديين إعداداً يليق بحجم المسئولية المهمة التي سيتولونها مستقبلا في مجال السلك الدبلوماسي، سواء كان ذلك في الديوان العام للوزارة أو في أي من سفارات المملكة في الخارج. كما دعا الدكتورعادل بن حسن العمراني المشرف على تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج المتعلقة باللغة الأجنبية الدارسين لبذل قصارى جهدهم لتحصيل أكبر قدر من المهارات اللغوية، سواء كانت انجليزية أو فرنسية. وأشار إلى أنه لا يمكن التصور على الإطلاق أن دبلوماسيا لديه الرغبة الأكيدة للقيام بمهامه الدبلوماسية دون أن تتوفر لديه الإمكانيات والقدرات والأدوات التواصلية مع أقرانه الدبلوماسيين من غير العرب إلا بتوفر اللغة الحية لديه سواء كانت الانجليزية أو الفرنسية مؤكدا أن إمكانيات إدارة اللغات في المعهد ستوفر للدارسين كل ما من شأنه مساعدتهم لاجتياز هذه المرحلة من البرنامج بنجاح. وكان المشرف على إدارة البرامج التأهيلية بمعهدالدراسات الدبلوماسية الدكتور خالد العلي قد أدار اللقاء مؤكداً للحضور والمشاركين أهمية البرنامج علمياً وعملياً.