شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة قيام الولاياتالمتحدة بدور قيادي لإزالة العقبات التي تواجه استمرار المفاوضات بين الاسرائيلين والفلسطينيين ، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أنه لن يتمكن الفلسطينيون من الاستمرار في المفاوضات لرفض اسرائيل تجديد مهلة تجميد الاستيطان". جاء ذلك أمس في عمان خلال استقبال الملك عبدالله الثاني الرئيس محمود عباس ، واستمع منه إلى تفاصيل الموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ، والذي يحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل هذه المفاوضات من خلال استمرارها في عمليات الاستيطان. ودعا عبد الله الثاني اسرائيل إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية ، التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، خصوصا بناء المستوطنات. وشدد عبد الله الثاني على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، وقيام الولاياتالمتحدة بدور قيادي من أجل إزالة العقبات التي تواجه استمرار المفاوضات السلمية المستهدفة التوصل إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن . وقال إن "بديل ذلك سيكون المزيد من التوتر والحروب التي سيدفع ثمنها المنطقة والعالم" وأكد الزعيمان على استمرار عملية التشاور بين القيادتين والتنسيق مع جميع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة، وخصوصا حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة. وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح له عقب لقائه الملك عبد الله الثاني ، إنه" بعد أن جاء السيد ميتشل إلى المنطقة، تم الحديث أن إسرائيل لا تريد أن تجدد الموراتوريوم (مهلة تجميد الاستيطان)، ونحن لا نتمكن من الاستمرار في المفاوضات ، فصار هناك مأزق ، ولا بد أن نتابع هذا المأزق من خلال التنسيق العربي". وقال "هناك القمة العربية، وهناك أشياء كثيرة لا بد أن تطرح في هذه القمة". وأضاف "بالتأكيد نحن لن نقطع العلاقة مع الأمريكان، وسيستمر التواصل معهم للبحث عن حلول في إطار أن الاستيطان يجب أن يتوقف، وأننا نذهب بعد ذلك إلى المفاوضات". على صعيد متصل ، التقى الملك عبدالله الثاني أمس المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي وضع الملك عبد الله في صورة المساعي التي يبذلها من أجل الاستمرار في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة. وأوجز ميتشل نتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولته الحالية في المنطقة.