بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرضا عظيما، وذكر الله ذلك بعد الأمر بعبادته. الشاب مناحي بن حمود بن زامل ضرب أروع الأمثلة في التضحية في بره لوالده، عندما تبرع له بإحدى كليتيه، بعد ان رأى والده في وضع لا يحسد عليه من تناقص في حالته الصحية حيث لم يتوان في ان يقدم جزءا من جسمه لوالده، لينقذ حياته بعد الله عز وجل، وهو لا يرى في ذلك جميلا او معروفا من عنده لوالده، الشاب مناحي يعد مثالا لخيرة الشباب في الإحسان للوالدين، الشاعر حمود بن زامل السبيعي كتب أبياتا جميلة عبرت عن شعوره الأبوي تجاه ابنه المتبرع له بإحدى كليتيه فقال: عسى الله يسلم من زرع كلوتي بكلآه عطاني من الثنتين وحده وعشت ابها عصب راسه مناحي لعل الرخوم افداه على شان ابوه النفس هون مصاعبها لعل الرخوم وقايه له تحت ماطاه ضعاف النفوس الي رديه مناسبها على موعد الجراح جاني والاخر جاه على الكبد نار (ن) حرقتني لاهايبها اخاف الخطر يلحق حياته وكيف انساه وهو فادي روحي بروحه وجالبها مناحي فرو بطنه وبطني يجيه سراه والآجال عند الله والاسباب كاتبها عسى الله يمده طولة العمر في دنياه وعسى الجنه اللي يمتنيها يفوز ابها